الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[827] باب تنبيه حول عقيدة الشيخ
الشعراوي رحمه الله في الأسماء والصفات
السؤال: بالنسبة للشيخ متولي الشعراوي، الكثير معجب بكلامه وبأسلوبه وأستطيع أن أقول أنا أيضاً أستمتع بالسماع إليه
…
فبعض العلماء أو بعض شباب العلم يقولون: له أخطاء فادحة في أمور العقيدة أو في أمور شرح المعاني والخواطر التي تخطر بباله، فأنا طبعاً لا أشعر أنه يخطئ أو أنه يتكلم بكلام والعياذ بالله خطير أو يؤثر في عقيدة، فلو كنت تعلم [في] بعض خطبه أو دروسه وتعطينا مثلاً
…
حتى في المستقبل نقيس عليه أو ننتبه أكثر إن كان لديك بعض ما تعرفه من خطبه ودروسه.
الشيخ: أنت
…
لست عالماً فلن تستطيع أن تميز أخطاء من يقال إنه من العلماء؛ لذلك الصواب أنك تجمع بين شعورك الذي ابتدأت كلامك به وبين ما نقلته عن بعض العلماء أو طلاب العلم، شعورك أن أسلوبه جذاب، وهو كذلك، ويمكن تشاركني أيضاً فيما إذا قلت لك أن أسلوب الشيخ كشك أيضاً أسلوب جذاب، ولَاّ لست معي في هذا؟
مداخلة: نعم للعامة، نعم.
الشيخ: لكن هذا وذاك علمهما خلفي، وإن كان هذا الذي سألت عنه الشعراوي أعلم من ذاك، ولذلك ذاك أنا أسميه قصاصاً، لكن أصبح قدوة لخطباء لكثير من البلاد الإسلامية يحاولون يقلدونه في أسلوب خطابه، فالشعراوي هذا هو من علماء الأزهر وعلماء الأزهر علماء يعني: يتقنون اللغة العربية ويتقنون التفسير والفقه التقليدي إلى آخره لكنهم بعيدين عن السنة كل البعد.
إلا أن فيهم ناساً مخلصين إذا أتيح لهم من ينبههم ينتبهوا، الشعراوي يبدو ليس من هؤلاء، ومنذ سنين صدروه للكلام في الإذاعة وأخذ بألباب كثير من المستمعين إليه، وكان من هؤلاء أحد إخواننا السلفيين، وهو يحكي من شدة إعجابه به له صاحب له سيارة، أركب الشيخ الشعراوي يوصله إلى مكان وكان صاحبنا معه، خطر في باله خاطرة جيدة أن هذا الشيخ الذي نحن نسر بإلقائه وكلامه على الآيات وإعجاز القرآن بالنسبة لعلم الحديث .. خطر بباله أن يسأله يراه سلفي العقيدة أم لا؟
قال له: ما رأي فضيلة الشيخ في قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5) هل يوصف ربنا بأن له صفة علو، فثار عليه ثورة أن الله ليس له مكان وليس له زمان والله في كل مكان، الضلالة التي تعرفها ليست في عامة المسلمين فقط بل وفي كثير من خاصتهم، فهو منحرف عن العقيدة، وكثيراً [ما] يتأول فعلاً الآيات بتآويل من أجل تناسب مفاهيم العصر الحاضر، أما أسلوبه فالمصريين يمتازون فيما ظهر لي على الشعوب الإسلامية بطلاقة اللسان وبحسن أسلوب الكلام، عندهم الاستطاعة أن يسيطروا على الناس، والشعراوي من هذا القبيل لكن لا يؤخذ منه العلم؛ لأن العلم شيء والأسلوب شيء
…
فأناس عندهم العلم صحيح وما عندهم الأسلوب الصحيح، وهذا بالعكس عنده أسلوب جيد جذاب لكن ليس عنده علم صحيح، ولذلك فالذي يريد أن يستمع إليه مأخوذ بروعة أسلوبه يجب أن يأخذ حذره من أن يتلقن منه ما ليس بصحيح.
"الهدى والنور"(206/ 48: 26: 00).