الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومحمد بن هبة الله بن مكرم أبو جعفر البغدادي الصوفي.
توفي في المحرم ببغداد وله أربع وثمانون سنة.
روى عن أبي الفضل الأرموي وأبي الوقت وجماعة.
والفازازي محمد بن يخلقتن بن أحمد البربري التلمساني الفقيه الأديب الشاعر.
ولي قضاء قرطبة وغير ذلك.
والفخر الموصلي أبو المعالي محمد بن أبي الفرج بن معالي الشافعي المقرئ صاحب محمد بن سعدون ومعيد النظامية.
كان بصيرًا بعلل القراءات.
توفي ببغداد في رمضان عن اثنتين وثمانين سنة.
سنة اثنتين وعشرين وست مئة
فيها جاء جلال الدين بن خوارزم شاه فبذل السيف في دقوقا وفعل ما لا يفعله الكفرة وأحرق دقوقا.
وعزم على هدم بغداد.
فانزعج الخليفة الناصر وحصن بغداد وأقام المجانيق وأنفق ألف ألف دينار ففجأ ابن خوارزم شاه أن الكرج قد خرجوا على بلاده فساق إليهم والتقاهم.
قال أبو شامة: فظفر بهم وقتل منهم سبعين ألفًا ثم أخذ تفليس بالسيف وقتل بها ثلاثين ألفًا في آخر العام.
وكان قد أخذ تبريز بالأمان وتزوج بابنة السلطان طغريل السلجوقي ثم جهز جيشًا فافتتحوا كنجه.
وفيها توفي الخليفة الناصر لدين الله أبو العباس أحمد بن المستضيء بأمر الله الحسن بن المستنجد بالله يوسف بن المقتفي الهاشمي العباسي.
بويع بالخلافة في أول ذي القعدة سنة خمس وسبعين وخمس مائة وله ثلاث وعشرون سنة.
وكان
أبيض تركي الوجه أقنى الأنف خفيف العارضين رقيق المحاسن فيه شهامة وإقدام وله عقل ودهاء.
وهو أطول بني العباس خلافة كما أن الناصر لدين الله الأموي صاحب الأندلس أطول بني أمية دولة وكما أن المستنصر بالله العبيدي أطول بني أبيه دولة وكما أن السلطان سنجر بن ملكشاه أطول بني سلجوق دولة.
قال الموفق عبد اللطيف: كان يشق الدروب والأسواق أكثر الليل والناس يتهيبون لقاءه.
وأظهر الفتوة والبندق والحمام المناسيب في أيامه وتفنن الأعيان والأمراء في ذلك ودخل فيه الملوك.
قلت:
وكان مشتغلًا بالأمور بالعراق متمكنًا من الخلافة يتولى الأمور بنفسه.
مازال في عز وجلالة واستظهار وسعادة.
وقد سقت أخباره مستوفاة في تاريخ الأسلام.
أصابه فالج في أواخر أيامه.
توفي في سلخ رمضان وله سبعون سنة إلا أشهرًا.
وولي بعده الظاهر ولده.
وابن يونس صاحب شرح التنبيه الإمام شرف الدين أحمد ابن العلامة ذي الفنون كمال الدين موسى ابن الشيخ المفتي رضي الدين يونس الموصلي الشافعي.
توفي في ربيع الآخر عن سبع وأربعين سنة.
قال ابن خلكان: كان كثير المحفوظات غزير المادة نسج على منوال أبيه في التفنن في العلوم.
وما سمعت أحدًا يلقي الدروس مثله.
ولقد كان من محاسن الوجود وماأذكره إلا وتصغر الدنيا في عيني.
رحمه الله.
قلت: عاش بعده أبوه سبع عشرة سنة.
وإبراهيم بن عبد الرحمن القطيعي المواقيتي أبو إسحاق الخياط.
روى
الصحيح غير مرة عن أبي الوقت.
توفي في شعبان وكان ثقة فاضلًا موقتًا.
وأبو إسحاق بن البرني إبراهيم بن مظفر بن إبراهيم الواعظ شيخ دار الحديث الهاجرية بالموصل.
روى عن البطي وجماعة وكان عالمًا متفننًا.
وجعفر بن شمس الخلافة محمد بن مختار الأفضلي المصري مجد الملك أبو الفضل الشاعر الأديب الكبير.
سمع منه ديوانه.
وله تصانيف تقضي بفضله.
خدم أميرًا مع صلاح الدين ومع والحسين بن عمر بن باز المحدث أبو عبد الله الموصلي.
رحل وسمع من شهدة وطبقتها.
وكتب الكثير ولي مشيخة دار الحديث بالموصل التي بناها صاحب إربل توفي في ربيع الآخر.
وابن شكر الصاحب الوزير صفي الدين أبو محمد عبد الله بن علي الحسين بن عبد الخالق الشيبي الدينوري المالكي.
ولد سنة ثمان وأربعين وخمس مائة وسمع الحديث وتفقه وساد.
قال أبو شامة: كان خليقًا بالوزارة لم يتولها بعده مثله.
قلت: كان يبالغ في إقامة النواميس مع التواضع للعلماء ويتعانى الحشمة الضخمة والصدقات والصلات.
ولقد تمكن من العادل تمكنًا لا مزيد عليه ثم غضب عليه ونفاه.
فلما مات عاد ابن شكر إلى مصر ووزر للكامل ثم عمي في الآخر.
توفي في شعبان.
وابن البناء راوي جامع الترمذي عن الكروخي أبو الحسن علي بن
أبي الكرم نصر بن المبارك العراقي ثم المكي الخلال.
حدث بمصر والإسكندرية وقوص وأماكن وتوفي بمكة في صفر أو في ربيع الأول.
وزين الدين قاضي القضاة بالديار المصرية أبو الحسن علي ابن العلامة يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي ثم البغدادي الشافعي.
عاش اثنتين وسبعين سنة وتوفي في جمادى الآخرة.
روى عن أبي زرعة وغيره.
والملك الأفضل نور الدين علي ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب.
ولد سنة خمس وستين بالقاهرة وسمع من عبد الله بن بري وجماعة وله شعر وترسل وجودة كتابة.
تسلطن بدمشق ثم حارب أخاه العزيز صاحب مصر على الملك ثم زال ملكه وتملك سميساط وأقام بها مدة.
وكان فيه عدل وحلم وكرم.
وإنما أدركته حرفة الأدب.
توفي فجأة في صفر وكان فيه تشيع.
وعمر بن بدر الموصلي الحنفي المحدث ضياء الدين.
حدث عن ابن كليب وجماعة.
وتوفي بدمشق في شوالها عن بضع وستين سنة.
والفخر الفارسي أبوعبد الله محمد بن إبراهيم الفيروزآبادي الشافعي الصوفي.
روى الكثير عن السلفي وصنف التصانيف في التصوف والمحبة وفيها أشياء منكرة.
تو في في أثناء ذي الحجة وقد نيف على التسعين.
والقزويني مجد الدين أبو المجد محمد بن الحسين بن أبي المكارم الصوفي الفقيه.
ولد سنة أربع وخمسين وخمس مائة بقزوين وسمع شرح السنة و