الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسمع من ابن مردويه وسمع النسائي من الدوني.
وببغداد من أبي القاسم الربعي وأبي الحسين بن الطيوري.
وبرع في القراءات والمذهب.
وصنف في القراءات والفقه والزهد.
وكان رأسًا في الزهد والورع.
توفي في جمادى الآخرة وقد قارب الثمانين رحمه الله.
وأبو عبد الله بن الرطبي محمد بن عبيد الله بن سلامة الكرخي كرخ جدان المعدل.
روى عن أبي القاسم بن البسري وأبي نصر الزيني.
توفي في شوال عن ثلاث وثمانين سنة.
وأبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ القرشي الشافعي اللغوي الدمشقي الزاهد.
ويعرف بابن الحوراني.
سمع أبا الحسن علي بن الموازيني وغيره وكان صالحًا تقيًا ملازمًا للعلم والمطالعة كثير العبادة والمراقبة كبير الشأن بعيد الصيت صاحب أحوال ومقامات ملازمًا للسنة والأمر.
له تواليف ومجاميع.
ورد على المتكلمين وأذكار مسجوعة وأشعار مطبوعة وأصحاب ومريدون وفقراء بهديه يقتدون.
كان هو والشيخ رسلان شيخي دمشق في عصرهما وناهيك
سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة
فيها ناز بغداد محمد شاه ابن السلطان محمود وزين الدين علي كوجك.
واختلف عسكر المقتفي عليه وقاتلت العامة ونهب الجانب الغربي واشتد الخطب واقتتلوا في السفن أشد قتال.
وفرق المقتفي الأموال والسلاح والغلة الكثيرة ونهض أتم نهوض حتى إنه من جملة ما عمل له
بعض الزجاجين ثماني عشرة ألف قارورة للنفط.
ودام الحصار نحوًا من شهرين وقتل خلق من الفريقين وجاءت الأخبار بأخذ همذان وهي لمحمد شاه.
فقلق لذلك وقلت عليهم الميرة وجرت أمور طويلة.
ثم ترحلوا خائبين.
وفيها خرجت الإسماعيلية على حجاج خراسان فقتلوا وسبوا واستباحوا الركب وصبح الضعفاء والجرحى إسماعيلي شيخ ينادي: يا مسلمين ذهبت الملاحدة فأبشروا ومن هو عطشان سقيته.
فبقي إذا كلمه أحد أجهز عليه.
فهلكوا إلى رحمة الله كلهم.
واشتد القحط بخراسان وتخربت بأيدي الغز ومات سلطانها سنجر وغلب كل أمير على بلد واقتتلوا وتعثرت الرعية الذين نجوا من القتل وخرج المقتفي بعد الحصار فتصيد أيامًا ورجع.
وفيها هزم نور الدين الفرنج على صفد.
وكانت وقعة عظيمة.
وجاءت الزلزلة العظيمة بالشام فهلك بحلب تحت الردم نحو الخمس مائة وخرجت أكثر حماة ولم ينج من أهل شيزر إلا خادم وامرأة ثم عمرها نور الدين.
وفيها أخذ نور الدين من الفرنج غزة وبانياس.
وفيها انقرضت دولة الملثمين بالأندلس لم يبق لهم إلا جزيرة ميورقة.
وفيها توفي أبو علي الخراز أحمد بن أحمد بن علي الحريمي.
سمع أبا الغنائم محمد بن علي الدقاق ومالكًا البانياسي.
توفي في ذي الحجة.
وشمس الملوك إبراهيم بن رضوان بن تتش السلجوقي.
تملك حلب مديدة ثم أخذها منه زنكي وعوضه نصيبين فتملكها إلى أن مات في شعبان وطالت أيامه بها وخلف ذرية فحملوا.
وسنجر السلطان الأعظم معز الدين أبو الحارث ولد السلطان ملكشاه بن الب أرسلان بن جعفر بيك السجوقي.
صاحب خراسان وأجل ملوك العصر وأعرقهم نسبًا وأقدمهم ملكًا وأكثرهم جيشًا.
واسمه بالعربي أحمد بن الحسن بن محمد بن داود بن ميكائيل بن سلجوق.
خطب له بالعراق والشام والجزيرة وأذربيجان وأران والحرمين وخراسان وما وراء النهر وغزنه.
وعاش ثلاثًا وسبعين سنة.
قال ابن خلكان: أول ما ناب في المملكة عن أخيه بركياروق سنة تسعين وأربع مائة.
ثم استقل بالسلطنة سنة اثنتي عشرة وخمس مائة.
ولقب حينئذ بالسلطان.
وكان قبل ذلك يلقب بالملك المظفر.
وكان وقورًا مهيبًا ذا حياء وكرم وشفقة على الرعية.
وكان مع كرمه المفرط من أكثر الناس مالًا.
اجتمع في خزائنه من الجوهر ألف رطل وثلاثون رطلًا وهذا مالم يملكه خليفة ولا ملك فيما نعلم.
توفي في ربيع الأول ودفن في قبة بناها وسماها دار الآخرة.
وقد تضعضع ملكه في أواخر أيامه وقهرته الغز ورأى الهوان.
ثم من الله عليه وخلص كما تقدم.
وعبد الصبور بن عبد السلام أبو صابر الهروي التاجر.
روى جامع الترمذي ببغداد عن أبي عامر الأزدي.
وكان صالحًا خيرًا.
وعبد الملك بن مسرة أبو مروان اليحصبي الشنتمري ثم القرطبي أحد الأعلام.
قال ابن بشكوال: كان ممن جمع الله له الحديث والفقه مع الأدب البارع
والخط الحسن والفضل والدين والورع والتواضع.
أخذ الموطأ عن أبي عبد الله الطلاع سماعًا وصحب أبا بكر بم مفوز وتوفي في شعبان.
وعثمان بن علي البيكندي أبو عمر مسند بخاري.
كان إمامًا عالمًا ورعًا عابدًا متعففًا تفرد بالرواية عن أبي المظفر * عبد الكريم الأندقي وسمع من عبد الواحد الزبيري المعمر وطائفة ومات في شوال عن سبع وثمانين سنة.
وعمر بن عبد الله الحربي المقرئ أبو حفص سمع الكثير وصدر الدين أبو بكر الخجندي محمد بن عبد اللطيف بن محمد بن ثابت رئيس إصبهان وعالمها.
قال ابن السمعاني: كان صدر العراق في زمانه على الإطلاق إمامًا مناظرًا واعظًا جواد مهيبًا.
كان السلطان محمود يصدر عن رأيه وكان بالوزراء اشبه منه بالعلماء.
درس ببغداد بالنظامية وكان يعظ وحوله السيوف.
مات فجأة بقرية بين همزان ولكرج في شوال وقد روى عن أبي علي الحداد.
وأبو بكر بن الزاغوني محمد بن عبيد الله بن نصر البغدادي المجلد.
سمع أبا القاسم بن البسري وأبا نصر الزينبي والكبار.
وصار مسند العراق.
وكان صالحًا مرضيًا إليه المنتهى في التجليد.
اصطفاه الخليفة لتجليد