الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وابن الفويرة بدر الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد السلمي الدمشقي الحنفي.
أحد الأذكياء الموصوفين.
درس وأفتى وبرع في الفقه والأصول والعربية ونظم الشعر الرائق ، وتوفي في جمادى والشمس محمد بن عبد الوهاب الحراني الحنبلي.
كان بارعًا في المذهب والأصول والخلاف.
وله حلقة اشتغال بدمشق.
وكان موصوفًا بجودة المناظرة والتحقيق والذكاء.
توفي في جمادى الأولى.
وصاحب تونس أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الواحد الهنتاني وله نيف وخمسون سنة.
كان ملكًا سائسًا عالي الهمة شديد البأس جوادًا ممدحًا.
تزف إليه كل ليلة جارية.
تملك تونس سنة سبع وأربعين بعد أبيه ثم قتل عميه وقتل جماعة من الخوارج عليه وتوطد له الملك.
توفي أواخر العام.
والشهاب التلعفري صاحب الديوان المشهور محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة الشيباني الأديب.
مدح الملوك والكبراء وسار شعره.
توفي في شوال عن اثنتين وثمانين سنة.
سنة ست وسبعين وست مائة
في أولها ولي مملكة تونس أبو زكريا يحيى بن محمد بعد أبيه.
وفي سابع محرم قدم السلطان فنزل بجوسقه الأبلق ثم مرض يوم نصف المحرم وتوفي بعد ثلاثة عشر يومًا فاخفي موته وسار نائبه بيليك بمحفة يوهم أن السلطان فيها مريض إلى أن دخل مصر بالجيش وأظهر موته وعمل العزاء، وحلفت الأمراء للملك السعيد
وفيها توفي الكمال بن فارس أبو إسحاق إبراهيم بن الوزير نجيب الدين أحمد بن إسماعيل بن فارس التميمي الإسكندراني المعزي الكاتب آخر من قرأ بالروايات على الكندي.
ولد في سنة ست وتسعين وخمس مائة.
وتوفي في صفر وكان فيه خير وتدين.
ترك بعض الناس الأخذ عنه لتوليه نظر بيت المال.
والمحمدي جمال الدين أقش الصالحي النجمي.
والدمياطي عز الدين أيبك الصالحي.
قبض عليهما الملك الظاهر مدة مع الرشيدي ثم أطلقهما.
وكانا من كبراء الأمراء الشجعان.
والسلطان الكبير الملك الظاهر ركن الدين أبو الفتوح بيبرس التركي البندرقداري ثم الصالحي النجمي صاحب مصر والشام.
ولد في حدود العشرين وست مائة اشتراه الأمير علاء الدين البندقدار الصالحي.
فقبض الملك الصالح على البندقدار واخذ ركن الدين.
فكان من جملة مماليكه.
ثم طلع ركن الدين شجاعًا فارسًا مقدامًا إلى أن شهر أمره وبعد صيته وشهد وقعة المنصورة بدمياط.
ثم كان أميرًا في الدولة المعزية وتنقلت به الأحوال وصار من أعيان البحرية وولي السلطنة في سابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين.
وكان ملكًا سريًا غازيًا مجاهدًا مؤيدًا عظيم الهيبة خليقًا للملك يضرب بشجاعته المثل.
له أيام بيض في الإسلام وفتوحات مشهورة ولولا ظلمه وجبروته في بعض الأحايين لعد من الملوك العادلين.
انتقل إلى عفو الله ومغفرته يوم الخميس بعد الظهر الثامن والعشرين من المحرم بقصره بدمشق وخلف من الأولاد الملك السعيد محمدًا والخضر وسلامش وسبع بنات ودفن بتربته التي أنشأها ابنه.
وبيليك الخزندار الظاهري نائب سلطنة مولاه.
كان نبيلًا عالي الهمة وافر العقل محببًا إلى الناس ينطوي على دين ومروءة ومحبة للعلماء والصلحاء ونظر في العلم والتواريخ.
رقاه أستاذه إلى أعلى الرتب واعتمد عليه في مهماته.
قيل إن شمس الدين الفارقاني الذي ولي نيابة السلطنة سقاه السم باتفاق مع الملك السعيد.
فأخذه قولنج عظيم وبقي به أيامًا.
وتوفي بمصر في سابع ربيع الأول.
والشيخ خضر بن أبي بكر المهراني العدوي شيخ الملك الظاهر.
كان له حال وكشف ونفس مؤثرة مع سفه فيه ومرد له ومزاح.
تغير عليه السلطان بعد شدة خضوعه له وانقياده لإرادته وعقد له مجلسًا وأحضر من حاققه ونسب إليه أمورًا لا تصدر من مسلم واشاروا بقتله.
فقال للسلطان: أنا بيني وبينك في الموت شيء يسير.
فوجم لها السلطان.
وحبسه في إحدى وسبعين إلى أن مات في سادس المحرم.
ودفن بزاويته بالحسينية.
وزكي بن الحسن البيلقاني أبو أحمد الشافعي.
فقيه بارع مناظر متقدم في الأصلين والكلام.
أخذ عن فخر الدين الرازي وسمع من المؤيد الطوسي.
وكان صاحب ثروة وتجارة.
عمر دهرًا وسكن اليمن وتوفي بعدن.
والبرواناه الصاحب معين الدين سليمان بن علي.
وزر أبوه لصاحب الروم علاء الدين كيقباذ ولولده كيخسرو.
فلما مات ولى الوزارة بعده معين الدين هذا سنة بضع وأربعين.
فلما غلبت التتار على الروم ساس الأمور وصانع التتار وتمكن من الممالك بقوي إقدامه وقوة دهائه.
امتدت أيامه إلى أن دخل
المسلمون وحكموا على مملكة الروم.
ونسب إلى لابروناه مكاتبتهم فقتله أبغا في المحرم.
والشيخ عبد الصمد بن أحمد بن أبي الحبش أبو أحمد البغدادي الحنبلي.
الرجل الصالح مقرىء العراق.
ولد سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة.
وقرأ القراءات على الفخر الموصلي وسمع من عبد العزيز بن الناقد وطائفة.
واجاز له ابن الجوزي.
تلمذ له خلق كثير.
وتوفي في ربيع الأول.
والواعظ نجم الدين علي بن علي بن أسفنديار البغدادي ولد سنة ست وخمسين وست مائة.
وسمع من ابن اللتي والحسين بن رئيس الرؤساء.
وعظ بدمشق وازدحم عليه الخلق وانتهت إليه رئاسة الوعظ لحسن إيراده ولطف شمائله وبهجة مجالسه.
توفي في رجب.
والشيخ شمس الدين بن العماد المقدسي الحنبلي قاضي القضاة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد ولد سنة ثلاث وست مائة.
وسمع من الكندي وطبقته وحضر ابن طبرزد.
ورحل فسمع ببغداد من الفتح بن عبد السلام وطائفة وسكنها وجاءته الأولاد فأسمعهم من الكاشغري ثم تحول وسكن مصر.
وكان شيخ الإقليم في مذهبه علمًا وديانة وصلاحًا ورئاسة.
حبس سنة سبعين وعزل لغير جرم ثم أطلق بعد سنتين ولزم بيته يفتى ويشتغل ويدرس.
توفي في المحرم.
والشيخ يحيى المنيحي المقرئ المتصدر بجامع دمشق.
لقن خلقًا كثيرًا وتوفي في المحرم.
وكان من أصحاب أبي عبد الله الفاسي.