الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيرفع رأسه ويقول: العجب أنها تمطر مع الصحو.
وكان يتحدث ملحونًا ويتبرم بمن يخاطبه بإعراب.
وهو شيخ الجزولي.
سنة ثلاث وثمانون وخمس مائة
فيها افتتح صلاح الدين بالشام فتحًا مبينًا ورزق رزقًا متينًا وهزم الفرنج وأسر ملوكهم وكانوا أربعين ألفًا.
ونازل القدس وأخذه ثم عكا فأخذها ثم جال وافتتح عدة حصون ودخل على المسلمين سرور لا يعلمه إلا الله.
وفيها قتل ابن الصاحب ولله الحمد ببغداد فذلت الرافضة.
وفيها قويت نفس السلطان طغريل بن أرسلان بن طغريل بن محمد بن ملكشاه السلجوقي وامتدت يده وحكم بأذربيجان بعد موت أبي بكر البهلوان بن إلذكر.
فأرسل إلى بغداد يأمر بأن يعمر له دار السلطان وأن يخطبوا له.
فأمر الناصر بالدار فهدمت وأخرج رسوله بلا جواب.
وفيها توفي عبد الجبار بن يوسف البغدادي شيخ الفتوة وحامل لوائها.
وكان قد علا شأنه بكون الخليفة الناصر تفتى إليه.
توفي حاجًا بمكة.
وعبد المغيث بن زهير أبو العز الحربي محدث بغداد وصالحها وأحد من عني بالأثر والسنة.
سمع ابن الحصين وطبقته وتوفي في المحرم عن ثلاث وثمانين سنة.
وكان ثقة سنيًا مفتيًا صاحب طريقة حميدة.
تبادر وصنف جزءًا في فضايل يزيد أتى فيه بالموضوعات.
وابن الدامغاني قاضي القضاة أبو الحسن علي بن أحمد ابن قاضي القضاة علي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الحنفي وله سبعون سنة.
وكان ساكنًا وقورًا محتشمًا.
حدث عن ابن الحصين وطائفة.
وولي القضاء بعد موت قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي ثم عزل عند موت المقتفي فبقي معزولًا إلى سنة سبعين ثم ولي إلى أن مات.
وابن المقدم الأمير الكبير شمس الدين محمد بن عبد الملك.
كان من أعيان أمراء الدولتين.
وهو الذي سلم سنجار إلى نور الدين ثم تملك بعلبك.
وعصى على صلاح الدين مدة فحاصره ثم صالحه.
وناب له بدمشق.
وكان بطلًا شجاعًا محتشمًا عاقلًا.
شهد في هذا العام الفتوحات.
وحج فلما حل بعرفات رفع علم السلطان صلاح الدين وضرب الكوسات.
فأنكر عليه أمير ركب العراق طاشتكين فلم يلتفت إليه وركب في طلبه وركب طاشكتين.
فالتقوا وقتل جماعة من الفريقين وأصاب ابن المقدم سهم في عينه فخر صريعًا.
وأخذ طاشكتين ابن المقدم فمات من الغد بمنى.
ومخلوف بن علي بن جارة أبو القاسم المغربي ثم الاسكندراني المالكي.
أحد الأئمة الكبار.
تفقه به أهل الثغر زمانًا.
وأبو السعادات القزاز نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد بن زريق الشيباني الحريمي مسند بغداد.
سمع جده أبا غالب القزاز وأبا القاسم الربعي