الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهم ما أبطله القرآن والسنة في أحكام الجاهلية
…
أهم ما أبطله القرآن والسنة من أحكام الجاهلية:
جاء التشريع الإسلامي، وللعرب عقائد ومعاملات، وعرف وعادات، فما كان منها صالحا أقره وهذبه، كالقسامة، والديات، وبعض المكرمات، وما كان منها ضارا مفسدا نهى عنه وحرمه وأبطله، ومن أهم ما أبطله ما يأتي:
1-
العقائد الوثنية، ومظاهر الشركن بما في ذلك إسنادهم الإهلاك إلى الدهر، وكفرهم بآيات الله ولقائه، والبعث بعد الموت، واعتقادهم أن الملائكة بنات الله، وتخصيص أنعام وحرث لآلهتهم، وما زعموه في البحيرة والسائبة، والوصيلة والحامي.
2-
الأعمال القبيحة، كقتل الأولاد خشية الإملاق، ووأد البنات مخافة العار.
3-
أنكحة الجاهلية: كان يجتمع الرهط دون العشرة، فيدخلون على المرأة فيصيبونها، فإذا حملت ووضعت ترسل إليهم فلا يستطيع واحد منهم أن يمتنع، فإذا اجتمعوا عندها تقول لهم: قد غرفتم الذي كان من أمركم، فهو ابنك يا فلان، تسمى من أحبت باسمه، فيلحق به ولدها، ولا يستطيع أن يمتنع عنه الرجل.
وكان الرجل يقول لامرأته إذا ظهرت من طمثها: أرسلي غلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا، حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع.
وإذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإنا شاءوا زوجوها، وإن شاءوا لم يزوجها، فهم أحق بها من أهلها.
4-
نظام التبني: الذي ظل فترة في صدر الإسلام حتى نزل قوله تعالى:
5-
الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، وإن كانت الخمر قد حرمت بالتدريج.
6-
تعالى بعض القبائل على بعض في القصاص والديات، فيجعلون جراحاتهم
1 الأحزاب: 4، 5.
ودياتهم ضعف جراحات الخصوم ودياتهم، وربما زادوا على ذلك وأعنتوا، فطلبوا العدد بالواحد، أو طلبوا غير القاتل أو قتلوا الحر بالعبد، إلى أن نزلت آية القصاص.
7-
وكان الظهار طلاقا، حتى ظاهر أوس بن الصامت من امرأته خولة بنت ثعلبة فذهبت تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظلت تراجعه حتى أنزل الله سبحانه وتعالى صدر سورة المجادلة.
8-
وكان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين وأكثر من ذلك، فوقت الله لهم أربعة أشهر، فإن نكحها كفر عن يمينه، وإن مضت قبل أن ينكحها خيره. السلطان: إما أن يفيء، وإما أن يعزم فيطلق.
9-
وكانت قريش ومن دان بدينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون "الحمس" وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه أن يأتي عرفات، ثم يقف بها، ثم يفيض منها، وذلك قوله تعالى:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} 1.
10-
وكانوا يستحلون الربا أضعافا مضاعفة، يكون لأحدهم دين على الآخر، فإذا حل الأجل قال له: أتقضي أم تربي، فإن لم يقض زاده هذا في المال، وزاده هذا في الأجل حتى نزل تحريم الربا2.
1 البقرة: 199.
2 وردت هذه القضايا كلها في أحاديث، وهذا على سبيل التمثيل وليس على سبيل الاستقصاء.