الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ) هو ما بين الثلاث إلى التسع وأكثرهم على أنه سبع سنين.
* * *
(وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ
(43)
قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46)
قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)
* * *
(وَقَالَ المَلِكُ): بعد مضى سبع سنين، (إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ): وسبع بقرات مهازيل، (يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ): ابتلعت المهازَيل السمان والعجف غاية الهزال، (وَسَبْعَ سنبلاتٍ خُضْرٍ) قد انعقد حبها، (وَأُخَرَ) أي: وسبعًا أخر، (يَابسَاتٍ): قد استحصدت والتوت اليابسات على الخضر حتى غلبن عليها، (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ) أي: الأشراف من العلماء والحكماء، (أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ): عبروها، (إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ): عالمين بتعبيرها واللام لتقوية العامل فإن معموله مقدم عليه فضعف عمله فقوى باللام أو لتضمين تعبرون معنى تنتدبون، (قَالُوا): هذه، (أَضْغَاثُ أَحْلامٍ): أضغاث الأحلام تخاليطها وأباطيلها والأحلام جمع حلم وهو الرؤيا لتضمنه أشياء
مختلفة جمعوا وإن لم يكن إلا حلم واحد أو للمبالغة في وصف الحلم بالبطلان، (وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ) أي: ذلك الأحلام التي هي الأضغاث، (بِعَالِمِينَ) أو المراد أنهم اعترفوا بالعجز وقالوا لسنا في علم التعبير بنحارير، (وَقَالَ الذِي نجَا مِنْهُمَا): من صاحبي السجن، (وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ): تذكر يوسف بعد جماعة كثيرة من الزمان يعني مدة طويلة (أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ): إلى من عنده علمه فأرسل إليه فجاء وقال: (يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ): الكثير الصدق، (أَفْتِنَا فِي): رؤيا، (سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ): إلى الملك وأهله، (لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ): تأويلها أو فضلك ولما جرب كمال علمه كلمه كلام محترز وبناه على الرجاء لا على اليقين فربما اخترم دون الرجوع وربما لم يعلموا، (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا): على عادتكم حال، (فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ): لئلا يفسد ويحفظ من السوس، (إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُون): في تلك السنين، (ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ): السبيع، (سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ): أصناف الأكل إلى السنين وهو لأهلهن على المجاز، (مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ): ما ادخرتم لأجلهن، (إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ) تحرزون للبذر والظاهر أن قوله:" تزرعون " على أصله بدليل قوله: " ثم يأتي " لا أنه خبر بمعنى الأمر