الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بغداد ثم غضب بهروز عليه بسبب أخيه أسد الدين.
فقصدا أتابك زنكي فاستخدمهما.
فلما ولي بعلبك استناب عليها نجم الدين فعمر بها الخانقاه.
وكان دينًا عاقلًا كريمًا.
والمؤيد أبي به بن عبد الله السنجري صاحب نيسابور.
قتل في هذا العام.
وجعفر بن عبد الله ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني أبو منصور.
روى عن أبي مسلم السمناني وابن الطيوري.
توفي في جمادى الآخرة.
وملك النجاة أبو نزار الحسن بن صافي البغدادي.
كان نحويًا بارعًا وأصوليًا متكلمًا وفصيحًا متقعرًا كثير العجب والتيه.
قدم دمسق واشتغل بها وصنف في الفقه والنحو والكلام.
وعاش وأبو جعفر الصيدلاني محمد بن الحسن الإصبهاني له أجازة من بيبي الهرثمية.
تفرد بها وسمع من شيخ الإسلام وطبقته بهراة ومن سليمان الحافظ وطبقته بإصبهان.
توفي في ذي القعدة.
سنة تسع وستين وخمسمائة
فيها توفي نور الدين وثارت الفرنج.
ونزلوا على بانياس فصالحهم أمراء دمشق وبذلوا لهم مالًا وأسارى.
فبعث صلاح الدين يوبخهم.
وفيها وعظ الشهاب الطوسي ببغداد فقال: ابن ملجم لم يكفر بقتل علي.
فرجموه بالآجر.
وهاشت الشيعة فلولا الغلمان لقتل.
وأحرقوا منبره وهيئوا له للميعاد الآخر قوارير النفط ليحرقوه.
ولأمه نقيب النقباء فأساء الأدب.
فنفوه من الحضرة فدخل إلى مصر وارتفع بها شأنه وعظم.
وفيها توفي النقيب أوعبد الله أحمد بن علي بن المعمر الحسيني الأديب نقيب الطالبيين.
روى عن أبي الحسين بن الطيوري وجماعة.
وتوفي في جمادى الأولى.
وأبو إسحاق بن قرقول إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي.
وحمزة اسم قريته.
سمع الكثير وعاش أربعًا وستين سنة.
وكان من أهل المغرب فقيهًا مناظرًا متفننًا حافظًا للحديث بصيرًا والحافظ أبو العلاء العطار الحسن بن أحمد الهمذاني المقرئ الأستاذ شيخ همذان وقارئها وحافظها.
رحل وحمل القراءات والحديث عن الحداد.
وقرأ بواسط على القلا نسي وببغداد على جماعة وسمع من ابن بيان وطبقته وبخراسان القراوي وطبقته.
قال الحافظ عبد القادر: شيخنا أبو العلاء.
أشهر من أن يعرف بل يتعذر وجود مثله في أعصار كثيرة.
وأول سماعه من الدوني في سنة خمس وتسعين وأربع مائة.
برع على حفاظ زمانه في حفظ ما يتعلق بالحديث من الأنساب
والتواريخ والأسماء والكنى والقصص والسير.
وله التصانيف في الحديث والقراءات والرقائق.
وله في ذلك مجلدات كبيرة منها كتاب زاد المسافر خمسون مجلدًا.
قال: وكان إمامًا في العربية.
سمعت أن من جملة ما حفظ في اللغة كتاب الجمهرة.
وخرج له تلامذة في العربية أئمة.
منهم إنسان كان يحفظ كتاب الغريبين للهروي.
ثم أخذ عبد القادر يصف مناقب أبي العلاء ودينه وكرمه وجلالته وأنه أخرج جميع ماورثه وكان أبوه تاجرًا وأنه سافر مرات ماشيًا يحمل كتبه على ظهره ويبيت في المساجد ويأكل خبز الدخن إلى أن نشر الله ذكره في الآفاق.
وقال ابن النجار: هو إمام في علوم القراءات والحديث والأدب والزهد والتمسك بالأثر.
توفي في جمادى الأولى.
وأبو محمد الدهان سعيد بن المبارك البغدادي النحوي ناصح الدين.
صاحب التصانيف الكثيرة.
ألف شرحًا للإفصاح في ثلاث وأربعين مجلدة وسكن الموصل وأضر بأخرة.
وكان سيبويه زمانه.
تصدر للاشتعال خمسين سنة وعاش بضعًا وسبعين سنة.
وعبد النبي بن المهدي اليمني الذي تغلب على اليمن ويلقب بالمهدي.
وكان أبوه أيضًا قد استولى على اليمن فظلم وغشم وذبح الأطفال.
وكان باطنيًا من دعاة المصريين.
فهلك سنة ست وستين.
وقام بعده الولد فاستباح الحرائر وتمرد على الله فقتله شمس الدولة كما ذكرنا.
وأبو الحسن علي بن أحمد بن حنين الكناني القرطبي نزيل فارس.
سمع الموطأ من أبي عبد الله بن الطلاع.
وقرأ القراءات عن أبي الحسن
العبسي وسمع من حازم بن محمد والكبار.
وحج سنة خمس مائة ولقي الكبار وعمر دهرًا ولد سنة ست وسبعين وأربع مائة.
وتصدر للإقراء مدة.
والفقيه عمارة بن علي بن زيدان أبو محمد الحكمي المذ حجي التميمي الشافعي القاضي نجم الدين نزيل مصر وشاعر العصر.
قال ابن خانكان: كان شديد التعصب للسنة أديبًا ماهرًا لم يزل ماشي الحال في دولة المصريين إلى أن ملك صلاح الدين فمدحه ثم أنه شرع في أمور وأخذ في اتفاق مع الرؤساء في التعصب للعبيديين وإعادة دولتهم.
فنقل أمرهم وكانوا ثمانية إلى صلاح الدين فشنقهم في رمضان.
قلت مات في الكهولة.
والسلطان نور الدين الملك العادل أبو القاسم محمود بن أتابك زنكي ابن أقسنقر التركي.
تملك حلب بعد أبيه ثم أخذ دمشق فملكها عشرين سنة.
وكان مولده في شوال سنة إحدى عشرة وخمس مائة.
وكان أجل ملوك زمانه وأعدلهم وأدينهم وأكثرهم جهادًا وأسعدهم في دنياه وآخرته.
هزم الفرنج غير مرة وأخافهم وجرعهم المر.
وفي الجملة محاسنه أبين من الشمس وأحسن من القمر.
وكان أسمر طويلًا مليحًا تركي اللحية نقي الخد شديد المهابة حسن التواضع طاهر اللسان كامل العقل والرأي سليمًا من التكبر خائفًا من الله قل أن يوجد في الصلحاء الكبار مثله فضلًا عن الملوك.
ختم الله له بالشهادة ونوله الحسنى إن شاء الله وزيادة فمات بالخوانيق في حادي عشر شوال.
وعهد بالملك إلى ولده الصالح إسماعيل وعمره إحدى عشرة سنة.