المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[818] باب ذكر بعض أهلالضلال من المعطلة في الصفات والرد عليهم - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ٦

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌كتابالأسماء والصفات

- ‌جماع مقدماتعقدية هامة في توحيد الأسماء والصفات

- ‌[786] باب في وجوب تصفية العقيدة مما شابها من البدع بما فيها أبواب الأسماء والصفات

- ‌[787] باب في أهمية جعل العقيدة بما في ذلك توحيد الأسماء والصفات أولى الأولويات في الدعوة، مع بيان أهمية فهم السلف وخطورة التنكب عنه

- ‌[788] باب هل ينبغي على الدعاة أن يتجنبوا الكلامعلى الأسماء والصفات أمام العامة

- ‌[789] باب هل آيات الصفاتوأحاديثها من المتشابهات أم من المحكمات

- ‌[790] باب منه

- ‌[791] باب هل عقيدة السلفيينفي الصفات هي عقيدة الصحابة

- ‌جماع أبواب أصولأهل السنة في باب توحيد الأسماء والصفات

- ‌[792] باب أصول عقيدة السلف في الأسماء والصفات

- ‌[793] باب من أصول مذهب السلف في الأسماء والصفات

- ‌[794] باب منه

- ‌[795] باب أحاديث وآيات الصفات يجب إمرارها كما جاءت

- ‌[796] باب شرح ما جاء عن جماعة من السلف من قولهم في نصوص الصفات:"أمرُّوها كما جاءت بلا تفسير

- ‌[797] باب معنى ما رويعن السلف من أنهم لا يفسرون نصوص الصفات

- ‌[798] باب شرح ما جاء عن جماعة من السلف من قولهم لمن سأل عن أحاديث الرؤية: "امضها بلا كيف

- ‌جماع أبواب الكلام على بطلانمذهب التفويض وبراءة أهل السنة منه والرد على المفوضة

- ‌[799] باب معنى التفويض في الأسماء والصفات

- ‌[800] باب بيان خطر التفويض وأنه ليس مذهب السلف

- ‌[801] باب هل التفويض هو مذهب السلف

- ‌[802] باب منه

- ‌[803] باب منه

- ‌[804] باب هل التفويضمذهب السلف لقولهم: «نُمِرُّها كما جاءت»

- ‌[805] باب لازم القول بالتفويض

- ‌[806] باب مناقشة الشيخ لمن يدعيأن مذهب الصحابة في الصفات هو التفويض

- ‌[807] باب الرد على من نسب التفويض للسلف

- ‌[808] باب الرد على المفوضة والمعطلة

- ‌[809] باب بيان خطر التفويض والتأويل

- ‌[810] باب مذهب السلف في الصفات وموقف الدعاة اليوم فيه، وبيان ضلال المفوضة والمعطلة

- ‌[811] باب الرد على من ادعى أن كتاب"الإبانة" للأشعري هو على طريقة التفويض

- ‌جماع أبواب الكلامعلى ضلال المؤولة والمعطلة، وجناية أصولهم على الدين

- ‌[812] باب بيان خطر التأويل ونقد مقولة:"مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أعلم وأحكم

- ‌[813] باب بيان خطر التأويل والتفويض

- ‌[814] باب بيان خطر التأويل وجنايته على العقيدة

- ‌[815] باب لا يجوز العدول عن ظاهر النصوص إلا لقرينة

- ‌[816] باب هل التأويل من مذهب السلف

- ‌[817] باب أثر القول بالمجاز في أبواب الصفات

- ‌[818] باب ذكر بعض أهلالضلال من المعطلة في الصفات والرد عليهم

- ‌[819] باب مذهب السلف في الصفاتوموقف الدعاة اليوم فيه، وبيان ضلال المعطلة

- ‌[820] باب الرد على المعطلة والمفوضة

- ‌[821] باب بيان انحراف المعتزلة في الأسماء والصفات واتِّباع الأشاعرة والماتريدية لهم

- ‌[822] باب الفرق بين النفي والتعطيل

- ‌[823] باب ذكر بعض رؤوس البدع من الجهمية

- ‌[824] باب هل ثبت قتل خالد القسري للجعد بن درهم

- ‌[825] باب جمهور الحنفية مؤولة في العقيدة

- ‌[826] باب مذهب ابن حزم في الصفات

- ‌[827] باب تنبيه حول عقيدة الشيخالشعراوي رحمه الله في الأسماء والصفات

- ‌[828] باب هل يُكَفَّر من أَوَّل الصفات

- ‌جماع أبواب ذكر المجسمةوالمشبهة وبيان ضلالهم في أبواب الأسماء والصفات

- ‌[829] باب التعريف بالكرَّامية ومذهبهم في الصفات

- ‌[830] باب بدعة الغلو في إثبات الصفات (التشبيه والتجسيم)

- ‌[831] باب ضلال المجسمة

- ‌[832] باب من مفاسد الغلو في الإثبات

- ‌[833] باب أهمية تصفية صحيح أحاديث الصفات من ضعيفها وبيان خطورة الإخلال بذلك حيث يؤدي إلى الغلو في باب الإثبات، وضرب أمثلة على ذلك

- ‌[834] باب الدارمي مغال في الإثبات مع إمامته في السنة

- ‌جماع أبواب الرد على شبهأهل الضلال من مخالفي أهل السنة في الأسماء والصفاتمن المفوضة والمعطلة والمؤولة والمجسمة والمشبهة وغيرهم(وقد تقدم بعضه)

- ‌[835] باب رد بعض شبهات المفوضة

- ‌[836] باب الرد على شبهات المعطلةوالمؤولة الصفات شبهة: التنزيه عن التشبيه

- ‌[837] باب منه

- ‌[838] شبهة نفي حلول الحوادث

- ‌[839] باب الرد على من اتهم أهل السنة بأنهم حشوية لأنهم يقولون: الله فوق عرشه بذاته

- ‌[840] باب معنى قوله تعالى: {ليس كمثله شيء} والرد على من استدل به على تأويل الصفات

- ‌[841] باب هل هناك جهمية في العصر الحديث؟والكلام على ضلال الجهمية، والرد على شبه المعطلة، والكلام على حديث الجارية

- ‌[842] باب الرد على المجسمة والمشبهة والمعطلة

- ‌[843] باب الرد على المشبهة

- ‌[844] باب رد تهمة التجسيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌جماع أبواب ذكر بعض من رجعإلى عقيدة السلف في الأسماء والصفات

- ‌[845] باب ذكر ما آلت إليه عقيدة الجويني إمام الحرمين وأبيه

- ‌[846] باب هل تصح نسبة كتاب «دفع شبة التشبية» لابن الجوزي؟ وبيان رجوع ابن الجوزي لمذهب السلف

- ‌(جماع أبواب قواعد في أسماء الله تعالى)

- ‌[847] باب تقسيم أسماء الله الحسنى من حيث معرفة الناس بها من عدمها

- ‌[848] باب وهل تشتق الأسماء من الصفات

- ‌[849] باب إذا جاءت صفة لله على وزن اسم الفاعل فهل نعدها اسمًا لله تعالى، وهل "الدليل" من أسماء الله

- ‌[850] باب ما قد يستدل به على أن الاسم والمسمى واحد

- ‌جماع أبواب الكلام على عدد الأسماء الحسنى، وهل ذُكرت في حديث، ومعنى حديث من أحصاها دخل الجنة

- ‌[851] باب هل وردت الأسماء الحسنى في حديث

- ‌[852] باب هل صح حديثٌ في تحديد أسماء الله الحسنى؟وما معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أحصاها دخل الجنة

- ‌[853] باب هل أسماء الله تعالى محصورة في التسعة وتسعين؟ وهل خطوط باطن الكف تدل على ذلك

- ‌[854] باب حال حديث «إن لله تسعة وتسعين اسمًا»،والكلام حول التوسع في باب الإسماء الحسنى

- ‌[855] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأسماء الحسنى: «من أحصاها دخل الجنة» وهل الأسماء محصورة في التسعة والتسعين

- ‌[856] باب هل من الممكنأن يتوصل عالم إلى تحديد الأسماء التسعة والتسعين

- ‌[857] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أحصاها دخل الجنة»

- ‌[858] باب منه

- ‌جماع أبواب الكلامعلى بعض ما ثبت لله تعالى من أسماء وبعض ما لا يثبت

- ‌[859] باب اسم الله الأعظم

- ‌[860] باب ذكر اسم الله الأعظم وهل هو: ربِّ ربِّ

- ‌[861] باب منه

- ‌[862] باب هل صح حديثأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يُرِد أن يُعلِّم عائشة الاسم الأعظم

- ‌[863] باب هل نثبت لله اسم الطيب

- ‌[864] باب هل النور من أسماء الله

- ‌[865] باب هل الساتر من أسماء الله

- ‌[866] باب ضبط اسم الله تعالى الستير

- ‌[867] باب هل المنتقم من أسماء الله

- ‌[868] باب هل نثبت اسم "الواهب" لله تعالى

- ‌[869] باب اسم الحنان

- ‌[870] باب هل «موجود» من أسماء الله

- ‌[871] باب هل الماكر والخادع من أسمائه تعالى

- ‌[872] باب ما تفسير اسمي الخالق والبارئ، وما الفرق بينهما، وطلب ذكر كتاب يشرح الأسماء الحسنى على منهج السلف

- ‌[873] باب هل يجوز أن يتسمى إنسان بالطبيب

- ‌[874] باب هل "آه" من أسمائه تعالى

- ‌[875] باب هل القديم من أسماء الله

- ‌[876] باب هل الماجد من أسماء الله

- ‌[877] باب معنى قوله تعالىعلى لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم «إني انا الدهر»

- ‌[878] باب هل يُطلق على الله تعالى لفظ الذات

- ‌[879] باب هل يجوز إطلاق لفظ شيء على الله عز وجل

- ‌جماع أبواب قواعد عامة في صفات الله تعالى

- ‌[880] باب إثبات قيام الأفعال الاختيارية بذاته تعالى

- ‌[881] باب هل صفاته تعالى محدودة

- ‌[882] باب جواز الحلف بصفات الله تعالى

- ‌[883] باب هل يجوز الحلف بيد الله وقدم الله

- ‌[884] باب هل يجوز التسمي بعبد الرحمة وعبد الرضا

- ‌[885] باب الفرق بين صفة المعنى والصفة المعنوية

- ‌[886] باب هل لله صفات سلبية

- ‌جماع أبواب الكلام على جملةمما ثبت لله تعالى من الصفات الفعلية

- ‌(صفة الضحك)

- ‌[887] باب إثبات صفة الضحك

- ‌[888] باب إثبات صفة الضحكوالرد على من ضعَّف بعض أدلتها

- ‌[889] باب منه

- ‌[890] باب منه

- ‌[891] باب الرد على ابن حبان في تأويله صفة الضحك

- ‌[892] باب خطأ من تأول صفة الضحك بالرضا

- ‌[893] هل تُؤول صفة الضحك بالرضا

- ‌(صفة العجب والمغايرة بينها وبين الضحك)

- ‌[894] باب إثبات صفة العجب لله تعالى

- ‌[895] باب إثبات صفة العجب والمغايرة بينهاوبين صفة الضحك والرد على من تأولهما

- ‌[896] باب منه

- ‌(صفة القرب)

- ‌[897] باب إثبات صفة القرب لله عزوجلوإثبات قيام الأفعال الاختيارية بذاته تعالى

- ‌[898] باب منه

- ‌[899] باب منه

- ‌[900] باب إثبات صفة التقرب وغيرها لله تعالىوبيان خطأ من تأولها

- ‌(صفة الدنو)

- ‌[901] باب إثبات صفة الدنو لله تعالى

- ‌[902] باب منه

- ‌[903] باب هل تُفَسَّر صفة الدنو بالتجلي

- ‌(صفتي المجيء والإتيان)

- ‌[904] باب إثبات صفتي المجيء والإتيان لله تعالىوالرد على من تأولهما والرد على بعض أصول أهل البدعفي الأسماء والصفات

- ‌[905] باب إثبات صفة المجئ والرد على من تأولها

- ‌(صفة الهرولة)

- ‌[906] باب هل تثبت صفة الهرولة لله تعالى

- ‌[907] باب منه

- ‌[908] باب منه

- ‌(صفتي الرضا والغضب)

- ‌[909] باب الرد على من تأول صفتي الرضا والغضب

- ‌(صفة الإرادة)

- ‌[910] باب إثبات صفة الإرادة والرد على من ردها

- ‌(صفة التردد)

- ‌[911] باب إثبات صفة التردد

- ‌(صفة النظر)

- ‌[912] باب إثبات صفة النظر والرد على من تأولها

- ‌(صفتي السمع والبصر)

- ‌[913] باب بيان خطأ المعتزلةفي إنكارهم صفتي السمع والبصر

- ‌[914] باب هل نثبت لله صفة الأذن

- ‌جماع أبوابما قد يُستشكل وصفُ الله به من الصفات الفعليةمما يوصف به تعالى مقيدًا

- ‌(الاستهزاء والسخرية)

- ‌[915] باب هل نثبت لله تعالى صفتي الاستهزاء والسخرية

- ‌(المكر)

- ‌[916] باب هل يوصف الله تعالى بالمكر

- ‌(جماع أبواب جملة مما ثبت لله تعالى من الصفات الذاتية العقلية والخبرية)

- ‌(صفة السلطان)

- ‌[917] باب ما معنى سلطان الله

- ‌(صفة النَفْس)

- ‌[918] باب إثبات صفة النفسوالتقرب وغيرهما لله تعالى وبيان خطأ من أَوَّلَهما

- ‌(صفة اليد)

- ‌[919] باب الرد على من أنكر صفة اليد لله تعالى

- ‌[920] باب المقصودبـ"أيدينا" في قوله تعالى: "مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا

- ‌[921] باب تفسير قوله تعالى: "يد الله فوق أيديهم

- ‌[922] باب معنى قوله تعالى: {يد الله فوق أيديهم}

- ‌[923] باب هل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«والذي نفسي بيده» من أحاديث الصفات

- ‌[924] باب هل نثبت لله صفة الشمال وكيف الجمع بين حديث «كلتا يدي ربي يمين» وبين الأحاديث التي فيها أن لله شمالاً

- ‌[925] باب منه

- ‌[926] باب منه

- ‌[927] باب منه

- ‌[928] باب منه

- ‌[929] باب منه

- ‌[930] باب منه

- ‌[931] باب ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلمأنه قال: «الحجر يمين الله

- ‌(صفة الساق)

- ‌[932] باب إثبات صفة الساق لله تعالىوالرد على من تأول آية الساق

- ‌[933] باب صفة الساق

- ‌[934] باب كشف الله تعالى عن ساقه يوم القيامة

- ‌[935] باب إثبات صفة الساق لله تعالى

- ‌[936] باب حال حديث: «يكشف ربنا عن ساقه»

- ‌[937] باب هل يؤخذ بتفسير ابن عباس لقوله تعالى: {يوم يكشف عن ساق}

- ‌[938] باب هل نفى شيخ الإسلام صفة الساق لله عز وجل

- ‌[939] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم «يضع الجبار قدمه في النار»

- ‌[940] باب هل نثبت لله تعالى قدمين

- ‌(صفة العينين)

- ‌[941] باب إثبات صفة العينين لله عز وجل

- ‌[942] باب هل هناك نص بأن لله عينين

- ‌(صفة الإصبع)

- ‌[943] باب الإيمان بأن الله يضعالسموات على إصبع والأرض على إصبع

- ‌[944] باب هل يقال أن لله تعالى خمسة أصابع؟ وهل تثبت الصفة بدلالة المفهوم

- ‌(صفة الحقو)

- ‌[945] باب هل تثبت صفة الحقو لله تعالى

- ‌[946] باب هل نثبت صفةالحُجَز لله تعالى أخذًا من حديث الرحم

- ‌(صفة الوجه وبيان المرادبقوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه})

- ‌[947] باب تفسير الوجهفي قوله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه}

- ‌[948] باب هل يُفسَّر قوله تعالى{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} بـ"إلا ما أريد به وجهه

- ‌[949] باب هل فسر البخاري قوله تعالى:{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} بِمُلْكِهِِ تعالى

- ‌جماع أبواب ذكر ما لا يُوصف الله تعالى بهإما لاستحالته عنه، أو لعدم ثبوته أو وروده

- ‌(البداء)

- ‌[950] باب نسبة البداء إلى الله محال

- ‌[951] باب نسبة البداءة لله تعالى لا يجوز

- ‌[952] باب منه

- ‌[953] باب من الأدلة علىتحريف التوراة أنه نُسب فيها البداء لله تعالى

- ‌(الاستراحة)

- ‌[954] باب بطلان نسبة الاستراحة لله تعالى

- ‌(النور)

- ‌[955] باب هل الله تعالى نور

- ‌[956] باب منه

- ‌(القعود والجلوس)

- ‌[957] باب هل يوصف الله تعالى بالقعود؟ والتنبيه على أنرواية الأحاديث الضعيفة في أبوب الصفات مما يجرئ أهل البدع على وصف أهل السنة بالحشوية والمجسمة

- ‌[958] باب هل يوصف الله تعالى بالقعود على العرش

- ‌[959] باب هل يقعد الله تعالىعلى العرش فيفضل منه مقدار أربع أصابع

- ‌[960] باب نفي صفة الجلوس لله تعالى وبين الجنة والنار

- ‌[961] باب هل ثبتت صفة الجلوس للرب تعالى

- ‌(الاستقرار)

- ‌[962] هل يوصف الله تعالى بأنه مستقر على العرش

- ‌(المماسة)

- ‌[963] باب هل هناك دليل ينفيأو يثبت مماسة الرب عز وجل لعرشه

- ‌(الحركة والانتقال)

- ‌[964] باب هل يوصف الله تعالى بالحركة والانتقال

- ‌[965] باب هل تنسب الحركة لله تعالى؟ وهل يلزمذلك من إثبات صفة المجيء؟ مع نقاش حول ذلك

- ‌(الحواس)

- ‌[966] باب هل نثبت الحواس الخمس لله تعالى

- ‌(المكان والجهة)

- ‌[967] باب هل ينسب المكان لله تعالى

- ‌[968] باب هل تصح نسبة الجهةوالمكان أو نفيهما عن الله عز وجل

- ‌(الشر والظلم)

- ‌[969] باب هل ينسب الشر لله تعالى

- ‌[970] باب هل ينسب الشر لله تعالى

- ‌[971] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «الشر ليس إليك»

- ‌[972] باب هل ينسب الظلم إلى الله تعالى

- ‌(الملل)

- ‌[973] باب إضافة الملل لله تعالى

- ‌(الظل)

- ‌[974] باب في إضافة الظل إلى الله تعالى

- ‌[975] باب منه

- ‌(المرض)

- ‌[976] باب في إضافة المرض إلى الله عزوجل

- ‌(الدار)

- ‌[977] باب هل ثبتت إضافة الدار لله تعالى

- ‌(الشرف)

- ‌[978] باب حكم قول بعضهم: بشرف الله

- ‌(أن الحجر الأسود يمين الله في الأرض)

- ‌[979] باب ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الحجر يمين الله

- ‌(النَفَس)

- ‌[980] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم:«إني أجد نَفَسَ الرحمن من هنا» يشير إلى اليمن

- ‌[981] باب هل يصح حديث فيه أن روح الرحمن من جهة اليمن

- ‌جماع أبواب مسائل لفظية لها تعلق بالأسماء والصفات

- ‌[982] باب جواز الحلف بصفات الله تعالى

- ‌[983] باب حكم قول بعضهم: بشرف الله

- ‌[984] باب هل يصح قول القائل: الله على ما يشاء قدير

- ‌[985] باب منه

- ‌[986] باب حكم قول القائل: جرت عادة الله على كذا

- ‌[987] باب هل يجوز الدعاء لأحد بقولنا: أطال الله بقاءك

- ‌[988] باب حكم قول القائل أدامك الله

- ‌جماع أبواب الكلامعلى علو الله تعالى وفوقيته واستوائه على العرش

- ‌[989] باب إثبات صفة العلو لله تعالى والرد على من أنكرها

- ‌[990] باب منه

- ‌[991] باب علو الله تعالى ثابت بالنقل الصحيح والعقل الفطري

- ‌[992] باب إثبات علو الله تعالى مع بيان ضعف حديث الأوعال

- ‌[993] باب من أدلة علو الله

- ‌[994] باب منه

- ‌[995] باب إثبات صفة العلو للواحد القهاروبيان سبب خطأ المؤولة في أبواب الصفات

- ‌[996] باب أدلة نزول القرآن فيها إثبات صفة العلو لله تعالى

- ‌[997] باب تفسير قوله تعالى: {عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} وهل المقصود بذلك رؤية المؤمنين لربهم دائمًا؟ وبيان أن إثبات الرؤية يستلزم إثبات العلو

- ‌[998] باب أحاديث إثبات الفوقية متواترة

- ‌[999] باب هل يستخدم لفظ "بذاته"في الكلام على علوه تعالى فيقال: الله تعالى فوق عرشه بذاته؟ وهل يستخدم لفظ "بائن" فيقال: بائن من خلقه

- ‌[1000] باب إثبات استواء الله تعالى على عرشه، وذكر بعض من أنكر ذلك

- ‌[1001] باب الرد على من تأول استوى بمعنى استولى

- ‌[1002] باب صحة أثر مالك الشهيرفي الاستواء والرد على من ضعفه

- ‌[1003] باب شرح قول مالك:" والاستواء .. غير مجهول"وبيان خطأ الخوض في كيفية الاستواء

- ‌[1004] باب بيان خطأ من حرَّف أثر مالك الشهير في الاستواء

- ‌[1005] باب جواز الإشارة إلى الله تعالى بالإصبع إلى العلو

- ‌[1006] باب معنى قوله تعالى: «أأمنتم من في السماء»

- ‌[1007] باب معنى (في) في قولنا: الله (في) السماء

- ‌[1008] باب الرد على من أنكر حديث«ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»

- ‌[1009] باب بيان عقيدة أبي حنيفة في علو الله تعالى

- ‌[1010] باب الحنفية المتقدمونكانوا على طريقة السلف في إثبات العلو

- ‌جماع أبواب الكلامعلى حديث الجارية والرد على من طعن فيه

- ‌[1011] باب تفصيل القولفي حديث الجارية والرد على المخالفين

- ‌[1012] باب حديث الجارية قاصمة ظهر المعطلين للصفات

- ‌[1013] باب الرد على من ضعَّف حديث الجارية

- ‌[1014] باب منه

- ‌[1015] باب منه

- ‌[1016] باب منه

- ‌[1017] باب نصيحة الشيخلامرأة من أتباع الحبشي تنكر حديث الجارية

- ‌[1018] باب هل يجوز أن يُسأل عن الله بـ «أين»

- ‌[1019] باب هل المراد بسؤال"أين الله" السؤال عن المكان أم المكانة

- ‌[1020] باب إثبات الفوقية لله تعالى وجواز السؤال عن الله تعالى بـ "أين" وذكر بعض من أنكر ذلك

- ‌[1021] باب جواز السؤال عن الله بـ"أين

- ‌[1022] باب ضلال منكري الفوقية عن الله تعالى، وضلال منكري السؤال عن الله بـ"أين

- ‌جماع أبواب الكلامعلى صفة المعية وبيان عدم منافاتها لعلو الله تعالىوالكلام على بعض ما قد يُفهم منه منافاة العلو

- ‌[1023] باب معية الله للخلق هل تنافي علوه تعالى

- ‌[1024] باب المعية في قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم} معية علمية والرد على من خالف ذلك

- ‌[1025] باب هل تأويل قوله تعالى: {وهو معكم أينما كنتم} بمعية العلم؛ من التأويل المذموم

- ‌[1026] باب في أقسام المعية

- ‌[1027] باب كروية الأرض وعلو الله تعالى

- ‌[1028] باب الجمع بين علو الله تعالىوقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فإن الله قبل وجهه»

- ‌[1029] باب هل ينافي قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أحدكم إذا قام يصلي فلا يبصق قِبَلَ وجهه فإن الله قبل وجهه» عقيدة علو الله تعالى

- ‌[1030] باب حال حديث: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دلَّيتم حبلاً إلى الأرض السفلى لهبط على الله

- ‌جماع أبواب الرد على مخالفي أهل السنة في إثبات صفات العلو والاستواء والفوقية ودفع شبهاتهم(غير ما تقدم)

- ‌[1031] باب رد شبهات حول إثبات الفوقية لله تعالى

- ‌[1032] باب إثبات صفة الاستواء لله تعالى والرد على من أنكر ذلك والرد على شبهة المعطلة: أن إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، مع نَقْلٍ مُهم عن الإمام الجويني حول ذلك كله

- ‌[1033] باب الرد على بعض أهل البدع ممن عطَّل صفة الاستواء وغيرها مع الكلام على مسند الربيع بن حبيب

- ‌[1034] باب رد شبهة حول علوِّ الله تعالى

- ‌[1035] باب رد شبهة حول علوِّ الله تعالى والكلام على كتاب «دفع شبه التشبيه» ومحققه

- ‌[1036] باب بيان عقيدة الشعراوي رحمه الله والكلام على علو الله تعالى، وهل خلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم من نور، وهل هو أول مخلوق

الفصل: ‌[818] باب ذكر بعض أهلالضلال من المعطلة في الصفات والرد عليهم

[818] باب ذكر بعض أهل

الضلال من المعطلة في الصفات والرد عليهم

[قال الإمام]:

وهو (أي حسن السقاف) إلى ذلك خلفي العقيدة، معتزلي النزعة، ينكر الصفات الإلهية، ويرمي المؤمنين بها من الأئمة وأتباعهم - وأنا منهم والحمد لله - في تعليقاته التي سوَّدها على كتاب ابن الجوزي "دفع شبه التشبيه"، ويكذب عليهم أنواعاً من الأكاذيب لو استقصيت لكان من ذلك كتاب في مجلد؛ فهو يقول - على سبيل المثال - (ص114) من تعليقاته:

"ندم الحافظ ابن خزيمة على تأليفه كتابه "التوحيد" أخيراً؛ كما روى ذلك الحافظ البيهقي في "الأسماء والصفات " (ص267) ".

وهذا كذب مزدوج؛ لأن ابن خزيمة لم يندم البتة، ولأن البيهقي لم ينسب ذلك إليه، وكيف يُعقل أن يندم الحافظ ابن خزيمة على "توحيده" وهو الإيمان المحض؟! بل كيف يعقل أن ينقل ذلك الحافظ البيقهي؟! سبحانك هذا بهتان عظيم من أفاك أثيم.

وأنت أيها القارئ الكريم! إن رجعت إلى الصفحة المذكورة من"الأسماء والصفات"؛ لم تجد فيها الندم المُفترى، وإنما فيها اعتراف ابن خزيمة بأنه لا يحسن علم الكلام، في قصة رواها البيقهي إن صحت؛ فإن أبا الفضل البطاييني لم أعرفه، ولا ذكره السمعاني في هذه النسبة؛ فالله أعلم به، ومع ذلك فإني أقول:

إن الاعتراف المذكور من ابن خزيمة - إن صح عنه - لا يعيبه كما يظن ذلك الجاهل المغرض، بل هو مما يرفع شأنه، ويزيد من فضله؛ فإن له في ذلك الأسوة

ص: 107

الحسنة بالسلف الصالح والأئمة الأربعة ومن تبعهم بإحسان، وليس منهم يقيناً (علماء الكلام)، كيف وهم القائلون:"علم السلف أسلم، وعلم الخلف أعلم وأحكم (1) "؟! وهذا هو الكفر بعينه لو كانوا يعلمون، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} (2) كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على رأس السلف الذين غمزوا من علمهم! وليس الآن مجال ضرب الأمثلة التي خالفوا فيها سلف الأمة، ولكن يكفي المسلم الموفق أن يعلم أنهم وافقوا المعتزلة والخوارج في كثير من ضلالاتهم، من ذلك قولهم بأن القرآن كلام الله مخلوق، ولكنهم لا يصرحون تصريح المعتزلة، بل يقولون - تقية-: كلام الله، غير مخلوق "! ثم يتأولونه بالكلام النفسي الذي لا يسمع! ولكنه يفهم! فعطلوا بذلك صريح قوله تعالى لكليمه موسى عليه السلام:{فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى} (3).، فجعلوا الكلام الإِلهي هو العلم الإِلهي (4)، فعطلوا صفة الكلام، ولكن باللف والدوران! تماماً كما فعل المعتزلة - أو بعضهم - بصفة السمع والبصر، فقالوا: إن المراد: العلم (5)! فعطلوا بذلك صفتي السمع والبصر كما عطلوا صفة الكلام، فإن لم يكن هذا هو التعطيل؛ فليس في الدنيا تعطيل.

(1) انظر "حاشية الباجوري"(ص55).انظر إبطال هذه الخرافة في مقدمتي لكتابي "مختصر العلو"(ص34 - 36). [منه].

(2)

الكهف: 5. [منه].

(3)

طه: 13. [منه].

(4)

وهو مذهب الكوثري الجهمي، كما صرح في "مقالاته"(ص27)، شيخ ذاك الجاهل الباغي السقاف. {منه} .

(5)

انظر مقدمتي لكتابي "مختصر العلو"(ص26). [منه].

ص: 108

ولوضوح بطلان علم الكلام تاب منه جمع من أفاضل علمائهم (1)؛ مثل الشيخ (العلامة أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني) والد إمام الحرمين رحمهم الله، (ورسالته في اثبات الاستواء والفوقية والحرف والصوت في القرآن المجيد)، من أقوى الأدلة على ذلك؛ فقد كتبها نصيحة لإخوانه في الله، بيَّن لهم فيها سبب تراجعه عن الأشعرية إلى السلفية، وهي مفيدة جدّاً لمن كان يرجو الله واليوم الآخر؛ فلتُراجع في " مجموعة الرسائل المنيرية"(1/ 570/587).

ولقد جرى على سننه (ابنه إمام الحرمين)؛ في التوبة والرجوع إلى مذهب السلف؛ كما حكى ذلك عنه غير واحد من العلماء، منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني؛ فقد نقل في "الفتح"(13/ 350) عنه أنه لم يستفد من علم الكلام إلا الحيرة، ولذلك قال:"والآن؛ فقد رجعت واعتقدت مذهب السلف".

وقال عند موته ناصحاً لأصحابه كما فعل أبوه من قبل: "يا أصحابنا! لا تشتغلوا بالكلام؛ فلو عرفت أنه يبلغ بي ما بلغت؛ ما تشاغلت به ".وإذا أردت أيها القارئ الكريم أن ترى أثراً من آثار علم الكلام الخطيرة، والمنافية للنقل الصحيح والعقل الصريح؛ فاقرأ كتب الكوثري ومن جرى مجراه، كذاك التلميذ السقاف، فسوف ترى ما يزيدك بصيرة وقناعة بأن الذي يتعلمونه منهم إنما {يَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ} (2)، بل هو الكفر بعينه إذا التزموه، ولا أدل على ذلك من اتفاقهم على إنكار صفة العلو لله العلي القطعية الثبوت القطيعة الدلالة؛ لتواترها في الكتاب والسنة وأقوال السلف والأئمة، محكمين فيها عقولهم العفنة، ومن ثم

(1) انظر المصدر السابق (ص27).بمنه].

ص: 109

فقد اختلفوا: فمنهم - كالإباضية والمعتزلة (1) - من قال: إنه في كل مكان! ولازمه القول بالحلول أو وحدة الوجود كما هو عقيدة غلاة الصوفية! ومنهم من يقول: إنه لا فوق ولا تحت، ولا يمين ولا يسار، ولا أما م ولا خلف، ولا داخل العالم ولا خارجه! ولقد سمعت هذا من بعض المشايخ في دمشق في خطبة الجمعة!! وأعرق بعضهم في التعطيل، فقال لا متصلاً به، ولا منفصلاً عنه!! وهذا لعمر الله هو الكفر والجحد للوجود الإلهي؛ فإنه لو قيل لأفصح العرب بياناً: صف لنا المعدوم الذي لا وجود له؛ لما استطاع أن يصفه بأكثر من هذا الذي وصف هؤلاء به ربهم!! وهذا الجحد هو الذي وقع فيه هذا الجاهل المتعالم الطاعن في أئمة السلف، والمفتري على أهل السنة شتى الافتراءات، فقال في رسالته المزعومة "التنديد لمن عدد التوحيد" (ص50):

"صرح أهل السنة والجماعة بأن الله سبحانه لا يوصف بأنه خارج العالم ولا داخله". وكرر هذا في رسالة أخرى لما أسماها كذباً وزوراً: "عقيدة أهل السنة"(ص26).

قلت: فلينظر المسلم في هذا الوصف: هل هو وصف لموجود أم لمعدوم؟ َ! {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا} (2).

(1) يثني السقاف على الإباضية وكتابهم "مسند الربيع"، ويوافقهم على تسميتهم إياه بـ "الجامع الصحيح" معارضة منهم لـ "صحيح البخاري"، وهي زور؛ لكثرة الأحاديث الموضوعة فيه، ارتضى بعضها السقاف (ص125)، ويصف الربيع بـ (الإمام)! انظر "الضعيفة"(6331)، ويصرح (ص 127) بأنه يوافق المعتزلة في تفسيرهم (الاستواء) بالاستيلاء! ويرد على أبي الحسن الأشعري لأنه رد ذلك عليهم!!. [منه].

(2)

الإسراء: 43. [منه].

ص: 110

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية؛ فإنه أصاب كبد الحقيقة حين وصف هؤلاء النفاة المعطلة ومعارضيهم من المشبهة بقوله:

"المشبه يعبد صنماً، والمعطل يعبد عدماً، والمشبه أعشى، والمعطل

أعمى"َ! والحق الذي عليه السلف والأئمة: إثبات الصفات بدون تشبيه، وتنزيه بدون تعطيل. ومن اللطائف التي وقعت لبعض الأمراء العقلاء أنه لما سمع

ذلك الوصف المُعطِّل من بعض المشايخ المجادلين بالباطل؛ قال: "هؤلاء قومٌ أضاعوا ربَّهم"!

ويبدو لي أن ذلك الجاهل الطاعن في السلف شعر بخطورة الوصف المذكور، وأنه مرفوض نقلاً وعقلاً؛ لذا لجأ إلى التدليس على القراء بعبارة أخرى تؤدي الغرض الكمين في نفسه دون أن ينتبه له عامة قرائه، فقال في تعليقه له على كتاب ابن الجوزي المتقدم (ص127):

"وهنا أمر مهم جدّاً، وهو أننا لا نقول بأن الله موجود في كل مكان ألبتة، بل نُكَفِّر من يقول ذلك، ونعتقد أن الله سبحانه موجود بلا مكان؛ لأنه خالق المكان"! فأقول: هذا تصريح منك يناقض تصريحك السابق: أن الله تعالى ليس بخارج العالم، وذلك أنه لا مكان خارج العالم، فإن كنت صادقاً في قولك هذا؛ فقد اهتديت ورجعت إلى عقيدة السلف التي كنت ولا تزال - فيما نعلم- تتهم من دان بها بالكفر والتجسيم؛ مثل ابن تيمية وغيره كمثلي، وإلا قرأنا عليك قول الحق {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} (1)؛ مذكِّرين بالمثل العامي:(من كان بيته من زجاج؛ فلا يرم الناس بالحجارة!) وإن من تلك الآثار السيئة لعلماء الكلام

(1) - (ص:27). [منه].

ص: 111

والمتأثرين بفلسفتهم كذاك السقاف المغرور بهم: أنهم لا يقيمون وزناً لجهود أئمة الحديث وعلمائهم ونقادهم؛ فإنهم يسلطون أهواءهم على ما صححوا من الأحاديث أو ضعفوا، فما راق لهم منها قبلوه واحتجوا به، ولو كان ضعيفاً، وإلا رفضوه ولو كان صحيحاً!! وهذا ظاهر جدّاً في المتقدمين منهم والمتأخرين، وأوضح مثال على ذلك الشيخ الكوثري، وعبد الله الغماري؛ فقد ضعفوا حديث الجارية الذي فيه سؤاله صلى الله عليه وآله وسلم "أين الله؟ ".قالت: في السماء: قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أعتقها فإنها مؤمنة"، وتبعهم على ذلك ذاك الهالك في تقليدهم؛ السقاف! بل إنه زاد عليهم طغياناً وغروراً، فقال في "تعليقه على دفع شبه التشبيه" (ص108):

"ونحن نقطع بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل: أين الله "!

وقال (ص188):

"ذاك اللفظ المستشنع"!

يقول المستهتر هذا وهو يعلم أن الحديث متَّفق على صحته عند علماء المسلمين، متلقي بالقبول خلفاً عن سلف، واحتج به كبار الأئمة؛ كمالك والشافعي وأحمد وغيرهم، وصححه مسلم وأبو عوانة وابن الجارود وابن خزيمة وابن حبان، ثم تبعهم على ذلك جماعة من الحفاظ - وبعضهم من المتأولة - كالبيهقي والبغوي وابن الجوزي والذهبي والعسقلاني وغيرهم.

فماذا يقول المسلم العاقل في جاهل جاحد مكابر يخالف هؤلاء الأئمة والحفاظ؟! ويستشنع لفظ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي صححوه!! بل ويصف الذين يردِّدون هذا اللفظ النبوي (ص187) بـ (المجسمة)، بل ويصف فضيلة الشيخ ابن باز لأنه انتصر في تعليقه على "الفتح"(1/ 188) لعقيدة استواء الله على عرشه، وأنه

ص: 112

يجوز السؤال بـ (أين الله؟)، فيقول مشيراً للشيخ حفظه الله:

"ولا عبره بكلام المعلق عليه - "الفتح" - البتة؛ لأنه لا يعرف التوحيد فليخجل بعد هذا من يدعو الناس إلى عقيدة "الله في السماء" وليتب"!!

وبالجملة؛ فهو جهمي جلد، وينكر معاني آيات الصفات بطريق التأويل والتعطيل، كما فعل بآيات الاستواء، وينكر أحاديث الصفات الصحيحة بادعاء ضعفهم ومخالفة علماء الحديث والجرح والتعديل، كهذا الحديث ونحوه كثير؛ فهو يضعف قوله صلى الله عليه وآله وسلم:"رأيت ربي في أحسن صورة "، ويفتري في تخريجه على بعض الأئمة، كما يضعف أحاديث اليدين، والقبضة، والأصابع، والضحك وغيرها، فلعل بعض إخواننا يتفرغون له، ويكشفون للناس جهله وضلاله وعواره، كفى الله المؤمنين شروره.

إذا عرفت أيها القارئ الكريم ما سبق من البيان لحال هذا الإنسان - وهو قُلُّ من جُلٍّ - ينكشف لك سبب حمله وطعنه على أتباع السنة وأئمتها والداعين إليها والذابين عنها، فلا يكاد يخلو صفحة من صحائف ما سودَّه من غمزه ولمزه، وقد خصَّني بقسط وافر منه، فلا يكاد يذكرني إلا وهو يصفني بـ (المجسم) و (المتناقض)!! مقروناً بالزور والكذب، والأمر الذي يدل دلالة قاطعة أنه يحمل في قلبه {غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا}! وأنه دبَّ إليه داء الأمم من قبلنا: البغضاء والحسد، وهي الحالقة: حالقة الدين والعياذ بالله، إلى جهل بالغ بطرق نقد الأحاديث وتصحيحها.

"السلسلة الصحيحة"(1/ 1/ص5 - 12).

ص: 113