الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ووهبان بن علي بن محفوظ أبو الكرم الجزري المؤذن المعمر.
ولد بالجزيرة سنة أربع وست مائة وسمع بمصر من ابن باقا.
توفي في ربيع الأول.
وكان مؤذن السلطان مدة.
وابن الشقاري أمير الحاج عماد الدين يوسف بن أبي نصر بن أبي الفرج الدمشقي.
حدث بالصحيح مرات.
وروى عن الناصح والإربلي وجماعة.
وحج مرات.
توفي زمن التتار ووضع في تابوت فلما أمن الناس نقل إلى النيرب ودفن بقبته التي بالخانقاه وله نحو من تسعين سنة.
وابن خطيب بيت الآبار محيي الدين أبو بكر عبد الله بن عمر بن يوسف المقدسي.
روى عن ابن اللتي والإربلي.
ومات في شعبان.
وأبو محمد عبد الله المرجاني المغربي الواعظ المذكر.
أحد مشايخ الإسلام علمًا وعملًا.
توفي في هذه السنة وصلي عليه بالقاهرة صلاة الغائب في رمضان.
سنة سبع مائة
في صفر قويت الأراجيف بالتتار وأكريت المحارة إلى مصر بخمس مائة درهم وأبيعت الأمتعة بالثمن البخس.
وفي ربيع الآخر جاوز غازان بجيشه الفرات وقصد حلب والسلطان نازل على بد عرش.
وكثرت الأمطار وجبيت الأموال على الأملاك.
فأخذوا أجرة أربعة أشهر.
وساق بنحاص المنصوري إلى بدعرش فأخبر السلطان بقدوم العدو.
فرجع السلطان إلى مصر ولم يظهر لقدومه فائدة.
فتشوشت الخواطر
وجمع الخلق على وجوههم في الوحل والأمطار ثم ساق الشيخ تقي الدين في البريد إلى القاهرة وحرضهم على الجهاد واجتمع بأكابر الأمراء ثم نودي في دمشق: من قدر على الهرب فلينج بنفسه.
فانقلبت المدينة وانرص الخلق بالقلعة وأشرف الناس على خطة صعبة وأبيع اللحم بتسعة دراهم وبقي الخوف أيامًا.
ثم تناقص برجعة غازان لما ناله من المشاق والثلوج.
وفيها توفي العز أحمد بن العماد عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف ابن محمد بن قدامة أبو العباس المقدسي الصالح.
روى عن الشيخ الموفق وابن أبي لقمة وابن راجح وموسى بن عبد القادر وطائفة وخرج له مشيخة سمعها خلق.
وزاره نائب السلطنة توفي في ثالث المحرم وله ثمان وثمانون سنة.
والعماد أحمد بن محمد بن سعد بن عبد الله بن سعد أبو العباس المقدسي الصالحي الحنبلي.
شيخ صالح فاضل مشهور.
روى عن القزويني وابن الزبيدي وجماعة.
وروى الكثير.
توفي في المحرم وله ثلاث وثمانون سنة.
والشيخ إسماعيل بن إبراهيم بن سونح الصالح الفقير شيخ البكرية.
كان يتوب لأبي بكر رضي الله عنه وله أصحاب وفيه خير وسكون.
مات كهلًا.
وابن الفراء العدل المسند الكبير عز الدين أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو المرداوي الصالحي الحنبلي.
روى عن الموفق وابن راجح وابن البن وجماعة.
وروى الصحيح مرات وكان صالحًا متواضعًا متعبدًا قاسى الشدائد عام أول واحترقت أملاكه.
توفي في سادس جمادى الآخرة وله تسعون سنة.
وأيدمر الأمير الكبير عز الدين الظاهري الذي كان نائب دمشق في دولة مخدومه.
حبس مدة ثم أطلق فلبس عمامة مدورة وسكن بمدرسته عند الجسر الأبيض.
توفي في ربيع الأول ودفن بتربته.
وكان أبيض الرأس واللحية.
والطباخي الأمير الكبير سيف الدين بلبان المنصوري.
ولي إمرة حلب وإمرة طرابلس.
وكان من جلة الأمراء وكبارهم.
توفي في ربيع الأول بالساحل كهلًا وخلف جملة.
وابن عبدان المسند شمس الدين أبو القاسم الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر ين الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان الأزدي الدمشقي الكاتب في جهات الظلم.
وكان عريًا من العلم لكنه تفرد بأشياء.
وحدث عن ابن البن والقزويني وأبي القاسم بن صصري وجماعة.
توفي في ذي الحجة عن أربع وثمانين سنة.
وزينب بنت قاضي القضاة محيي الدين يحيى بن محمد بن الزكي القرشي الدمشقي أم الخير روت عن علي بن حجاج البقلح وابن المقير وجماعة.
توفيت في شعبان عن بضع وسبعين سنة.
وعبد الملك بن عبد الرحمن بن عبد الأحد بن العنيقة أبو محمد الحراني العطار.
روى عن ابن معالي العطار وابن يعيش وابن خليل.
ومات بطريق مصر عن ثلاث وثمانين سنة.
وعبد المنعم بن عبد اللطيف بن زين الأمناء أبي البركات بن عساكر أبو محمد الدمشقي.
روى عن ابن غسان وابن اللتي وطائفة.
توفي في رجب وله أربع
وسبعون سنة.
والفرضي الإمام شمس الدين أبو العلا محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء البخاري الكلاباذي الحنفي الصوفي الحافظ كان إمامًا في الفرائض مصنفًا فيها له حلقة أشغال.
وسمع الكثير بخراسان والعراق والشام ومصر وكتب بخطه الأنيق الكثير ووقف أجزاء.
وراح مع التتار من خوف الغد فنزل بماردين أشهرًا وأدركه أجله بها وله ست وخمسون سنة.
وكان صالحًا دينًا سنيًا.
حدثنا عن محمد بن أبي الدنية وغيره.
والغسولي أبو علي يوسف بن أحمد بن أبي بكر الصالحي الحجار روى عن موسى بن عبد القادر والشيخ الموفق وعاش ثمانيًا وثمانين سنة.
وهو آخر من روى في الدنيا عن موسى.
توفي في نصف جمادى الآخرة بالجبل.
خدم مدة في الحصون.
وقد حدث في حياة ابن عبد الدايم.
وكان فقيرًا متعففًا أميًا لا يكتب
قال شيخنا الذهبي رحمه الله تعالى: وقد انتهى ما أردت إيراده من كتاب الحوادث وأكابر الناس من العلماء والرواة والأعيان
فأسأل الله المنان بفضله على عباده أن يغفر
لي زلتي وأن يرحم غربتي ويلقني حجتي
يوم حاجتي آمين
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم
تسليما كثيرا إلى
يوم الدين