الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن الخلال القاضي الأديب موفق الدين يوسف بن محمد المصري صاحب ديوان الانشاء.
توفي في جمادى الآخرة وقد شاخ.
وولي بعده القاضي الفاضل.
سنة سبع وستين وخمس مائة
في أولها تجاسر صلاح الدين وقطع خطبة العاضد العبيدي وخطب للمستضيء أمير المؤمنين.
فأعقب ذلك موت العاضد يوم عاشوراء.
فجلس صلاح الدين للعزاء وبالغ في الحزن والبكاء.
وتسلم القصر وماحوى.
واحتيط على آل القصر في مكان أفراد لهم.
وقرر لهم ما يكفيهم.
ووصل إلى بغداد أبو سعد بن أبي عصرون رسولًابذلك.
فغلقت بغداد فرحًا وعملت القباب.
وكانت خطبة بني العباس قد قطعت من مصر من مائتي سنة وتسع سنين بخطبة بني عبيد.
فقدم صندل المقتفوي بالخلع لنور الدين ولصلاح الدين.
فلبس نور الدين الخلعة وهي فرجية وجبة وقباء وطوق ذهب وزنه ألف دينار وحصان بسرجه وسيفان ولواء وحصان آخر بحيث كتب بين يديه وقلد السيفين إشارة إلى الجمع له بين مصر والشام.
وفيها سار نور الدين لحصار الكرك وطلب صلاح الدين فبعث يعتذر فلم يقبل عذره.
وهم بالدخول إلىمصر وعزل صلاح الدين عنها.
وبلغ صلاح الدين ذلك فجمع خواصه ووالده وخاله شهاب الدين الحارمي وجماعة أمراء وأطلعهم على أمره واستشارهم.
فقال ابن أخيه تقي الدين عمر: إذا جاء قاتلناه.
فتابعه غيره.
فشتمهم أبوه نجم الدين أيوب واحتد وزبرهم وقال لابنه: أنا أبوك وهذا خالك.
أفي هؤلاء من يريد لك من الخير مثلنا فقال: لا.
قال والله لو رأيت أناوهذا نور الدين لم يمكنا إلا أن ننزل ونقبل الأرض
ولو أمرنا بضرب عنقك لفعلنا.
فما ظنك بغيرنا.
وهذه البلاد لنور الدين.
ولو أراد عزلك فأي حاجة له في المجيء بل يطلبك بكتاب.
وتفرقوا وكتب غير واحد من الأمراء بما تم فلما خلا نجم الدين بابنه قال: أنت جاهل تجمع هذا الجمع وتطلعهم على سرك.
فلو قصدك نور الدين لم تر معك منهم أحدًا.
فاكتب إليه واخضع له ففعل.
وفيها توفي أبو علي بن الرحبي أحمد بن محمد الحريمي العطار.
روى عن النعالي وجماعة.
ومات في صفر عن خمس وثمانين سنة.
والعلامة أبو محمد بن الخشاب عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد البغدادي النحوي المحدث.
ولد سنة اثنين وتسعين وأربع مائة.
وسمع من علي بن الحسين الربعي وأبي النرسي.
ثم طلب بنفسه وأكثر عن ابن الحصين وطبقته.
وقرأ الكثير وكتبه بخطه المليح المتقن.
وأخذ العربية عن أبي السعادات بن الشجري وابن الجواليقي وأتقن العربية واللغة والهندسة وغير ذلك.
وصنف التصانيف.
وكان إليه المنتهى في حسن القراءة وسرعتها وفصاحتها مع الفهم والعذوبة.
وانتهت إليه الإمامة في النحو.
وكان ظريفًا مزاحًا قذرًا وسخ الثياب يستقي في جرة مكسورة.
وما تأهل قط ولا تسرى.
توفي في رمضان.
وأبو محمد عبد الله بن منصور بن الموصلي البغدادي المعدل.
سمع من النعالي وتفرد بديوان المتنبي عن أبي البركات الوكيل وعاش ثمانين سنة.
والعاضد لدين الله أبو محمد عبد الله بن يوسف بن الحافظ لدين الله
عبد المجيد بن محمد المستنصر بن الظاهر بن الحاكم العبيدي المصري الرافضي خاتمة خلفاء الباطنية.
ولد في أول سنة ست وأربعين وخمس منة وأقامه الصالح ابن رزيك بعد هلاك الفائز.
وفي أيامه قدم حسين بن نزار بن المستنصر العبيدي في جموع من المغرب.
فلما قرب غدر به أصحابه وقبضوا عليه وحملوه إلى العاضد فذبحه صبرًا.
ورد أن موت العاضد كان بإسهال مفرط.
وقيل مات غمًا لما سمع بقطع خطبته.
وقيل بل كان له خاتم مسموم فامتصه وخسر نفسه.
وعاش إحدى وعشرين سنة.
وأبو الحسن بن النعمةعلي بن عبد الله بن خلف الأنصاري الأندلسي المريي ثم البلنسي.
أحد الأعلام.
توفي في رمضان وهو في عشر الثمانين.
روى عن أبي علي بن سكرة وطبقته.
وتصدر ببلنسية لإقراء القراءات والفقه والحديث والنحو.
قال ابن الأبار: كان عالمًا حافظًا للفقه والتفاسير ومعاني الآثار مقدمًا في علم اللسان فصيحًا مفوهًا ورعًا فاضلًا معظمًا دمث الأخلاق.
انتهت إليه رئاسة الإقراء والفتوى وصنف كتابًا كبيرًا في شرح سنن النسائي بلغ فيه الغاية.
وكان خاتمة العلماء بشرق الأندلس.
والقاسم بن الفضل بن عبد الواحد بن الفضل أبو المطهر الإصبهاني الصيدلاني.
روى عن رزق الله التميمي والقاسم بن الفضل الثقفي.
توفي في جمادى الأولى وقد نيف على التسعين.
وأبو المظفر محمد بن أسعد بن الحكيم العراقي الحنفي الواعظ.
كان له القبول التام في الوعظ بدمشق.
ودرس بالطرخانية والصادرية والمعينية.
سمع أبا علي بن نبهان وجماعة.
وروى المقامات عن الحريري.
وصنف لها شرحًا وصنف تفسير القرآن عاش نيفًا وثمانين سنة.
وأبو عبد الله بن الفرس محمد بن عبد الرحيم الأنصاري الخزرجي الغرناطي.
تفقه على أبيه وقرأ عليه القراءات وسمع أبا بكر بن عطية وسمع بقرطبة من أبي محمد بن عتاب وطبقته.
وصار رأسًا في الفقه وفي الحديث وفي القراءات.
توفي في شوال ببلنسية وله ست وستون سنة.
وأبو حامد البروي الطوسي الفقيه الشافعي محمد بنن محمد تلميذ محمد ابن يحيى وصاحب التعليقة المشهورة في الخلاف.
كان إليه المنتهى في معرفة الكلام والنظر والبلاغة والجدل بارعًا في معرفة مذهب الأشعري.
قدم بغداد وشغب على الحنابلة وأثار الفتنة ووعظ بالنظامية وبعد صيته.
فأصبح ميتًا فيقال إن الحنابلة أهدوا له مع امرأة صحن حلو مسمومة وقيل إن البروي قال: لو كان لي أمر لوضعت على الحنابلة الجزية.
وأبو المكارم الباذرائي المبارك بن محمد المعمر الرجل الصالح.
روى عن ابن البطر والطريثيثي.
توفي في جمادى الآخرة.