الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة
فيها قدم العزيز دمشق مرة ثالثة ومعه عمه العادل فحاصرا دمشق مدة ثم خامر جند الأفضل عليه ففتحوا لهما فدخلا في رجب وزال ملك الأفضل وأنزل في صرخد ورد العزيز وبقي العادل بدمشق وخطب بها للعزيز قليلًا.
وكانت دار الأمير أسامة بجنب تربة صلاح الدين فأمر العزيز القاضي محيي الدين بن الزكي أن يبنيها له مدرسة ففعل.
وفيها سار خوارزم شاه علاء الدين فوصل إلى همذان وطلب السلطنة من الخليفة وأن يجبيء بغداد همذان وطلب السلطنة من الخليفة وأن يجبيء بغداد ويكون سلطانًا بها مع الناصر.
فانزعج الناصر والرعية وغلت الأسعار.
وفيها التقى يعقوب صاحب المغرب والفنش فهزمه أيضًا يعقوب ولله الحمد.
وساق وراءه إلىطليطلة وحاصره وضربها بالمجانيق.
فخرجت والدة الفنش وحريمه وبكين بين يدي يعقوب فرق لهن ومن عليهن.
ولولا ابن غانية الملثم وهيجه ببلاد المغرب لافتتح يعقوب عدة مدائن وفيها توفي أحمد بن طارق أبو الرضا الكركي ثم البغدادي التاجر المحدث.
سمع من ابن ناصر وأبي الفضل الأرموي وطبقتهما فأكثر ورحل إلى دمشق ومصر وهو من كرك نوح.
وكان شيعيًا جلدًا.
والشيخ السديد شيخ الطب بالديار المصرية شرف الدين عبد الله بن علي.
أخذ الصناعة عن الموفق بن العين زربي.
وخدم العاضد صاحب مصر ونال الحرمة والجاه العريض.
وعمر دهرًا.
أخذ عنه نفيس الدين بن الزبير.
وحكي بعضهم أن الشيخ السديد حصل له في يوم واحد ثلاثون ألف دينار.
وحكي عنه ابن الزبير تلميذه أنه طهر ولدي الحافظ لدين الله فحصل له من الذهب نحو خمسين ألف دينار.
وعبد الخالق بن عبد الوهاب بن محمد الصابوني المالكي الخفاف الحنبلي أبو محمد الضرير.
سمعه أبوه من أبي علي الباقرحي وعلى بن عبد الواحد الدبنوري وطائفة.
توفي في ذي الحجة.
وأبو الغنائم بن المعلم شاعر العراق محمد بن علي بن فارس الواسطي.
توفي في رجب وقد نيف على التسعين.
وابن القصاب الوزير الكبير مؤيد الدين أبو الفضل محمد بن علي البغدادي المنشىء البليغ.
وزر وسار بالعساكر ففتح همذان وإصبهان وحاصر الري وصارت له هيبة وعظمة في النفوس.
توفي بظاهر همذان في شعبان وقد نيف على السبعين ورد العسكر.
فلما جاء خوارزم شاه بيته وحز رأسه وطوف به بخراسان.
والمجير الإمام أبو القاسم محمود بن المبارك الواسطي ثم البغدادي الفقيه الشافعي أحد الأذكياء والمناظرين تفقه على أبي منصور بن الرزاز وأخذ علم النظر عن أبي الفتوح محمد بن الفضل الأسفراييني وصار المشار إليه في زمانه والمقدم على أقرانه.
حدث عن ابن الحصين وجماعة.
ودرس بالنظامية.
وكان ذكيًا طوالًا نبيلًا غواصًا على المعاني.
قدم دمشق وبنيت له مدرسة جاروخ