الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الاهتمام بتخريج الحديث ومعرفة موضعه وتسهيل الكشف عنه:
اهتم كثير من المحدثين بتأليف كتب تدل على موضع الحديث في مصادره الأصلية التي أخرجته بسنده وتبين مرتبته.
ودون هذا في المرتبة العلمية الكتب التي تعزو الحديث إلى مصنف من المصنفات التي لا تعتبر مصدرا أصليا من كتب السنة، فتعرف القاريء بأن هذا الحديث مذكور في كتاب كذا، وإن لم يكن هذا الكتاب من مصادر السنة الأصلية، ومن أشهر هذه الكتب.
1-
"نصب الراية الأحاديث الهداية" للحافظ جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي، خرج فيه الزيلغي أحاديث كتاب "الهداية" في الفقه الحنفي لعلي بن أبي بكر المرغياني، فلم يترك الزيلعي حديثا استشهد به صاحب الهداية دون أن يذكر طرقه ويبين موضعه في كتاب السنة وأقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، فجاء كتابا نافعا جليلا، واعتبره العلماء موسوعة ضخمة لتخريج أحاديث الأحكام.
2-
"الدراية في تخريج أحاديث الهداية" للحافظ ابن حجر العسقلاني. لخص فيه ابن حجر كتاب "نصب الراية" للحافظ الزيلعي الآنف الذكر.
3-
"التلخيص الحبير في تخريج أحاديث شرح الوجيز الكبير" للحافظ ابن حجر العسقلاني، وهو تلخيص لكتاب "البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير" لسراج الدين عمر بن على الملقن وكتاب "الشرح الكبير" كتاب في الفقه الشافعي لأبي القاسم عبد الكريم بن محمد الرافعي، شرح فيه كتاب "الوجيز" لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي.
4-
"المغنى عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" وهو كتاب خرج فيه الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي الأحاديث التي في كتاب "إحياء علوم الدين للغزالي" وطبع هذا.
التخريج بذيل كتاب "إحياء علوم الدين" فكان عظيم الفائدة، لما يشتمل عليه كتاب الإحياء من الأحاديث الكثيرة الضعيفة والموضوعة.
5-
"تخريج أحاديث الكشاف" للحافظ ابن حجر العسقلاني وكتاب آخر للزيلعي.
6-
ومن الكتب الحديثية كتب الأطراف التي تذكر طرف الحديث بما يدل على بقيته، ثم تذكر أسانيده على سبيل الاستيعاب أو بالنسبة لكتب مخصوصة، ومن أشهرها:
"أ""تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للحافظ جمال الدين أبي الحجاج يوسف ابن عبد الرحمن المزي، جمع فيه أحاديث الكتب الستةوبعض ملحقاتها.
ب- ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث" للشيخ عبد الغني النابلسي، جمع فيه أطراف الكتب الستة وموطأ مالك.
7-
وألفت كتب حديثية كثيرة تسهل الكشف عن الحديث وتخريجه على تفاوت بينها في مستوى هذا التخريج للوفاء به، أو القصور على المطلوب، ومن أشهرها:
أ- "الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير" لجلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي، حذف فيه المصنف الأسانيد، ورتبه على حروف المعجم مراعيا أول الحديث فما بعده، ليسهل على المراجع الكشف عنه، وجمع فيه عشرة آلاف وواحد وثلاثين حديثا، انتقاها من كتابه "جمع الجوامع" وضمنه رموز المصدر الحديث في كتب السنة ورموز الرتبة الحديث.
وانتقى السيوطي "الزيادة على الجامع الصغير" وقام الشيخ يوسف النبهاني بضم هذه الزيادة إلى أحاديث الجامع الصغير وجعلها مؤلفا واحدا سماه "الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الكبير" لكنه حذف الرموز التي فيها بيان مرتبة الأحاديث.
وقد شرح "الجامع الصغير" العلامة المناوي في كتابه "فيض القدير" واختصره في شرح مختصر سماه "التيسير".
"ب""الجامع الكبير" للسيوطي كذلك، وهو كتاب ضخم قصد السيوطي من تأليفه جمع السنة كلها، وقسمه قسمين:
الأول: الأحاديث القولية مرتبة ترتيب حروف المعجم مراعيا أول الكلمة فما بعده.
والثاني: الأحاديث الفعلية مرتبة على مسانيد الصحابة بادئا بالعشرة المبشرين بالجنة ثم على حروف المعجم في الأسماء والكني.
وقد رتبه العلامة على الدين على المتقى بن حسام الدين الهندي على الأبواب والموضوعات في كتابه الذي سماه "كنز العمل في سنن الأقوال والأفعال".
8-
المعجم المفهرس للألفاظ أو للموضوعات والمعاني:
"أ" ألف جماعة من المستشرقين كتابا قيما يعين على معرفة مواضع الأحاديث في كتب السنة عن طريق معرفة كلمة يقل دورانها على الألسنة من متن الحديث، وسموا هذه الكتاب "المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي" واشتمل على ألفاظ الحديث الموجودة في تسعة مصادر من أشهر مصادر السنة، وهي: الكتب الستة، وموطأ مالك، ومسند أحمد، ومسند الدارمي.
وطريقة ترتيب مواد هذا المعجم قريبة من طريقة ترتيب المعاجم اللغوية، ووضعت رموز للكتب التي استوعبها المعجم ترشد القاريء إلى مصدر الحديث وقوله في بابه.
ب- وألف المستشرق الهولندي الدكتور أرند جان فنسنك كتاب "مفتاح كنوز السنة" رتبة على حسب الموضوعات والمعاني لا الألفاظ والمباني، على نسق حروف المعجم بالنسبة لألفاظها، فهو معجم للموضوعات، ونقله إلى العربية الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي.