الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبيد الله محمد بن يوسف بن سعادة.
أكثر عنه ابن الأبار.
وكان مولده سنة ست عشرة وخمس مائة أو قبل ذلك.
وتوفي يشاطبة في شوال وكان مجودًا للقراءات.
سنة خمس عشرة وستمائة
فيها نازلت الفرنج دمياط فجهز العادل جيشًا نجدة لولده الكامل.
وفيها كسر الملك الأشرف موسى ملك الروم كيكاوس ثم أخذ عسكره وعسكر حلب ودخل بلاد الفرنج ليشغلهم بأنفسهم عن دمياط.
فأقبل صاحب الروم إلى أعمال حلب وأخذ رعبان وتل باشر فقصده الملك الأشرف وقدم بين يديه العرب فكسبوا الروم وهزموهم.
وأخذت الفرنج برج السلسلة من دمياط وكان قفل ديار مصر.
وهو في وسط النيل فكان يمد منه سلسلة على وجه النيل إلى دمياط وأخرى إلى برج آخر فلا تمكن المراكب أن تعبر من البحر في النيل.
وفيها التقى الملك المعظم الفرنج فكسرهم.
وقتل خلق وأسر مائة فارس ولكنه نمقت إلى الناس بإدارة المكوس والحانات بدمشق واعتذر لما عنفوه بقلة المال.
ثم سار وخرب بانياس وتبنين.
وقد كانت قفلًا للشام.
وزعم أنه خربها خوفًا من استيلاء الفرنج.
وكذلك كان قد أنشأ قلعة منيعة على الطور من أعوام فأخربها وعجز عن حفظ ذلك لاحتياجه إلى المال والرجال.
ثم سار الكامل والتقى الفرنج فهزمهم ببر دمياط.
وفيها توفي صاحب مصر والشام العادل وصاحب الروم وصاحب الموصل.
وفيها جاءت رسل جنكزخان ملك التتار محمود الخوارزمي وعلي البخاري بتقدمة مستطرفة إلى خوارزم شاه ويطلب منه المسالمة والهدنة.
فاستمال خوارزم شاه محمودًا الخوارزمي وقال: أنت منا وإلينا.
وأعطاه معضدة جوهر وقرر معه أن يكون عينًا للمسلمين.
ثم قال له:
أصدقني أيملك جنكزخان طمغاج الصين قال: نعم فما ترى قال: الهدنة.
فأجاب وسر جنكزخان بإجابته.
واستقر الحال إلى أن جاء من بلاده تجار إلى ماوراء النهر وعليها خال خوارزم شاه.
فقبض عليهم وأخذ أموالهم شرهًا منه.
ثم كاتب خوارزمشاه يقول: إنهم تتار في زي التجار.
وقصدهم يجسوا البلاد.
ثم جاءت رسل جنكزخان إلى خوارزم شاه يقول: إن كان مافعله خالك بأمره فسلمه إلينا وإن كان بأمرك فالغدر قبيح وستشاهد ما تعرفني به.
فندم خوارزم شاه وتجلد.
وأمر بالرسل فقتلوا ليقضي الله أمرًا كان مفعولا.
فيالها حركة عظيمة الشؤم أجرت كل قطرة بحرًا من الدماء.
وفيها توفي محدث بغداد ابو العباس البندنيجي أحمد بن أحمد بن كرم الحافظ المعدل ولد سنة إحدى واربعين وسمع من أبي بكر بن الزاغوني وأبي الوقت فمن بعدهما.
وعني بالحديث وفنونه.
وكان من أطيب الناس قراءة للحديث.
وهو الذي أظهر إجازة الناصر لدين الله من أبي الحسين عبد الحق وطبقته.
ولكنه كان ضعيفًا لأمور.
توفي في رمضان.
والشمس العطار أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد السلمي البغدادي الصيدلاني نزيل دمشق.
ولد سنة ست وأربعين وسمع الناس منه صحيح البخاري غير مرة.
وكان ثقة توفي في شعبان.
وصاحب الموصل السلطان الملك القاهر عز الدين أبو الفتح مسعود ابن
السلطان نور الدين آرسلان شاه بن مسعود الأتابكي.
ولد سنة تسعين وخمس مائة وتملك بعد أبيه وله سبع عشرة سنة.
وكان موصوفًا بالملاحة والعدل والسماحة.
قيل إنه سم.
ومات في ربيع ىلآخر وله خمس وعشرون سنة.
وعظم على الرعية فقده.
وولي بعده بعهد منه ولده نور الدين إرسلان شاه.
ويسمى أيضًا عليًا وله عشر سنين.
فمات في أواخر السنة أيضًا.
وزينب الشعرية الحرة أم المؤيد بنت أبي القاسم عبد الرحمان بن الحسن بن أحمد بن سهل الجرجاني ثم النيسابوري الشعري الصوفي.
ولدت سنة أربع وعشرين وسمعت من ابن الفراوي عبد الله لا من أبيه ومن زاهر الشحامي وعبد المنعم بن القشيري وطائفة.
توفيت في جمادى الآخرة وانقطع بموتها إسناد عال.
وأبو القاسم بن الدامغاني قاضي القضاة عبد الله بن الحسين بن أحمد ابن علي ابن قاضي القضاة ابي عبد الله الدامغاني الفقيه العلامة عماد الدين.
سمع من تجني الوهبانية وولي القضاء بالعراق سنة ثلاث وست مائة إلى أن عزل سنة إحدى عشرة توفي في ذي القعدة.
والقاضي شرف الدين بن الزكي القرشي أبوطالب عبد الله بن زيد القضاة عبد الرحمان بن سلطان بن يحيى بن علي الدمشقي الشافعي.
ناب في الحكم عن ابن عمه القاضي محيي الدين ثم عن ابنه زكي الدين الطاهر.
ودرس بالشامية الكبيرة وهوأول من درس بالرواحية توفي في شعبان.
وصاحب الروم الملك الغالب عز الدين كيكاوس بن
كيخسرو بن قلج أرسلان السلجوقي سلطان قونية وأقصرا وملطية وأخو السلطان علاء الدين كيقباذ.
كان ظلومًا غشومًا سفاكًا للدماء.
قيل: إنه مات فجأة مخمورًا فأخرجوا أخاه علاء الدين وملكوه بعده.
وذلك في شوال.
وأبو الفتوح البكري فخر الدين محمد بن محمد بن محمد بن عمروك القرشي التيمي النيسابوري الصوفي.
ولد سنة ثمان عشرة وخمس مائة ولو سمع في صغره لصار مسند عصره.
وقد سمع من أبي الأسعد القشيري وغيره وبالاسكندرية مع ابنه محمد من السلفي.
وحدث بأماكن.
توفي في جمادى الآخرة.
والركن العميدي صاحب الجست أبو حامد محمد بن محمد بن السمرقندي الحنفي.
أخذ عن الرضي النيسابوري وبرع في الخلاف الجدل وصنف الطريقة المشهورة وكتاب شرح الإرشاد توفي في جمادى الآخرة ببخارى.
والسلطان الملك العادل سيف الدين أبو بكر محمد بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي.
ولد ببعلبك حال ولاية أبيه عليها ونشأ في خدمة نور الدين مع أبيه.
وكان أخوه صلاح الدين يستشيره ويعتمد على رأيه وعقله ودهائه.
ولم يكن أحد يتقدم عليه عنده.
ثم تنقلت به الأحوال واستولى على الممالك وسلطن ابنه الكامل على الديار المصرية وابنه المعظم على الشام وابنه الأشرف على الجزيرة وابنه الأوحد على على خلاط وابن ابنه المسعود على اليمن وكان ملكًا جليلًا سعيدًا طويل العمر عميق الفكر بعيد الغور جماعًا للمال ذا حلم