الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائد الآية الكريمة:
الْفَائِدَة الأُولَى: وُجوب إخلاص العِبادة لله تعالى؛ لقوله تبارك وتعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} .
ويَتفَرَّع على هذه القاعِدةِ: أن الإنسان لو أَشرَك بالله تعالى لحَبِط عمَله؛ لأنه إذا أَشرَك بالله تعالى عمِل عمَلًا ليس عليه أَمْر الله تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"(1).
وهذا بغَضِّ النظَر عن قوله تعالى: {لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ} ، فهذا نصٌّ صريح، لكن إذا أرَدْنا أن نَأخُذها من قوله تعالى:{بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} ؛ فنَقول: إن مَن أَشرَك مع الله تعالى أحَدًا فعمَله حابِط مَردود، والدليل: قوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ".
الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: وُجوب الشُّكْر على كل أحَدٍ؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ، وإذا وجَب الشُّكْر حرُم ضِدُّه وهو الكُفْر.
الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أن الإخلاص لله تعالى من شُكْره؛ لأنه أَعقَب قوله تبارك وتعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ} بقوله تعالى: {وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} .
(1) أخرجه مسلم: كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، ورد محدثات الأمور، رقم (1718)، من حديث عائشة رضي الله عنها.