الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مداخلة: نعم، ولذلك هو يقول
…
أكثر من هذا.
الشيخ: يعني مثلاً يسمي ربه بالمبكي والمضحك.
مداخلة: لم يورد هذا، لكن ......
الشيخ: يرد علي هذا.
مداخلة: ومثلاً الجائي جعله اسم، وجاء ربك.
الشيخ: إذاً: أيضاً المستوي.
مداخلة: المستوي نعم اسم عنده.
في أحكام القرآن ذكرها
…
الشيخ: لا هذا بلا شك توسع غير محمود.
مداخلة: ولذلك يقول أنه تبلغ ألف.
الشيخ: على الطريقة هذه ستزيد كمان.
"الهدى والنور"(653/ 33: 09: 00)
[857] باب معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من أحصاها دخل الجنة»
سؤال: يقول الله تبارك وتعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ في أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأعراف:180] وقال عليه الصلاة والسلام: «إن لله تسعًا وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة» .
السؤال: فضيلتكم نريد أن توضحوا لنا كيف يكون إحصاء أسماء الله الحسنى حتى نفوز بهذا الأجر العظيم، وجزاكم الله خير.
الشيخ: أولًا: لفظ الحديث: «إن لله تسعةً وتسعين اسماً» وليس: «تسعًا وتسعين اسمًا» .
أما ثانيًا: فالإحصاء هنا ليس هو عبارة عن حفظ الأسماء التي سُرِدت في بعض كتب السنة كسنن الترمذي حتى بلغت: تسعةً وتسعين اسمًا؛ لأن الراوية هذه التي فيها عد الأسماء الحسنى لم تصح وإنما صح الحديث مطلقًا دون بيان وسرد الأسماء الحسنى، الحديث كما سمعتم آنفًا:«إن لله تسعًة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة» والإحصاء ليس بالأمر السهل كما يتوهم بعض الناس وهو حفظها من رسالة أو من رواية جمعت فيها هذه الأسماء، وإنما الإحصاء هو إفراغ الجهد لتتبع أسماء الله عز وجل في الكتاب والسنة الصحيحة، وهذه عملية قد تختلف من إنسان إلى آخر من جهة، ثم قد يُوفَّق لهذه الأسماء لأنها حصرت بدقة حيث جاء في الألفاظ لهذا الحديث:«إن لله تسعةً وتسعين اسمًا مائة إلا واحدًا» فهذا الإحصاء بهذه الدقة قد يوفق الإنسان إلى هذه الأسماء جمعًا من القرآن ومن الحديث الصحيح، وقد لا يُوفَّق فمن وُفِّق فأحصاها دخل الجنة، ومن لم يُوفَّق كان له أجر السعي في سبيل تحصيل هذه الأسماء، فالأمر هاهنا كالأمر تمامًا في بعض الأحكام الشرعية التي يبتغي الفقيه معرفة الصواب فيها فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد.
كذلك فيما بدا لي من شرح ذاك الحديث أن من أحصى تلك الأسماء التسعة وتسعين اسمًا فكان ذلك بشارة له بدخول الجنة، وليس ذلك بالأمر المادي بحيث يمكن أن يقال: فلان أحصى الأسماء فهو من أهل الجنة، هذا مما لا يمكن الوصول إليه بهذا الوضوح وهذا البيان، وإنما على المسلم أن يسعى بالتقاط هذه
الأسماء من القرآن الكريم وهذا سهل؛ لأن القرآن الكريم محفوظ، ثم من السنة وهذا أصعب ما يكون؛ لأن السنة واسعة الأطراف كما تعلمون من جهة، ثم فيها ما يصح وما لا يصح من جهة أخرى.
فالذي يريد أن يقوم بإحصاء الأسماء الحسنى عليه أن يكون أولًا على إحاطة تكاد أن تكون كاملةً بكتب السنة أولًا، ثم أن يكون على علم بتمييز الصحيح من الضعيف ثانيًا.
وَقلَّ من قام بهذا الأمر وذلك لما أشرت إليه من صعوبته، والذي أعرفه أن الإمام الخطابي قد شرح الأسماء الحسنى ولكن لا أدري إذا كان قد أحصاها جمعًا كما ذكرنا أو أنه اعتمد على الرواية المشهورة من رواية الترمذي، لكن قد قام بإحصاء هذه الأسماء على الطريقة التي أشرت إليها آنفًا الحافظ ابن حجر العسقلاني، ثم قام بعض المعاصرين وقد توفي إلى رحمة الله في مجلة الأنصار السنة المحمدية في القاهرة درويش أو نحو ذلك .. نعم أبو الوفاء محمد درويش، هذا كان من أفاضل أنصار السنة في القاهرة وكان قد نشر بحوثًا ومقالات متتابعة في مجلة الأنصار يحصي فيها الأسماء هذه الحسنى.
هذا ما يحضرني من الجواب عن ذاك السؤال.
"فتاوى جدة"(3/ 00:11:54)