الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن البراذعي صفي الدين أبو البركات عمر بن عبد الوهاب القرشي الدمشقي العدل.
روى عن ابن عساكر وأبي سعد بن عصرون.
توفي في ربيع الآخر.
والسيدي أبو جعفر محمد بن عبد الكريم بن محمد البغدادي الحاجب.
روى عن عبد الحق وتجني وجماعة كثيرة.
وطال عمره.
وفخر الدين ابن شيخ الشيوخ الأمير نائب السلطنة أبو الفضل يوسف ابن الشيخ صدر الدين محمد بن عمر بن علي بن محمد بن حمويه الجويني.
ولد بدمشق بعد الثمانين وخمس مائة وسمع من منصور بن أبي الحسن الطبري وغيره.
وكان رئيسًا محتشمًا سيدًا معظمًا ذا عقل ووقار ودهاء وشجاعة وقد سجنه السلطان وقاسى شدائد وبقي في الحبس ثلاث سنين ثم أخرجه وأنعم عليه وقدمه على الجيش.
طعن يوم المنصورة وجاءته ضربتان في وجهه فسقط.
والساوي يوسف بن محمود أبو يعقوب المصري الصوفي.
روى عن السلفي وعبد الله بن بري وتوفي في رجب عن ثمانين سنة.
سنة ثمان وأربعين وست مائة
استهلت والفرنج على المنصورة والمسلمون بإزائهم مستظهرون لانقطاع الميرة عن الفرنج ولوقوع المرض في خيلهم.
ثم عزم ملكهم الفرنسيس على المسير في الليل إلى دمياط ففهمها المسلمون.
وكان الفرنج قد عملوا جسرًا
من صنوبر على النيل فنسوا قطعه فعبر عليه الناس وأحدقوا بهم.
فتحصنوا بقرية تهيه أبي عبد الله.
وأخذ أصطول المسلمين أصطولهم أجمع وقتل منهم خلق.
فطلب الافرنسيس الطواشي رشيد الدين القيمري فأتوه.
فكلمهم في الأمان على نفسه وعلى من معه.
فعقدا له الأمان وانهزم جل الفرنج على حمية.
فحمل عليهم المسلمون ووضعوا فيهم السيف.
وغنم الناس ما لا يحد ولا يوصف.
وأركب الفرنسيس وطلبه في حراقة والمراكب الإسلامية محدقة به تخفق بالكوسات والطبول وفي البر الشرقي الجيش سائر تحت ألوية النصر وفي البر الغربي العربان والعوام.
وكانت ساعة عجيبة واعتقل الفرنسيس بالمنصورة وذلك في أول يوم من المحرم.
قال سعد الدين ابن حمويه: كانت الأسرى نيفًا وعشرين ألفًا فيهم ملوك وكنود.
وكانت القتلى سبعة آلاف.
واستشهد نحو مائة نفس.
وخلع الملك المعظم على الكبار من الفرنج خمسين خلعة فامتنع الكلب الفرنسيس من لبسها وقال: أنا مملكتي تقدر بمملكة صاحب مصر كيف ألبس خلعته.
ثم بدت من المعظم خفة وطيش وأمور خرج بسببها عليه مماليك أبيه وقتلوه وقدموا على العسكر عز الدين أيبك التركماني الصالحي وساقوا إلى القاهرة بعد أن استردوا دمياط.
وذلك أن حسام الدين بن أبي علي أطلق الفرنسيس على أن يسلم دمياط وعلى بذل خمس مائة ألف دينار للمسلمين.
فأركب بغلة وساق معه الجيش إلى دمياط فما وصلوا إلا وأوائل المسلمين قد ركبوا أسوارها.
فاصفر لون الفرنسيس.
فقال حسام الدين: هذه دمياط قد ملكناها.
والرأي أن لا نطلق هذا لأنه قد اطلع على عورتنا.
فقال عز الدين أيبك: لا أرى الغدر.
وأطلقه.
وأما دمشق فقصدها الملك الناصر صاحب حلب واستولى عليها في ربيع الآخر ثم بعد أشهر قصد الديار المصرية ليملكها.
فالتقى هو والمصريون في ذي القعدة بالعباسية.
فانهزم المصريون
ودخل أوائل الشاميين القاهرة.
وخطب بها للناصر.
فالتف على عز الدين أيبك والفارس أقطايا نحو ثلاث مائة من الصالحية
وهربوا نحو الشام.
فصادفوا فرقة من الشاميين فحملوا عليهم وهزموهم وأسروا نائب الملك الناصر وهو شمس الدين لولو فذبحوه وحملوا على طلب الناصر.
فكسروا سناجقه ونهبوا خزائنه.
فأخذه نوفل البدوي والحاصلية وساقوا إلى غزة ودخلت الصالحية بأعلام الناصر منكسة وبالأسارى.
وكانوا النصرة.
ولد السلطان الكبير صلاح الدين والملك الأشرف موسى بن صاحب حمص والملك الصالح إسماعيل ابن العادل وطائفة وقتل عدة أمراء.
وفيها توفي فخر القضاة ابن الحباب أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين السعدي المصري وناظر الأوقاف وراوي صحيح مسلم عن المأموني.
سمع قليلًا من السلفي وابن بري.
توفي في رمضان وله سبع وثمانون سنة.
وابن الخير أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي الأزجي المقرئ الحنبلي.
روى الكثير عن شهدة وعبد الحق وجماعة.
وأجاز له ابن البطي.
وقرأ القراءات ولقن دهرًا.
توفي في ربيع الآخر وله خمس وثمانون سنة.
قال ابن النجار: فيه ضعف.
والملك الصالح عماد الدين أبو الجيش إسماعيل بن العادل الذي تملك دمشق مدة.
انضم سنة أربع وأربعين إلى ابن أخيه صاحب حلب الملك النصصر.
وكان من كبراء دولته ومن جملة أمرائه بعد سلطنة دمشق.
ثم قدم معه دمشق وسار معه فأسرته الصالحية ومروا به على تربة الصالح مولاهم وصاحوا: يا
خوند أين عينك تبصر عدوك أسيرًا.
ثم أخذوه في الليل وأعدموه في سلخ ذي القعدة.
وأمين الدولة الوزير أبو الحسن الطبيب.
كان سامريًا ببعلبك فأسلم في الظاهر والله أعلم بسريرته.
ونفق علىالصالح إسماعيل حتى وزر له.
وكان ظالمًا نجسًا ماكرًا داهية.
وهو واقف الأمينية االتي ببعلبك.
أخذ من دمشق بعد حصار الخوارزمية وسجن بقلعة مصر فلما جاء الخبر الذي لم يتم بانتصار الناصر توثب أمين الدولة في جماعة وصاحوا بشعار الناصر.
فشنقوهم هو وناصر الدين ابن يغمور والخوارزمي.
والملك المعظم غياث الدين تورانشاه بن الصالح نجم الدين أيوب.
لما توفي أبوه حلف له الأمراء وقعدوا وراءه كما ذكرنا وفرح الخلق بكسر الفرنج على يده لكنه كان لا يصلح لصالحه لقلة عقله وفساد بالمرد.
ضربه مملوك بسيف فتلقاها بيده ثم هرب إلى برج خشب فرموه بالنفط فرمى بنفسه وهرب إلى النيل فأتلفوه وبقي ملقى على الأرض ثلاثة أيام حتى انتفخ ثم واروه.
وخطب بعده على منابر الإسلام لشجرة الدر أم خليل حظية والده.
قال أبو شامة: دخل في البحر إلى حلقة فضربه البندقداري بالسيف فوقع.
وابن رواج المحدث رشيد الدين أبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح الإسكندراني المالكي.
ولد سنة أربع وخمسين وخمس مائة.
وسمع الكثير من السلفي وطائفة ونسخ الكثير وخرج الأربعين.
وكان ذا دين وفقه وتواضع.
توفي في ثامن عشر ذي القعدة.
والمجد الأسفراييني المحدث قارىء دار الحديث أبو عبد الله محمد بن