الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخبَرَناه أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُلَمِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ مَنصورٍ، حدثنا أبو الحَسَنِ ابنُ أبى العَنبَرِ، حدثنا مَنصورُ بنُ أبى مُزاحِمٍ، [حدثنا أبو شَيبَةَ]
(1)
. فذَكَرَه
(2)
. وأبو شَيبَةَ ضَعيفٌ
(3)
.
بابُ المُرتَثِّ
(4)
، والَّذِى يُقتَلُ ظُلمًا في غَيِر مُعتَرَكِ الكُفّارِ، والَّذِى يَرجِعُ عَلَيه
(5)
سَيفُهُ
6898 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ المُحَمَّداباذِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنِى ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَني عِكرِمَةُ بنُ خالِدٍ، عن ابنِ أبى عَمّارٍ، أخبَرَنى شَدّادُ بنُ الهادِ، أنَّ رَجُلًا مِنَ الأعرابِ جاءَ إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فآمَنَ واتَّبَعَه فقالَ: أُهاجِرُ مَعَكَ. فأَوصَى به النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- بَعضَ أصحابِه، فلَمّا كانَت غَزوَةُ خَيبَرَ غَنِمَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- شَيئًا، فقَسَمَ وقَسَمَ له، فأَعطَى أصحابَه ما قَسَمَ له، وكانَ يَرعَى ظَهرَهُم، فلَمّا جاءَ دَفَعوه إلَيه فقالَ: ما هَذا؟ قال: قَسْمٌ قَسَمَه لَكَ. فأَخَذَه فجاءَ به النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- فقالَ: ما هَذا يا محمدُ؟ قال: "قَسْمٌ قَسَمتُه لَكَ". قال: ما على هَذا اتبعتُكَ، ولَكِنِ اتبعتُكَ على أن أُرمَى ههنا -وأَشارَ إلَى
(1)
ليس في: ص 3.
(2)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 6/ 442 من طريق السلمى به. والطبرانى 11/ 395 (12108) من طريق منصور به. والطبرانى 11/ 391 (12094) من طريق الحكم به.
(3)
تقدم عقب (683).
(4)
المرتث: الصريع الذى يثخن في الحرب ويحمل حيا ثم يموت. تاج العروس 5/ 258 (ر ث ث).
(5)
في م: "إليه".
حَلْقِه- بسَهمٍ فأَموتَ فأَدخَلَ الجَنَّةَ. فقالَ: "إن تَصدُقِ اللهَ يَصدُقْكَ". ثُمَّ نَهَضوا إلَى قِتالِ العَدوِّ، فأُتِيَ به النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- يُحمَلُ وقَد أصابَه سَهمٌ حَيثُ أشارَ، فقالَ النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم-:"هو هو؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "صَدَقَ اللَّهَ فصَدَقَه! ". فكَفَّنَه النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم- في جُبَّتِه، ثُمَّ قَدَّمَه وصَلَّى عَلَيه، فكانَ مِمّا ظَهَرَ مِن صَلاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:"اللَّهُمَّ هَذا عبدُكَ، خَرَجَ مُهاجِرًا في سَبيلكَ، قُتِلَ شَهيدًا، أنا عَلَيه شَهيدٌ". قال عَطاءٌ: وزَعَموا أنَّه لَم يُصلِّ على أهلِ أُحُدٍ
(1)
.
قال الشيخُ: ابنُ جُرَيجٍ يَذكُرُه عن عَطاء. ويَحتَمِلُ أن يَكونَ هَذا الرَّجُلُ بَقِىَ حَيًّا حَتَّى انقَطَعَتِ الحَربُ ثُمَّ ماتَ، فصَلَّى عَلَيه رسولُ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم-، والَّذينَ لَم يُصلِّ عَلَيهِم بأُحُدٍ ماتوا قَبلَ انقِضاءِ الحَربِ، واللَّهُ أعلَمُ.
6899 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِى محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ الحارِثِ التَّيمِيُّ، عن أبى الهَيثَمِ، أنَّ أباه حَدَّثَه، أنَّه سَمِعَ رسولَ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- يقولُ في مَسيرِه إلَى خَيبَرَ لِعامِرِ بنِ الأكوَعِ، وكانَ اسمَ الأكوَعِ سِنانٌ: "انزِلْ يا ابنَ الأكوَعِ فخُذْ
(2)
لَنا مِن هَناتِكَ
(3)
". فنَزَلَ يَرتَجِزُ برسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم- ويَقولُ:
(1)
المصنف في الدلائل 4/ 222، وعبد الرزاق (9597). وأخرجه النسائى (1952) من طريق ابن جريج به. وصححه الألبانى في صحيح النسائى (1845).
(2)
في م: "فاحد".
(3)
هناتك: كلماتك أو أراجيزك. النهاية 5/ 279.
واللَّهِ لَولا أنتَ ما اهتَدَينا
…
ولا تَصَدَّقنا ولا صَلَّينا
فأَنزِلَنْ سَكينَةً عَلَينا
…
وثَبِّتِ الأقدامَ إن لاقَينا
إنَّ بَنِى الكُفّارِ قَد بَغَوا عَلَينا
…
وإِن أرادوا فِتنَةً أبَينا
فقالَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-: "رَحِمَكَ رَبُّكَ". فقالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: وجَبَت واللهِ، لَو مُتِّعنا
(1)
به. فقُتِلَ يَومَ خَيبَرَ شَهيدًا، وكانَ قَتْلُه فيما بَلَغَنِى أنَّ سَيفَه رَجَعَ عَلَيه فكَلَمَه كَلْمًا شَديدًا وهو يُقاتِلُ فماتَ مِنه، [فكأنَّ المُسلِمينَ]
(2)
شَكُّوا فيه وقالوا: إنَّما قَتَلَه سِلاحُه. حَتَى سأَلَ ابنُ أخيه سَلَمَةُ بنُ عمرٍو رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- وأَخبَرَه بقَولِ الناسِ فيه، فقالَ رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-:"إنَّه لَشَهيدٌ". فصلَّى رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- عَلَيه وصلَّى المُسلِمونَ
(3)
.
6900 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ غُسِلَ وكُفنَ وصُلَّىَ عَلَيهِ
(4)
. زادَ فيه عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ: وحُنِّطَ
(5)
.
(1)
في ص 3: "متعتنا".
(2)
في س، م:"فكان المسلمون".
(3)
أخرجه البخارى في التاريخ الكبير 8/ 100 من طريق يونس به. وأحمد (15556) من طريق ابن إسحاق به. وليس عندهما ذكر صلاة النبى صلى الله عليه وسلم عليه. قال الهيثمى في المجمع 6/ 148، 149: رجاله ثقات.
(4)
المصنف في المعرفة (2102)، والشافعي 1/ 268، ومالك 2/ 463، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 44/ 449. وأخرجه عبد الرزاق (6645) من طريق نافع به. وسيأتى في (16109).
(5)
أخرجه ابن أبي شيبة (11111) من طريق عبيد الله به.
6901 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو سعيدٍ الثَّقَفِيُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ علىِّ بنِ شَبيبٍ المَعمَرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ بنِ حِسابٍ، حدثنا جَعفَرُ بنُ سُلَيمانَ، عن ثابِتٍ، عن أبى رافِعٍ قال: كان أبو لُؤلُؤَةَ لِلمُغيرَةِ بنِ شُعبَةَ. فذَكَرَ الحديثَ، قال: فصنَعَ له خِنجَرًا له رأسانِ، فلَمّا كَبَّرَ وَجَأَه
(1)
على كَتِفِه، ووَجَأَه على مَكانٍ آخَرَ، ووَجأَه في خاصِرَتِه، فسَقَطَ عُمَرُ رضي الله عنه
(2)
. وقَد مَضى في الحديث الثّابِتِ عن حُصَينٍ عن عمرِو بنِ مَيمونٍ في قِصَّةِ قَتلِ عُمَرَ رضي الله عنه حينَ طَعَنَه، قال: فطارَ العِلجُ بالسِّكّينِ ذاتِ طَرَفَينِ لا يَمُرُّ على أحَدٍ يَمينًا ولا شِمالًا إلَّا طَعَنَه
(3)
. وفِى ذَلِكَ دَلالَةٌ على أنَّه قُتِلَ بمُحَدَّدٍ ثُمَّ غُسِلَ وكُفِّنَ وصُلَّىَ عَلَيهِ.
6902 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا إسرائيلُ، عن أبى إسحاقَ، أنَّ الحَسَنَ صَلَّى على عليٍّ رضي الله عنهما
(4)
.
6903 -
وأخبرَنا أبو الحُسَينِ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ، حدثنا سعيدٌ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا أيّوبُ، عن ابنِ أبى مُلَيكَةَ قال: دَخَلتُ على أسماءَ بنتِ أبى بكرٍ بَعدَ قَتلِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَير قال: وجاءَ
(1)
أى: طعنه. مشارق الأنوار 2/ 279.
(2)
الحاكم 3/ 91. وأخرجه أبو يعلى (2731)، وابن حبان (6905) من طريق جعفر به. وقال الهيثمى في المجمع 9/ 76، 77: رجاله رجال الصحيح.
(3)
تقدم في (5320).
(4)
أخرجه الحاكم 3/ 143 من طريق مولى لعلى عن الحسن.