الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهو مراهق.
فسمع من ابن شاتيل وطبقته وسمع بدمشق من أبي الفهم عبد الرحمان بن أبي العجائز وطائفة.
وكتب الكثير.
وعني بالحديث ورحل إلى إصبهان وغيرها.
وكان موصوفًا بحسن القراءة وجودة الحفظ والفهم.
قال الضياء: كان حافظًا فقيهًا ذا فنون وصفة بالمروءة التامة والديانة المتيتة.
توفي في تاسع عشر شوال.
سنة أربع عشرة وست مائة
.
فيها سار خوارزم شاه في أربع مائة ألف راكب إلى أن وصل همذان قاصدًا بغداد ليتملكها ويحكم على الناصر لدين الله.
فاستعد له الناصر وفرق الأموال والسلاح وراسله مع السهروردي فلم يلتفت عليه فحكى قال: دخلت إليه في خيمة عظيمة لم أر مثل دهليزها وهو من أطلس والأطناب حرير وفي الخدمة ملوك العجم وما وراء النهر.
وهو شاب له شعرات قاعد على تخت وعليه قباء يساوي خمسة دراهم.
وعلى رأسه قلنسوة جلد تساوي درهمًا.
فسلمت فما رد ولا أمرني بالجلوس.
فخطبت وذكرت فضل بني العباس وأطنبت في وصف الخليفة.
والترجمان يخبره.
فقال: قل له: هذا الذي تصفه ماهو في بغداد بل أنا أجيء وأقيم
خليفة هكذا.
ثم ردنا بلا جواب.
واتفق ان نزل همذان ثلج عظيم أهلك خيلهم.
وركب هو يومًا فعثر به فرسه فتطير وقلت الأقوات على جيوشه.
ولطف الله فردوا.
وفيها تخربت الفرنج على الملك العادل ونزلوا على عين جالوت وهوببيسان فأحرقها.
وتقهقر إلى عجلون ثم إلى الفوار.
فقطعت الفرنج الشريعة وتبعته وبيتوا اليزك وعاثوا في البلاد وتهيأ أهل دمشق للحصار واستحث العادل ملوك النواحي على النجدة وتأخر إلى مرج الصفر.
فرحعت الفرنج بالسبي والغنائم إلى نحو عكا وكانوا خمسة عشر ألفًا عليهم الهنكر
وفيها توفي أبو الخطاب بن واجب أحمد بن محمد بن عمر القيسي البلنسي الإمام.
ولد سنة سبع وثلاثين وأكثر عن جده أبي حفص بن واجب وابن هذيل وابن قزمان صاحب ابن الطلاع وطائفة وأجاز له أبو بكر ابن العربي.
قال ابن الأبار: هو حامل راية الرواية بشرق الأندلس وكان متفننًا ضابطًا نحويًا عالي الإسناد ورعًا قانتًا.
له عناية كاملة بصناعة الحديث.
ولي القضاء ببلنسية وشاطبة غير مرة.
ومعظم روايتي عنه.
توفي في رجب.
والشيخ العماد أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي أخو الحافظ عبد الغني.
ولد بجماعيل سنة ثلاث وأربعين وجاهر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة مع أقاربه.
وسمع من عبد الواحد بن هلال وجماعة.
وببغداد من شهدة وصالح ابن الرحلة وبالموصل من
خطيبها وحفظ الخرقي والغريب للعزيزي.
وألقى الدروس وناظر واشتغل.
وقد قرأ القراءات على أبي الحسن البطائحي.
وكان متصديًا لقراءة القرآن والفقه ورعًا تقيًا متواضعًا سمحًا مفضالًا صوامًا قوامًا صاحب أحوال وكرامات موصوفًا بطول الصلاة.
قال الشيخ الموفق: مافارقته إلا أن يسافر فما عرفت أنه عصي الله معصية.
توفي الشيخ العماد رضي الله عنه فجأة في سابع عشر ذي القعدة.
وعبد الله بن عبد الجبار العثماني أبو محمد الاسكندراني التاجر الكارمي
المحدث.
سمع من السلفي فأكثر وتوفي في ذي الحجة عن سبعين سنة.
وابن الحرستاني قاضي القضاة جمال الدين أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري الخزرجي الربعي الشافعي ولد سنة عشرين وخمس مائة وسمع سنة خمس وعشرين من عبد الكريم بن حمزة وجمال الإسلام وطاهر بن سهل الأسفراييني والكبار.
وحدث وأفتى وبرع في المذهب وانتهى إليه علو الإسناد.
وكان صالحًا عابدًا من قضاة العدل.
توفي في رابع ذي الحجة وله خمس وتسعون سنة.
وعلي بن محمدبن علي الموصلي أبو الحسن أخو سليمان.
سمع من الحسين سبط الخياط وأبي البدر الكرخي وجماعة.
توفي في جمادى الآخرة.
وابن جبير الكناني الإمام الرئيس أبو الحسين محم بن جبير البلنسي نزيل شاطبة.
ولد سنة أربعين وخمس مائة وسمع من أبيه وعلي بن أبي العيش المقرئ وأجاز له أبو الوليد بن الدباغ وحج وحدث في طريقه.
قال الأبار: عني بالآداب فبلغ فيها الغاية وتقدم في صناعة النظم والنثر ونال بذلك دنيا عريضة.
ثم زهد ورحل مرتين إلى الشرق وفي الثالثة توفي بالاسكندرية في شعبان.
وأبو عبد الله بن سعادة الشاطبي المعمر محمد بن عبد العزيز بن سعادة.
أخذ قراءة نافع عن أبي عبد الله بن غلام الفرس والقراءات عن ابن هذيل وأبي بكر محمد بن أحمد بن عمران وسمع من ابن النعمة وابن عاشر وأبي