الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما المحاولة الجادة الشاملة فكانت على يد الإمام الجليل محمد بن شهاب الزهري، حيث استجاب لعمر بن عبد العزيز عن رغبة صادقة، وافقت ما كان عليه من حب للحديث وشغف بجمعه، فاستقصى ما توصل إليه من حديث وجمعه، وكانت محاولته تمهيدا لمن جاء بعده من المصنفين في الأمصار المختلفة ومن أشهرهم:
أبو محمد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إسحاق، وسعيد بن أبي عروبة، والربيع بن صبيح، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، والإمام مالك بن أنس، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة.
المطبوع المتداول من ذلك:
1-
"الموطأ" للإمام مالك بن أنس.
2 و "المصنف" لعبد الرزاق بن همام الصنعاني.
3 و "السنن" لسعيد بن منصور.
4 و "المصنف" لأبي بكر بن أبي شيبة.
وهذه المصنفات لا تقتصر على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما تمزج بين الأحاديث وأقوال الصحابة وفتاوي التابعين، ثم كان الاقتصار على الأحاديث عند من صنف من العلماء فيما بعد.
مناهج تدوين الحديث وأشهر المصنفات في ذلك:
نهج المصنفون للحديث مناهج شتى في التأليف:
1-
طريقة المسانيد:
وهي جمع أحاديث كل صحابي على حدة، والمسانيد التي صنفها الأئمة المحدثون كثيرة، وترتيب أسماء الصحابة فيها قد يكون على نسق حروف المعجم، وقد يكون على السابقة في الإسلام، أو القبائل أو البلدان.
ومن أشهر هذه المسانيد:
1-
مسند أبي داود سليمان بن داود الطيالسي "ت 204هـ".
2-
مسند أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي "ت 219هـ".
3 مسند الإمام أحمد بن حنبل "ت 241هـ".
4-
مسند أبي بكر أحمد بن عمرو البزار "ت 292هـ".
وهذه المسانيد لا تقتصر على جمع الحديث الصحيح، بل تشمل الصحيح وغيره، ولم ترتب على حسب أبواب الفقه، لأن ترتيبها يقوم على جمع مسند كل صحابي دون مراعاة لموضوعات مروياته، وذلك يجعل الاستفادة منها شاقة على الباحث حيث يصعب عليه الوقوف على أحاديث حكم فقهي بعينه.
2-
طريقة الموضوعات والأبواب:
وجمع كثير من المصنفين الأحاديث مرتبة على حسب الموضوعات والأبواب في العقائد والأحكام الفقهية والآداب وغيرها، كما في الجوامع، أو في الأبواب الفقهية والآداب، كما في السن، مما سهل على الباحثين الرجوع إليها في مواضعها ومن هؤلاء:
1-
الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
2-
الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري.
3 أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني.
4-
ابن ماجه محمد بن زيد.
5-
الترمذي محمد بن عيسى بن سورة السلمي في جامعه
6-
النسائي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي في سننه
7-
ابن خزيمة محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري في صحيحه
8-
الحافظ على بن عمر الدارقطني في سننه
9-
الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في سننه
10-
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي في سننه.
3-
طريقة المعاجم:
ومن المصنفين من جمع الأحاديث على طريقة المعاجم، وذلك بترتيبها على حسب أسماء الصحابة أو شيوخ المصنف على حروف المعجم، وأشهر من صنف على هذه الطريقة:
1-
أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في معاجمه الثلاثة: الكبير، والأوسط، والصغير.
أما المعجم الكبير: فقد رتب فيه مسانيد الصحابة على حروف المعجم عدا مسند أبي هريرة فإنه أفرده في مصنف، وهو أكبر المعاجم، حيث ذكر العلماء أن فيه ستين ألف حديث.
وأما المعجم المتوسط: فقد رتبه الطبراني على أسماء شيوخه، وهم قريب من ألفي رجل.
وأما المعجم الصغير: فقد خرج فيه عن ألف شيخ من شيوخه، واقتصر فيه غالبا على حديث واحد عن كل واحد منهم.
4-
التأليف الموضوعي:
ومن المؤلفين من اعتنى بجميع الأحاديث المتعلقة بموضوع من الموضوعات، كأحاديث الأذكار، والأحاديث الآداب والفضائل، وأحاديث الترغيب والترهيب - ومن الكتب المؤلفة على هذا النسق:
كتب الزهد- للإمام أحمد بن حنبل.
2 رياض الصالحين - لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي.
3-
الأذكار - للنووي كذلك.
4-
الترغيب والترهيب - لزكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري
5-
الأدب المفرد - للبخاري.
6-
شعب الإيمان - البيهقي.
7-
الكلم الطيب- لشيخ الإسلام ابن تيمية.