الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوام الدين بن زبادة يحيى بن سعيد بن هبة الله الواسطي ثم البغدادي.
صاحب ديوان الإنشاء ببغداد ومن انتهى إليه رئاسة الترسل مع معرفته بالفقه والأصول والكلام والنحو والشعر.
أخذ عن ابن الجواليقي وحدث عن علي بن الصباغ والقاضي الأرجاني.
وولي نظر واسط.
ثم ولي حجابة الحجاب.
ثم الأستاذ دارية وغير ذلك.
توفي في ذي الحجة.
سنة خمس وتسعين وخمس مائة
فيها بعث الخليفة خلع السلطنة إلى خوارزم شاه.
وفيها أخرج ابن الجوزي من سجن واسط وتلقاه الناس وبقي في المطمورة خمس سنين.
وفيها كانت فتنة الفخر الرازي صاحب التصانيف.
وذلك أنه قدم هراة ونال إكرامًا عظيمًا من الدولة.
فاشتد ذلك على الكرامية.
فاجتمع يومًا هو والقاضي الزاهد مجد الدين ابن القدوة فتناظرا ثم استطال فخر الدين علي ابن القدوة وشتمه وأهانه.
فلما كان من الغد جلس ابن عم مجد الدين فوعظ الناس وقال: {ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين} أيها الناس.
لا نقول إلا ماصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قول أرسطو وكفريات ابن سينا وفلسفة الفارابي فلا نعلمها.
فلأي شيء يشتم بالأمس شيخ من شيوخ الأسلام يذب عن دين الله وبكى فأبكى الناس.
وضجت الكرامية وثاروا من كل ناحية وحميت الفتنة.
فأرسل السلطان الجند وسكنهم.
وأمر الرازي بالخروج.
وفيها كانت بدمشق الحافظ عبد الغني.
وكان أمارًا بالمعروف داعية إلى السنة.
فقامت عليه الأشعرية وأفتنوا بقتله.
فأخرج من دمشق طريدًا.
وفيها مات العزيز صاحب مصر وأقيم ولده علي.
فاختلف الأمراء وكاتب بعضهم الأفضل.
فسار من صرخا إلى مصر وعمل نيابة السلطنة.
ثم سار بالجيوش ليأخذ دمشق من عمه فأحرق العادل الحواضر والنيرب.
ووقع الحصار.
ثم دخل الأفضل من باب السلامة وفرحت به العامة وحوصرت القلعة مدة.
وفيها توفي عبد الخالق بن هبة الله أبو محمد الحريمي بن البندار الزاهد.
روى عن ابن الحصين وجماعة.
قال ابن النجار: كان يشبه الصحابة.
مارأيت مثله.
توفي في ذي القعدة.
والملك العزيز أبو الفتح عثمان بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب صاحب مصر.
توفي في المحرم عن ثمان وعشرين سنة.
وكان شابًا مليحًا ظريف الشمائل قويًا ذا بطش وأيد وكرم وحياء وعفة.
بلغ من كرمه أنه لم يبق له خزانة وبلغ من عفته أنه كان له غلام بألف دينار فحل لباسه ثم وفق فتركه وأسرع إلى سرية له فافتضها.
وخرج وأمر الغلام بالتستر وأقيم بعده ابنه وهو مراهق.
وابن رشد الحفيد.
هو العلامة أبو الوليد محمد بن أحمد بن العلامة المفتي أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي.
أدرك من حياة جده شهرًا سنة عشرين.
تفقه وبرع وسمع الحديث وأتقن الطب.
ثم أقبل على الكلام والفلسفة
حتى صار يضرب به المثل فيها.
وصنف التصانيف مع الذكاء المفرط والملازمة للاشتغال ليلًا ونهارًا.
وتواليفه كثيرة في الفقه والطب والمنطق الرياضي والطبيعي والإلهي.
توفي في صفر بمراكش.
وأبو جعفر الطرطوسي محمد بن إسماعيل الإصبهاني الحنبلي.
سمع أبا علي الحداد ويحيى بن منده وابن طاهر ومحمود بن اسماعيل وطائفة.
وتفرد في عصره.
توفي في جمادى الآخرة عن
وأبو بكر بن زهر محمد بن عبد الملك بن زهر الأيادي الإشبيلي شيخ الطب وجالينوس العصر.
ولد سنة سبع وخمس مائة وأخذ الصناعة عن جده أبي العلاء زهر بن عبد الملك.
وبرع ونال تقدمًا وحظوة عند السلاطين وحمل الناس عنه تصانيفه.
وكان جوادًا ممدحًا محتشمًا كثير العلوم.
قيل إنه حفظ صحيح البخاري كله وحفظ شعر ذي الرمة.
وبرع في اللغة.
توفي بمراكش في ذي الحجة.
والجمال أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد الإصبهاني الخياط.
روى عن الحداد ومحمود الصيرفي وحضر غانمًا البرجي وأجاز له عبد الغفار الشيروي توفي في شوال.
ومنصور بن أبي الحسن الطبري أبو الفضل الصوفي الواعظ.
تفقه وتفنن وسمع من زاهر الشحامي وعبد الجبار الخواري وجماعة.
وهو ضعيف في روايته لمسلم عن الفراوي.
توفي بدمشق في ربيع الآخر.