الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم إن الواقع يشهد أن كل جهمي جاحد إنما هو من الذين قال الله فيهم: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة} ذلك؛ لأنهم يحاولون تضعيف أحاديث الصفات بكل وسيلة غير مشروعة، كما فعل هذا الجاحد بهذا الحديث، فضعف إماماً من أئمة المسلمين بزور ادعاه عليه، ثم لم يعبأ بمن تابعه من الثقات كما تقدم، ولا بورود هذه الصفة في أحاديث أخرى في "الصحيحين " وغيرهما، بحيث يقطع الواقف عليها بثبوت نسبتها إلى الله تعالى. وكذلك يفعل بكل أحاديث الصفات الأخرى جحداً لها- بتضعيفها-، أو تعطيلاً لها- بتأويلها- كما فعل بآيات الصفات كالمجيء والفوقية والاستواء؛ تقليداً منه للكوثري وأمثاله من الجهمية، عاملهم الله بما يستحقون!
"الصحيحة"(7/ 1/345 - 346، 353 - 356).
[889] باب منه
[قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم]:
[قال الإمام]:
اعلم أن هذا الحديث كغيره من أحاديث الصفات يجب إمرارُه على
ظاهره، دون تعطيل أو تشبيه كما هو مذهب السلف ..
"الصحيحة"(2/ 384 - 385).