الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والمؤيد بن محمد بن علي بن حسن رضي الدين أبو الحسن الطوسي المقرئ مسند خراسان.
ولد سنة أربع وعشرين وسمع صحيح مسلم من الفراوي وصحيح البخاري من جماعة وعدة كتب وأجزاء.
وانتهى إليه علو الإسناد بنيسابور ورحل إليه من الأقطار.
توفي ليلة الجمعة العشرين من شوال رحمه الله.
وناصر بن مهدي الوزير نصير الدين العجمي.
قدم من مازندران سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة فوزر للخليفة الناصر سنتين ثم قبض عليه سنة أربع وست مائة.
وعاش إلى هذا الوقت.
توفي في جمادى الأولى.
سنة ثمان عشرة وست مائة
استهلت والدنيا تغلي بالتتار وتجمع إلى السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه فل عساكره والتقى تولي خان بن جنكزخان.
فانكسر تولي خان وأسر خلق من التتار وقتل آخرون ولله الحمد فقامت قيامة جنكزخان واشتد غضبه إذ لم يهزم له جيش قبلها.
فجمع جيشه وسار بهم إلى ناحية السند.
فالتقاه جلال الدين في شوال من السنة فانهزم جيشه وثبت هو وطائفة.
ثم حمل بنفسه على قلب جنكزخان وكسره وولي جنكزخان منهزمًا.
وكادت الدائرة تدور عليه لولا كمين له عشرة آلاف خرجوا على المسلمين.
فطحنت الميمنة وأسر ولد السلطان جلال الدين.
فتبدد نظامه وتقهقر إلى حافة السند.
وأما بغداد فانزعج أهلها وقنت المسلمون وتأهب وفيها سار الملك الأشرف ينجد أخاه الكامل وسار معه عسكر الشام.
وخرجت الفرنج من دمياط بالفارس والراجل أيام زيادة النيل فنزلوا على
ترعة فبثق المسلمون عليها النيل فلم يبق لهم وصول إلى دمياط.
وجاء الأصطول فأخذوا مراكب الفرنج وكانوا مائة كند وثمان مائة فارس فيهم صاحب عكا وخلق من الرجالة.
فلما عاينوا الخذلان بعثوا يطلبون الصلح ويسلمون دمياط إلى الكامل.
فأجابهم ثم جاءه أخواه بالعساكر في رجب.
فعمل سماطًا عظيمًا وأحضر ملوك الفرنج وأنعم عليهم ووقف في خدمته المعظم والأشرف.
وكان يومًا مشهودًا.
وقام راجح الحلي فأنشد قصيدة منها: ونادى لسان الكون فيالأرض رافعًا عقيرته في الخفافين منوشدا أعباد عيسى إن عيسى وحزبه وموسى جميعًا ينصران محمدا وأشار إلى الإخوة الثلاثة.
وفيها توفي الشيخ الزاهد القدوة نجم الدين أبو الجناب أحمد بن عمر ابن محمد الخيوقي الصوفي المحدث شيخ خوارزم.
ويقال له نجم الدين الكبري.
وخيوق من قرى خوارزم.
كان صاحب حديث وسنة وزهد وورع.
له عظمة في النفوس وجاه عظيم.
رحل في الحديث وسمع بهمذان من الحافظ أبي العلاء وبالسكندرية من السلفي وعني بمذهب الشافعي وبالتفسير.
وله تفسير في اثني عشر مجلدًا.
ولما نزلت التتار على خوارزم في هذه السنة خرج لقتالهم في خلق فاستشهدوا على باب البلد.
وعبد المعز بن أبي الفضل بن أحمد أبو روح الهروي البزاز ثم الصوفي مسند العصر.
ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة.
وسمع من غنيم الجرجاني وزاهر الشحامي وطبقتهما.
وله مشيخة في جزء.
روى شيئًا كثيرًا.
واستشهد في دخول التتار هراة.
في ربيع الأول.
وهو آخر من كان بينه وبين
النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس ثقات.
والقاسم ابن المفتي أبي سعد عبد الله بن عمر أبو بكر بن الصفار النيسابوري الشافعي الفقيه.
روى عن جده العلامة عمر بن أحمد الصفار ووجيه الشحامي وأبي الأسعد القشيري وطائفة.
وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة.
استشهد في دخول التتار نيسابور في صفر.
والشهاب محمد بن خلف بن راجح الإمام أبو عبد الله المقدسي الحنبلي الفقيه المناظر.
رحل إلى السلفي فأكثر عنه وإلى شهدة وطبقتها فأكثر عنهم.
وأخذ الخلاف عن ابن المني.
وكان بحاثًا مفحمًا للخصوم ذا حظ من صلاح الدين وأوراد وسلامة صدر وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
نسخ الكثير.
ومات في صفر عن ثمان وستين سنة.
ومحمد بن عمر بن عبد الغالب العثماني المحدث أبو عبد الله الدمشقي.
دين صالح ورع.
روى عن أحمد بن حمزة الموازيني وابن كليب وخليل الرازي وطبقتهم.
توفي بالمدينة النبوية في المحرم كهلًا.
وفيها توفي موسى ابن الشيخ عبد القادر الجيلي أبو نصر.
روى عن أبيه وابن ناصر وسعيد بن البنا وأبي الوقت.
وسكن دمشق.
وكان عريًا من العلم.
توفي في أول جمادى الآخرى عن ثمانين سنة.
وهبة الله بن الخضر بن هبة الله بن أحمد بن طاوس السديد أبو محمد الدمشقي.
سمعه أبوه من نصر الله المصيصي وابن البن وجماعة.
وكان كثير التلاوة.
توفي في جمادى الأولى.