الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان يفهم الحديث.
وجاور بمكة وتعبد ثم خرج إلى اليمن فأدركه أجله بالمهجم في أول السنة.
وقيل في ربيع الآخر عن ثلاث وثمانين سنة.
والشيخ يونس بن يوسف بن مساعد الشيباني المخارقي القنيي والقنية قرية من نواحي ماردين وهذا شيخ الطائفة اليونيسية أولى الشطح وقلة العقل وكثرة الجهل.
أبعد الله شرهم.
وكان رحمه الله صاحب حال وكشف يحكى عنه كرامات.
سنة عشرين وست مائة
فيها كانت الملحمة البرى بين التتار الذين جاوزوا الدربند وبين القفجاق والروس.
وثبت الجمعان أيامًا ثم انتصرت التتار وغسلوا اولئك بالسيف.
وفيها توفي أبو علي الحسن بن زهرة الحسيني النقيب رأس الشيعة بحلب.
وعزهم وجاههم وعالمهم.
كان عارفًا بالقراءات والعربية والأخبار والفقه على رأي القوم.
وكان متعينًا للوزارة أنقذ رسولًا إلى العراق وغيرها.
اندكت الشيعة بموته.
والحسين بن يحيى بن أبي الرداد المصري ويسمى أيضًا محمدًا.
كان آخر من روى بنفس مصر عن رفاعة الخلعيات.
توفي في ذي القعدة.
والشيخ موفق الدين المقدسي أحد الأئمة الأعلام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي صاحب التصانيف.
ولد بجماعيل سنة إحدى
وأربعين وخمس مائة.
وهاجر مع أخيه الشيخ أبي عمر سنة إحدى وخمسين وحفظ القرآن وتفقه ثم ارتحل إلى بغداد فأدرك الشيخ عبد القادر وسمع منه ومن هبة الله الدقاق وابن البطي وطبقتهم.
وتفقه على ابن المني حتى فاق على الأقران وحاز قصب السبق وانتهى إليه معرفة المذهب وأصوله.
وكان مع تبحره في العلوم وتفننه ورعًا زاهدًا ربانيًا عليه هيبة ووقار وفيه حلم وتؤده.
وأوقاته مستغرقة للعلم والعمل.
وكان يفحم الخصوم بالحجج والبراهين ولا يتحرج ولاينزعج وخصمه يصيح ويحترق.
قال الحافظ الضياء: كان تام القامة أبيض مشرق الوجه أدعج العينين كأن النور يخرج من وجهه لحسنه واسع الجبين طويل اللحية قائم الأنف مقرون الحاجبين لطيف اليدين نحيف الجسم إلى أن قال: رأيت الإمام أحمد في النوم فقال: ما قصر صاحبكم الموفق في شرح الخرقي.
وسمعت أبا عمرو بن الصلاح المفتي يقول: ما رأيت مثل الشيخ الموفق.
وسمعت شيخنا أبا بكر بن غنيمة المفتي ببغداد يقول: ماأعرف أحدًا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق.
قلت: جمع له الضياء ترجمة في جزئين.
ثم قال: توفي يوم عيد الفطر.
والشيخ فخر الدين ابن عساكر شيخ الشافعية بالشام أبو منصور عبد الرحمان بن محمد بن الحسن بن هبة الله.
ولد سنة خمسين وخمس مائة وسمع من عميه الصائن والحافظ أبي القاسم وحسان الزيات وطائفة.
وبرع في المذهب على القطب النيسابوري وتزوج بابنته ودرس بالجاروخية ثم بالصلاحية بالقدس ثم بالتقوية وكان يقيم بالقدس أشهرا وبدمشق أشهرًا.
وكان لا يمل الشخص من رؤيته لحسن سمته واقتصاده في لباسه ولطفه ونور وجهه وكثرة ذكره لله.