الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة إذ أبوه شحنة تكريت.
ملك البلاد ودانت له العباد وأكثر من الغزو وأطاب وكسر الفرنج مرات.
وكان خليقًا للملك شديد الهيبة محببًا إلى الأمة عالي الهمة كامل السؤدد جم المناقب.
ولي السلطنة عشرين سنة.
وتوفي بقلعة دمشق في السابع والعشرين في صفر وارتفعت الأصوات بالبلد بالبكاء وعظم الضجيج حتى إن العاقل يتخيل أن الدنيا كلها تصيح صوتًا واحدًا.
وكان أمرًا عجيبًا.
سنة تسعين وخمس مائة
فيها سار بنارس أكبر ملوك الهند وقصد الإسلام فطلبه شهاب الدين الغوري فالتقى الجمعان على نهر ماحون.
كذا قال ابن الأثير: وكان مع الهندي سبع مائة فيل ومن العسكر على ما قيل ألف ألف نفس.
فصبر الفريقان وكان النصر لشهاب الدين وكثر القتل في الهنود حتى جافت منهم الأرض.
وأخذ شهاب الدين تسعين فيلًا وقتل بنارس ملك الهند.
وكان قد شد أسنانه بالذهب فما عرف إلا بذلك.
ودخل شهاب الدين بلاد بنارس وأخذ من خزانته ألفًا وأربع مائة حمل وعاد إلى غزنة.
ومن جملة الفيلة فيل أبيض.
حدثني بذلك من رآه.
وفيها حارب علاء الدين خوارزم شاه بأمر الخليفة السلطان طغريل.
فالتقاه وهزم جيشه وقتل طغريل وحمل رأسه على رمح إلى بغداد ومعه قاتله شاب تركي أمير.
وفيها توفي القزويني العلامة رضي الدين أبو الخير أحمد بن
إسماعيل بن يوسف الطالقاني الفقيه الشافعي الواعظ.
ولد سنة اثنتي عشرة وخمس مائة وتفقه على الفقيه ملكدار العمركي ثم بنيسابور على محمد بن يحيى حتى فاق الأقران وسمع من الفراوي وزاهر وخلق.
ثم قدم بغداد قبل ستين ودرس بها ووعظ ثم قدمها قبل السبعين ودرس بالنظامية.
وكان إمامًا في المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ وروى كتبًا كبارًا ونفق كلامه على الناس لحسن سمته وحلاوة منطقه وكثرة محفوظاته.
وكان صاحب قدم راسخة في العبادة عديم النظير كبير الشأن.
رجع إلى قزوين سنة ثمانين ولزم العبادة إلى أن مات في المحرم رحمه الله عليه.
وطغريل شاه بن أرسلان شاه بن طغريل بن محمد بن ملكشاه السلجوقي السلطان آذربيجان.
طلب السلطنة من الخليفة وأن يأتي بغداد ويكون على قاعدة الملوك السلجوقية.
فمنعه الخليفة فأظهر العصيان فانتدب لحربه علاء الدين الخوارزمي وقتله.
وكان شابًا مليحًا موصوفًا بالشجاعة.
وعبد الخالق بن فيروز الجوهري الهمذاني الواعظ.
أكثر الترحال وروى عن زاهر والفراوي وطائفة.
ولم يكن ثقة ولا مأمونًا.
وعبد الوهاب بن علي القرشي الزبيري الدمشقي الشروطي.
ويعرف بالحبقبق والد كريمة.
روى عن جمال الإسلام أبي الحسن السلمي وجماعة وتوفي في صفر.
والشاطبي أبو محمد القاسم بن فيره بن خلف الرعيني الأندلسي المقرئ الضرير أحد الأئمة الأعلام.
وأما السخاوي فقال: أبو القاسم.
ولم يذكر له اسمًا سوى الكنية.
والأول أصح.
ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وقرأالقراءات على ابن العاص النفزي ببلده ثم ارتحل إلى بلنسية فعرض القراءات على ابن هذيل وسمع الحديث من طائفة ثم رحل وسمع من السلفي.
وكان إمامًا علامة محققًا ذكيًا كثير الفنون واسع المحفوظ.
له القصيدتان اللتان قد سارت بهما الركبان وخضع لبراعة نظمهما فحول الشعراء وأئمة القراء والبلغاء.
وكان ثقة في نفسه زاهدًا ورعًا قانتًا لله منقبضًا عن الناس كبير القدر.
نزل القاهرة وتصدر للإقراء بالمدرسة الفاضلية فشاع أمره وبعد صيته وانتهت إليه الرئاسة في الإقراء إلى أن توفي في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة.
وابن الفخار أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن خلف الأنصاري المالقي الحافظ صاحب أبي بكر بن العربي.
أكثر عنه وعن شريح وخلق.
وكان إمامًا معروفًا بسرد المتون والأسانيد عارفًا بالرجال واللغة ورعًا جليل القدر.
طلبه السلطان ليسمع منه بمراكش فمات بها في شعبان وله ثمانون سنة.
ومحمد بن عبد الملك بن بونة العبدري المالقي بن البيطار نزيل غرناطة وآخر من روى بالإجازة عن أبي علي بن سكرة.
سمع أبامحمد بن عتاب وأبا بحر بن العاص وعاش أربعًا وثمانين سنة.