الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخذ عنه الشيخ علي بن عبد الله بن عيسى.
وأخذ عنه الشيخ أحمد بن إبراهيم بن عيسى.
وأخذ عنه الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن مانع:
وأما من أخذ عنه من العلماء ممن لم يل القضا فعدد كثير وجم غفير وناهيك بها منقبةً أن أولئك العلماء الفطاحل الجهابذة الرؤوساء إذا قيل من ينتمون إليه في العلم أجابت الألسن إلى عبد الرحمن بن حسن فجير الله المصاب بهذا الشيخ لأنه كما قيل في الأمثال:
فما كل إنسان يعوضك غيره
…
ولا ألف شخص يعدلون بواحد
ذكر مؤلفاته وسعة علمه
لما كان في سنة 1234 هـ حمل إلى مصر مع آل سعود وآل الشيخ بأمر إبراهيم باشا لما عثا فسادًا في نجد فأقام المترجم بها إلى سنة 1241 هـ فرجع فيها لما أعاد الله الكرة للمسلمين بظهور الإمام تركي ففرح به المسلمون واستبشروا بقدومه وجلس للتدريس وأصبح موضع الإعجاب وانتفع الخلق بعلومه فكان ملازمًا للتدريس مكرمًا لطلاب العلم كثير الإحسان، لين الجانب، سمحًا كريمًا سخيًا وقورًا عليه السكينة كثير العبادة، عزيز القدر مستقيمًا، أمره مطاع لدى الخاص والعام، ومن أكثر من لزمه في مصر ونجد للطلب ابنه عبد اللطيف فضربت إليه آباط الإبل من أقطار نجد والأحساء.
وألف مؤلفات حسنة مفيدة، منها قرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين وهي حاشية على كتاب التوحيد، لم أر أحسن في بابها منها، ومنها فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد اختصره من شرح الشيخ سليمان بن عبد الله وأتمه لأنه لم يتمه، كتاب بيان المحجة، في الرد علي صاحب اللجة، كتاب بيان كلمة التوحيد والرد على الكشمير العنيد، كتاب المورد العذب الزلال، كشف شبه أهل الضلال، كتاب ما يحل وما يحرم من الحرير وهو في الحقيقة مفيد كبير من طالعه دله
على علمه الغزير، رد فيه على من أباح لبس المحرمة الروغان، التي ابتلي بها وبلبسها الناس في ذلك الزمان، وكتاب في الرد علي داود بن سليمان بن جرجيس العراقي، وكتاب في الرد على عثمان بن منصور، ونصيحة عظيمة في التقوى ورسالة في الزجر عن طلب العلم لغير الله.
ولقد كان له من الرسائل والنصائح التي بثها في القبائل وازدهت بها المجالس والمحافل ما يضيق عنها الوسع، وقد من الله بجمعها وطبعها فظهرت في مجموع الرسائل والمسائل فلله الحمد لا نحصي ثناءً عليه، فمن أحب الاطلاع عليها فيجدها هناك، وكان كثيرًا ما يتعاهد أهل بلدان نجد بالرسائل والنصائح يذكرهم بأيام الله ويعلمهم ما يجب عليهم من أمر دينهم ويبين لهم نعمة هذا الدين واجتماع شمل المسلمين وما من الله به على أهل نجد في آخر هذا الزمان.
قال الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر وقد كان متنبهًا فطنًا لدسائس أهل البدع، كتبت له مرة ودعوت له في آخر الكتاب وقلت في ختام الدعاء إنه على ما يشاء قدير، فكتب إلى وقال في أثناء جوابه أن هذه الكلمة اشتهرت علي الألسن من غير قصد وهو قول الكثير إذا سأل الله تعالى قال وهو القادر على ما يشاء وهذه الكلمة يقصد بها أهل البدع شرًا وكل ما في القرآن وهو على كل شيء قدير، وليس في القرآن والسنة ما يخالف ذلك أصلًا أن القدرة شاملة كاملة وهي والعلم صفتان شاملتان يتعلقان بالموجودات والمعدومات، وإنما قصد أهل العلم بقولهم وهو القادر على ما يشاء أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت به المشيئة.
قال وكتبت له مرةً أهنيه بقدوم ابنه الشيخ عبد اللطيف من مصر، وتوسلت إلى الله في دعائي بصفاته الكاملة التي لا يعلمها إلا هو، فكتب إلي فقال وقد ذكرت وفقك الله في وسيلة دعوتك جزاك الله غني أحسن الجزاء عن تلك الدعوات، قلت: وأتوسل إليك بصفاتك الكاملة التي لا يعلمها إلا أنت فاعلم أيها الأريب الأديب أن الذي لا يعلمها إلا هو كيفية الصفة، وأما الصفة فيعلمها أهل العلم بالله كما قال الإمام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول؛ ففرق هذا الإمام بين ما
يعلم من معنى الصفة على ما يليق بالله فيقال استواء لا يشبه استواء المخلوقين ومعناه ثابت لله كما وصف به نفسه، وأما الكيف فلا يعلمه إلا الله، فتنبه لمثل هذا فالإمام مالك تكلم بلسان السلف، فانظر إلى سعة علومه ودقة انتباهه.
ثم ذكر بن بشر رحمه الله رسالة للشيخ المترجم بعثها إلى بلدان نجد في ذكر ظهور الشيخ محمد بن عبد الوهاب وما كابده من عدم قبول الملأ والكبراء والفسقة لدعوته وهي عجيبة غريبة، ولولا خشية الإطالة لسقناها بكمالها.
وكتب إلى الإمام فيصل بنصيحة يحرضه على إقامة الدين قال بعد البسملة: من عبد الرحمن بن حسن إلى إمام المسلمين وخليفة سيد المرسلين في إقامة العدل والدين وهو سبيل المؤمنين والخلفاء الراشدين فيصل بن تركي جعله الله في أعدادهم متبعًا لسيرهم وآثارهم آمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم أخذ يقذف بالحق علي الباطل ويرمي الغي بسهام الرشد ولا تأخذه في الله لومة لائم، فكان جوابها من الإمام بعد البسملة: من فيصل بن تركي إلى من تصل إليه هذه النصيحة ويسمعها أن يعمل بما ذكر فيها ولا لأحد عذر لا من منع أو ردع، فلا يعذر حتى يبلغنا فإذا بلغنا من منعه فهو معذور والموجب أن حوائج الناس ما تقف عنا القوي يوصل حاجة الضعيف ويعين عليه بذكر حاله ولا بأس في هذا ويثاب عليه فتوكلوا على الله وافعلوا ما أمركم به وتأمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، ويكون ذلك على علم وحلم، فإن جبنتم فالله حسيب عليكم وهو حسبنا ونعم الوكيل وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
ولما نكبت نجد في ولاية عبد الله بن سعود وجرى على الحكومة السعودية ما جرى بقضاء الله رب العالمين من تسليط الأعداء العثمانية والجنود المصرية، وكان أمر الله قدرًا مقدورا، فابتلي أهل نجد وزلزلوا زلزالًا شديدًا، وهدمت البلدان وقتل الأبرياء وهتك العلماء فتشتت الشمل وفرَّ العلماء إلى الأقطار، كان من جملة الراحلين إلى مصر فبعث إليه الشيخ العالم عبد العزيز بن الشيخ أحمد بن ناصر بن معمر وهو إذ ذاك في البحرين بقصيدة رائعة يذكر فيها العهد القديم وما جرى
بعده من المحن والأحن والزلازل والكوارث وما حل في نجد من الدمار والخراب وتسلط الأعداء وشتات الشمل واذية أهل الدين بالقتل والأسر والنفي مطلع القصيدة:
سلام عليكم دونه عدد الرمل
…
يجدد ما تبقى البواكر والأصل
وعدتها خمسة وعشرون بيتًا، فأجاب الشيخ عبد الرحمن عليها بهذه القصيدة التي أهاجت السواكن، وهي قوله:
تخطت إلينا حين عنَّ لنا الوصل
…
مفاوز نجد كلما انخفضت تعلو
فتاة كمياس الغصون تمايلًا
…
وقد أكملت فيها الملاحة والدل
لها فاحم ضاف على الردف سابغ
…
ووجه يضاهي البدر هابه العقل
لها منزلٌ من بين حزوى ورامة
…
ومن دون مرباها الصوارم والأسل
أناخت إلينا عند إدراكنا المنى
…
لعسر مضت من بعدها أربع تتلو
فضمت وحيت ثم بشت وأسفرت
…
عن الورد والياقوت واللؤلؤ المحل
فقلت لها أهلًا وسهلًا ومرحبًا
…
سلام عليكم دائمًا أبدًا يعلو
الذ وأحلى من زلال على الظما
…
وأبهى من الروض الذي صابه الوبل
تحية مشتاق على البعد والجلا
…
ولم يسله عنكم نعيم ولا أهل
لأنكمو أهل الفضائل والتقى
…
بكم قام فرع الدين وأغدودق الأصل
فعادت وأبدت بالثنا لابن أحمد
…
أبي وفي عالم فاضل سهل
تخبر عن ذلك الفتى بفضائل
…
تنبئ عنها الرسائل والرسل
يناد مني بالبعد عنه كتابه
…
لقد طاب ذاك الفرع أيضًا كذا الأصل
وذكرتني يا ابن الإمامين معشرًا
…
هم السادة الأنجاب والأوجد النبل
صحبناهمو دهرًا نعمنا بظلهم
…
علينا غمام بالغنائم تنهل
وأيدلت منهم أوجها لا تسرني
…
وجسمي بأرض ليس فيها لنا شكل
فلما افترقتا ضل قلبي بأرضهم
…
سوى عصبة قلوا فكنت بهم أسلو
فيا لهف نفسي بأذكاري ولوعتي
…
على أنجمٍ غابت فغاب بها العدل
فصبرًا على بعد المدى واغترابنا
…
عسى باعتلاء الحق أن يجمع الشمل
ويبدو محياها بنور مشرق
…
ويرجع عقد الشرك والظلم ينحل
وصل على المختار ربي وآله
…
وصحب له والمقتفى نهجم يتلو
وما زال مقيمًا لدين الله باذلًا جهده في نصرة التوحيد حتى أتاه اليقين، وكانت وفاته عشية يوم السبت 11 ذي الحجة من هذه السنة.
ولما توفاه الله تعالى وانتقل إلى جواره رثاه الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن عبد الله بن مانع الوهيبي التميمي بهذه القصيدة، وكان تلميذًا له:
ترد رداء الصبر في حادث الأمر
…
وفوض بتسليم مع الحمد والشكر
فنعم احتساب المرء في حال رزئه
…
ونعم أدراع الصبر في العسر واليسر
لقد ساءنا ما جاءنا من مبلغ
…
مشيع بها يهدي إلى السمع الوقر
فصخت له سمعًا وألححت سائلًا
…
بماذا ينادي والفؤاد على جمر
فقيل ينادي أخطأ الله شره
…
فإن إمام الدين أوفى على العمر
فأزعج من ألبابنا كل ساكن
…
وحرك أشجانًا بها عيل من صبر
وأيقنت أن الأرض مادت بأهلها
…
وإن الفضا مما بنا صار كالشبر
لقد ظل أهل الحق من بعد موته
…
حياري كأيتام أصيبوا على صغر
فيا مهجتي حقًا عليه تفتتي
…
ويا عبرتي خلي غرور الأسى تجري
مضى عابد الرحمن نجل محمد
…
مجدد دين الله عن وصمة الكفري
فلا يبعدنك الله من شيخ طاعةٍ
…
بعيد عن الأدناس ناء عن الكبر
قوي بأمر الله شهم مهذب
…
أشد لدى هتك الحدود من النهر
تجرد للتدريس والحفظ دائبًا
…
وأسقى غراس العلم في سائر العمر
ففي الفقه والتوحيد بحر غطمطم
…
وفي بحثه التوحيد نادرة العصر
وفي النحو والتأصيل قد صار آية
…
وكل فنون العلم أربى على البحر
يجيب على التقوى جوابًا مسددًا
…
يزيح به الإشكال عن مرتع الفكر
فيضحي عويص المشكلات موضحًا
…
بتحقيق أبحاث أدق من الشعر
فسل عنه في التوحيد تهذيبه الذي
…
غدا بين تيك الكتب كالكوكب الدر
وفي رده تشبيه كل مشبه
…
من الملحدين المعتدين أولي الغدر
إذا مبطل يأتي بتزويق شبهةٍ
…
جلاها كما يجلي دجى الليل بالفجر
ففي كل أقليم له الرد فانتهت
…
تصانيفه في كل مصر وفي قصر
ولما طغى علج العراق بجهله
…
وغرره من لفقوه من الهذر
رماه كما يرمي الرجيم بثاقب
…
فراح ابن جرجيس على الذل والصغر
وباء ابن منصور بإرغام حجةٍ
…
ودحض فولى بالبوار وبالخسر
وفي كل معنى وفر الله قسمه
…
وفضل إله العرش يسمو على الحصر
فلو كان يفدي لافتدته نفوسنا
…
بأرواحها لو كان ذلك من أمر
أو الأجل المحتوم يدفع برهة
…
لزدناه من وقت به منتهى العمر
ولكن أطواق المنايا قلائد
…
بأعتاقنا لا نفتديها من الأسر
لقد بان فيها النقص من بعد موته
…
وموت أهل العلم قاصمة الظهر
فكانوا كسلك قد وهى من نظامه
…
فلهفي على أهل النهي الجلة الطهر
فهذي علامات القيامة قد بدت
…
ونقل خيار الناس من أعظم النذر
فنرجوا إله العالمين يثيبنا
…
ويجبر منا ما تصدع من كسر
ويسكنهمو جنات عدنٍ مع الأولى
…
سعوا في بيان الدين في العسر واليسر
وما مات من كان المبجل شيخنا
…
خليفته عبد اللطيف بن ذي القدر
سمى رتبةً في العلم لم يتصل بها
…
سواه ولم يبلغ سناها ذوو الصدر
فكانوا أحق الناس في قول من مضى
…
إذا ما انتدى للقوم في محفل الذكر
إذا قال لم يترك مقالًا لقائلٍ
…
مصيب ولم يثن اللسان على هجر
وأقلامه تجري على متن طرسه
…
فتشفى أورام الصدر عن مغلق الحصر
وإن طالب يأتيه يبغي إفادةً
…
أزاح له الإشكال بالسبر والخبر
وأنهله من بحره الجم نهلةً
…
فراح بها يدري وقد كان لا يدري
فلا زال يولي الطالبين من الهدى
…
ويمنح أهل العلم من سيبه الغمر
يجدد منهاج الأئمة جددوا
…
لدين الهدى فانضاح في البر والبحر
هم القوم أحيوا سنة الدين واقتفوا
…
منار طريق الحق بالسر والجهر
فأحيوا سبيل الرشد بعد اندراسه
…
وقد بذلوا فيه النفيس من العمر
فأصبح منهاجًا قويمًا لسالكٍ
…
وبعد الخفا أضحى يضاهي سنا البدر
أولئك أشياخي وقومي وسادتي
…
وهم قدوتي حتى أوسد في قبري
لئن أصبحوا قد ضمهم بطن ملحدٍ
…
وماتوا كرامًا موت ذي نجدة حر
فقد خلفوا فينا تقارير ديننا
…
ولم يغفلوا منه أقل من الظفر
تغمدهم رب البرايا بفضله
…
وأسكنهم من جنة الخلد في القصر
وأحيا إله العالمين منارهم
…
بسلطاننا الميمون بالمجد والفخر
إمام الهدى عبد الإله بن فيصل
…
سمام العدي نجل الغطارفة الغر
كثير الأيادي في البوادي وحضرهم
…
مبيد الأعادي بالمهندة البتر
تولى أمور الخلق حقًا فساسهم
…
سياسة عدلٍ غير جور ولا غشر
يبيت إذا نام الهدان بهمةً
…
يدبرها بالحرم والعزم والفكر
وألبسه الرحمن جلباب هيبةً
…
كما ألبس الفاروق بالباس والصبر
وأن يأته ذو رفعةٍ وتكبر
…
تضاءل كالعصفور أبصر بالحر
إذا سار ينوي قريةً أو قبيلةً
…
تقدمه جيش من الرعب بالنصر
أدام له المولى الكريم اعتزازه
…
وأيده بالنصر والعزم والقهر
وبلغه من كل خير قوامه
…
مع الأمن والتوفيق والسعد واليسر
وسدده في كل حال وقاده
…
بتوفيقه في ظاهر الأمر والعسر
وأحسن حتم النظام صلاتنا
…
على المصطفى والآل مع صحبه الطهر
صلاة وتسليمًا يدومان ما سرا
…
نسيم الصبا أو ناخ في أيكه القمري
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ أحمد بن علي بن مشرف رحمه الله وعفا عنه،
وهذه ترجمته:
هو الشيخ الإمام العالم العلامة الأديب الحجة الثقة المحدّث الفقيه المتقن
الأثري السلفي حسان السنة في وقته أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي المالكي، ولد رحمه الله في الأحساء، وأخذ العلم فيها عن الشيخ حسين بن غنام وغيره، وكان راسخًا في العلم متفننًا في الأدب متقفيًا لآثار السلف، قارضًا للشعر، درّس في الأحساء، ونظم رسالة بن أبي زيد، وله الديوان البديع المعاني الذي أتى فيه بالقصائد الفريدة، وقد تقدم شيء منها فما أحسن أرجوزته في العقيدة، وأعذب قصيدته اللامية التي سماها الشهب المرمية علي المعطلة والجهمية، ورثاءه للعلم وذكر شرفه وفضله، وقد أتى في ديوانه بالعجب العجاب، وقد تولى قضاء الأحساء في أواخر أيام الإمام فيصل وأوائل ولاية ابنه عبد الله، وكانت وفاته في بلد الأحساء.
وممن توفي فيها من الأعيان الأمير جلوي بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود.
وممن توفي فيها من الأعيان الشيخ سعود بن محمد بن سعود بن حمد بن محمد بن سلمان بن عطية قاضي بلد القويعية رحمه الله وعفا عنه. ولما توفى تولى قضائها بعده ابنه محمد بن سعود.
وممن توفى فيها أيضًا الشيخ عثمان بن علي بن عيسى قاضي بلدان سدير، وكان قد تخرج على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبي بطين رحمة الله عليه، وكان من قبيلة سبيع.
وممن توفى فيها من الأعيان أمير عنيزة عبد الله بن يحيى آل سليم، وكانت مدة إمارته فيها خمس عشرة سنة قضاها في صرامة وشجاعة، وتولى بعده إمارة عنيزة زامل بن عبد الله بن سليم، ففي هذه السنة تولى زامل إمارة عنيزة.
وممن توفى فيها أيضًا من الأعيان متعب بن عبد الله بن رشيد قتله ابنا أخيه طلال وهما بندر وبدر.
ثم تولى إمارة الجبل بعد متعب بندر بن طلال بن رشيد وذلك بممالات من عمه عبيد بن علي بن رشيد على قتله، فالله المستعان.