الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي في ذي القعدة.
وابن زريق الحداد أبو جعفر المبارك بن المبارك بن أحمد الواسطي شيخ الإقراء.
ولد سنة تسع وخمس مائة وقرأ على أبيه وعلي سبط الخياط وسمع من أبي علي الفارقي وأبي علي بن علي بن شيران.
وأجاز له خميس الحوزي وطائفة توفي في رمضان.
سنة سبع وتسعين وخمس مائة
فيها كان الجوع والموت المفرط بالديار المصرية وجرت أمور تتجاوز الوصف ودام ذلك إلى نصف العام الآتي فلو قال القائل: مات ثلاثة أرباع أهل الإقليم لما أبعد.
والذي دخل تحت قلم الحشرية في مدة اثنين وعشرين شهرًا مائة ألف وأحد عشر ألفًا بالقاهرة.
وهذا نزر في جنب ماهلك بمصر والحواضر وفي البيوت والطرق ولم يدفن.
وكله نزر في جنب ما هلك بالإقليم.
وقيل إن مصر كان بها تسع مائة منسج للحصر فلم يبق إلا خمسة عشر منسجًا.
فقس على هذا.
وبلغ الفروج مائة درهم ثم عدم الدجاج بالكلية لولا ما جلب من الشام.
وأما أكل لحوم الآدميين فشاع وتواتر.
وفي شعبان كانت الزلزلة العظمى التي عمت اكثر الدنيا.
قال أبو شامة: مات بمصر خلق تحت الهدم.
قال: ثم هدمت نابلس.
وذكر خسفًا عظيمًا إلى أن قال: من هلك في السنة فكان ألف ومائة ألف ألف.
وفيها كاتبت الأمراء بمصر الأفضل والظاهر وكرهوا العادل وتطيروا
بكعبه.فاسرع الأفضل إلى حلب.
فخرج معه أخوه واتفقا على أن تكون دمشق للأفضل ثم يسيران إلى مصر فإذا تملكاها استقر بها الأفضل وتبقى بالشام كلها للظاهر.
فنازلوا دمشق في ذي القعدة وبها المعظم وقدم أبوه إلى نابلس فاستمال الأمراء وأوقع بين الأخوين.
وكان من دهاة الملوك.
فترحلوا.
وكان بخراسان فتن وحروب ضخمة على الملك.
وفيها توفي اللبان القاضي العدل أبو المكارم أحمد بن محمد بن محمد التيمي الإصبهاني مسند العجم.
مكثر عن أبي علي الحداد.
وله إجازة عن عبد الغفار الشيروي.
توفي في آخر العام.
وتميم بن أحمد بن أحمد البندنيجي الأزجي أبو القاسم مفيد بغداد ومحدثها.
كتب الكثير وعني بهذا الشأن.
وحدث عن أبي بكر بن الزاغوني وطبقته.
وظافر بن الحسين أبو المنصور الأزدي المصري شيخ المالكية.
كان منتصبًا للإفادة والفتيا.
انتفع به بشر كثير.
توفي بمصر في جمادى الآخرة.
وأبو محمد بن الطويلة عبد الله بن أبي بكر بن المبارك بن هبة الله البغدادي.
روى عن ابن وأبو الفرج بن الجوزي عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي الحافظ الكبير جمال الدين التيمي البكري البغدادي الحنبلي الواعظ
المتفنن صاحب التصانيف الكثيرة الشهيرة في أنواع العلم من التفسير والحديث والفقه والزهد والوعظ والأخبار والتاريخ والطب وغير ذلك.
ولد سنة عشر وخمس مائة أو قبلها.
وسمع من علي بن عبد الواحد الدينوري وابن الحصين وأبي عبد الله البارع وتتمة سبع وثمانين نفسًا.
ووعظ في صغره وفاق فيه الأقران ونظم الشعر المليح وكتب بخطه ما لا يوصف ورأى من القبول والاحترام ما لا مزيد عليه وحكى غير مرة أن مجلسه حزر بمائة ألف وحضر مجلسه الخليفة المستضيء مرات من وراء الستر.
توفي في ثالث عشر رمضان.
وابن ملاح الشط عبد الرحمن بن محمد بن أبي ياسر البغدادي.
روى عن ابن الحصين والكبار توفي في شوال.
وقراقوش الأمير الكبير الخادم بهاء الدين الأبيض فتى الملك أسد الدين شيركوه.
كان خصيًا وقد وضعوا عليه خرافات ولولا وثوق صلاح الدين بعقله لما سلم إليه عكا وغيرها.
وكانت له رغبة في الخير وآثار حسنة.
والكراني أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن حمد الإصبهاني الخباز المعمر توفي في شوال وقد
استكمل مائة عام.
سمع الكثير من الحداد ومحمودالصيرفي وغيرهما.
وكران محلة معروفة بإصبهان.
والعماد الكاتب الوزير العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن حامد ابن محمد الإصبهاني ويعرف بإبن أخي العزيز.
ولد سنة تسع عشرة بإصبهان وتفقه ببغداد على ابن الرزاز وأتقن الفقه والخلاف والعربية وسمع من علي بن الصباغ وطبقته وأجاز له ابن الحصين والفراوي ثم تعانى الكتابة والترسل والنظم وفاق الأقران وحاز قصب السبق وولاه ابن هبيرة نظر واسط وغيرها ثم قدم دمشق بعد الستين وخمس مائة وخدم في ديوان الإنشاء فبهر الدولة ببديع نثره ونظمه وترقى إلى أعلى المراتب ثم عظمت رتيته في الدولات الصلاحية وما بعدها.
وصنف التصانيف الأدبية وختم به هذا الشأن.
توفي في أول رمضان ودفن بمقابر الصوفية رحمه الله.
وابن الكيال أبو عبد الله محمد بن محمد بن هارون البغدادي ثم الحلي البزاز.
أحد القراء الأعيان.
ولد سنة خمس عشرة وخمس مائة وقرأالقراءات على سبط الخياط ودعوان وأبي الكرم الشهرزوري.
وأقرأ بالحلة زمانًا.
توفي في ذي الحجة.
وأبو شجاع بن المقرون محمد بن أبي محمد بن أبي المعالي البغدادي.
أحد أئمة القراء.
قرا على سبط الخياط وأبي الكرم وسمع من أبي الفتح بن البيضاوي وطائفة ولقي خلقًا لايحصون.
وكان صالحًا عابدًا ورعًا مجاب الدعوة يتقوت من كسب يده.
وكان من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر.
توفي في ربيع الآخر.