الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المحدث.
ولد سنة خمس وعشرين وخمس مائة وتفقه بظفار ورحل إلى العراق وإصبهان وسمع من أبي المطهر الصيدلاني ورجاء بن حامد المعداني وطائفة.
وكان مجموع الفضائل وكثير التعبد والعزلة.
توفي في جمادى الآخرة.
وزاهر بن رستم أبو شجاع الإصبهاني الأصل ثم البغدادي الفقيه الشافعي الزاهد.
قرأ القراءات على سبط الخياط وأبي الكرم وسمع منهما ومن الكروخي وجماعة.
وجاور وأم بمقام إبراهيم إلى أن عجز وانقطع.
توفي في ذي القعدة.
وكان ثقة بصيرًا بالقراءات.
وأبو الفضل بن المعزم عبد الرحمان بن عبد الوهاب بن صالح الهمذاني الفقيه.
توفي في ربي الأخر.
سمع من أبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ وعبد الصبور الهروي وطائفة.
وكان مكثرًا صحيح السماع.
وابن القبيطي أبو الفرج محمد بن علي بن حمزة أخو حمزة الحراني ثم البغدادي.
روى عن الحسين وأبي محمد سبطي الخياط وأبي منصور بن خيرون وأبي سعد البغدادي وطائفة.
وكان متيقظًا حسن الأخلاق.
ومحمد بن محمد بن أبي الفضل الخوارزمي.
سمع من زاهر الشحامي بإصبهان.
سنة عشر وست مائة
كان السلطان خوارزم شاه محمد صاحب إقدام وجرأة.
وكان من خبره أنه نازل التتار بجيوشه.
فخطر له أن يكشفهم فتذكر.
ولبس زيهم هو وثلاثة ودخل فيهم فأنكرتهم التتار وقبضوا عليهم وقرروهم فمات اثنان تحت
الضرب ولم يُقِرَّا ورسموا على خوارزم شاه ورفيقه فهربا في الليل.
قال أبو شامة: فيها ورد الخبر بخلاص خوارزم شاه من أسر التتار.
وفيها توفي تاج الأمناء أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعدل ابن عساكر.
والد العز النسابة.
ولد ستة اثنتين وأربعين وخمس مائة وسمع من نصر بن أحمد بن مقاتل وأبي القاسم بن البن وعميه الصائن والحافظ وطائفة.
وسمع بمكة من أحمد بن المقرب وخرج لنفسه مشيخة وكتب وجمع وخدم في جهات كبار.
توفي في رجب وأبو الفضل التركستاني أحمد بن مسعود بن علي شيخ الحنفية بالعراق وعالمهم ومدرس مشهد الإمام أبي حنيفة.
توفي في ربيع الآخر.
والفخر إسماعيل بن علي بن حسين المأموني الحنبلي الرفاء الفقيه المناظر صاحب التصانيف.
ويعرف أيضًا بغلام ابن المني.
ولد سنة تسع وأربعين وخمس مائة ولازم أبا الفتح نصر بن المنى مدة وسمع من شهدة وكان له حلقة كبيرة للمناظرة والاشتغال بعلم الكلام والجدل ولم يكن في دينه بذاك.
توفي في ربيع الآخر.
وأيدغمش السلطان شمس الدين صاحب همذان وإصبهان والري.
كان قد تمكن وكثرت جيوشه واتسعت ممالكه بحيث إنه حصر ولد أستاذه أبا بكر بن البهلوان بأذربيجان إلى أن خرج عليه منكلي بالتركمان وحاربه واستعان عليه بالمماليك البهلوانية.
فهرب إلى بغداد فسلطنه الخليفة وأعطاه الكوسات
في العام الماضي.
فلما كان في المحرم كبسته التركمان وقتلوه وحملوا راسه إلى منكلي.
والحسين بن سعيد بن شنيف أبو عبد الله الأمين سمع من هبة الله ابن الطبر وقاضي المرستان وجماعة.
توفي في المحرم ببغداد.
وزينب بنت إبراهيم القيسي زوجة الخطيب ضياء الدين الولعي أم الفضل.
سمعت من نصر وابن حديدة الوزير معز الدين أبو المعالي سعيد بن علي الأنصاري البغدادي.
وزر للناصر في سنة أربع وثمانين وخمس مائة فلما عزل بابن مهدي صودر.
فترك للمترسمين ذهبًا وهرب وحلق رأسه والتف في إزار وبقي بأذربيجان مدة.
ثم قدم بغداد ولزم بيته إلى أن مات في جمادى الأولى وعبد الجليل بن أبي غالب بن مندوية الإصبهاني أبو مسعود الصوفي المقرئ نزيل دمشق.
روى الصحيح عن أبي الوقت وروى عن نصر البرمكي.
قال القوصي: هو الإمام شيخ القراء بقية السلف.
توفي في جمادى الأولى.
وابن هبل الطبيب العلامة مهذب الدين علي بن أحمد بت علي البغدادي نزيل الموصل.
روى عن أبي القاسم بن السمرقندي وكان من الأذكياء الموصوفين.
له عدة تصانيف وجماعة تلامذة.
وعين الشمس بنت أحمدبن أبي الفرج الثقفية الإصبهانية سمعت
حضورًا في سنة أربع وعشرين من إسماعيل بن الإخشيد وسمعت من ابن أبي ذر.
وكانت آخر من حدث عنهما.
توفيت في ربيع الآخر.
ومحمد بن مكي بن أبي الرجاء الحنبلي ابو عبد اله محدث إصبهان.
وأحد من عني بهذاالشأن.
روى عن مسعود الثقفي وطبقته.
توفي في المحرم.
وصاحب المغرب السلطان الملك الناصر الملقب بأمير المؤمنين أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي بن علوي القيسي وأمه أمة رومية.
وكان أشقر أشهل أسيل الخد حسن القامة طويل الصمت كثير الإطراق بعيد الغور ذا شجاعة وحلم وفيه بخل بين.
تملك بعد أبيه في صفر سنة خمس وتسعين وزر له غير واحد منهم أخوة إبراهيم.
وكان أولى بالملك منه.
وفي سنة تسع وتسعين سار ونزل على مدينة فاس وكان قد أخذها منهم ابن غانية فظفر جيشه بابن غانية عبد الله بن إسحاق بن غانية متولي فاس فقتلوه.
ثم خرج عليه عبد الرحمن بن الجزارة بالسوس وهزم الموحدين مرات ثم قتل واستولى ابن غانية على افريقية كلها سوى بجاية وقسطنطينية فسار الناصر وحاصر المهدية أربعة أشهر ثم تسلمها من ابن عم ابن غانية وصار من خواص امرائه ثم خامر إليه سير أخو ابن غانية فأكرمه أيضا.
قال عبد الواحد المراكشي في تاريخه: فبلغني أن جملة ما أنفقه في هذه السفرة مائة وعشرون حمل ذهب.
ثم دخل الأندلس في سنة ثمان وست مائة فحشد له الإذفنش واستنفر عليه حتى فرنج الشام وقسطنطينية الكبرى.
وكانت وقعة الموضع المعروف بالعقاب.
فانكسر المسلمون.
وكان الذي أعان على ذلك أن البربر الموحدين لم يسلوا سلاحًا بل جبنوا وانهزموا غضبًا على تأخير أعطياتهم.