الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعلمون إماماً في هذا الصدد ومع ذلك تساهل في ذكر بعض الروايات، ومنها مثلاً رواية مجاهد أن الله عز وجل يُقْعِدُ معه النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عرشه، وهذه الرواية تلقاها كثير من العلماء ممن نثق بعقيدتهم كأنه حديث مرفوع إلى الرسول عليه السلام، مع أنه لو قال مجاهد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث فقهي لكان هذا الحديث مرسلاً، ولا يثبت حكم فقهي، فكيف وهو أولاً لم يرفعه إلى الرسول عليه السلام؟! وثانياً: هو في العقيدة وليس في الفقه ومع ذلك تلقوه على طريقة المُسَلَّمات.
فالحقيقة ينبغي الاحتياط في مثل هذه القضايا.
"الهدى والنور"(87/:00:14:36)
[834] باب الدارمي مغال في الإثبات مع إمامته في السنة
[قال الإمام]:
لا شك في حفظ الدارمي وإمامته في السنة، ولكن يبدو من كتابه "الرد على المريسي" أنه مغال في الإثبات فقد ذكر فيه ما عزاه الكوثري إليه [أي: إلى الدارامي] من القعود والحركة والثقل ونحوه، وذلك مما لم يرد به حديث صحيح، وصفاته تعالى توقيفية فلا تثبت له صفة بطريق اللزوم مثلاً، كأن يقال: يلزم من ثبوت مجيئه تعالى ونزوله ثبوت الحركة، فإن هذا إن صح بالنسبة للمخلوق، فالله ليس كمثله شىء فتأمل.
"التعليق على التنكيل"(1/ 349).