الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا عندكم؟
هذا هو، والشاعر العربي القديم يقول كما تعلمون:
أوردها سعد وسعد مشتمل
…
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
فيجب الجمع بين الصفات الإلهية كلها والمشتقة من كتاب الله وأحاديث رسول الله، ولا يجوز ضرب بعضها ببعض أو إنكار بعضها على حساب البعض، وما أحسن ما قال ابن القيم رحمه الله في هذه المناسبة:
العلم قال الله قال رسوله
…
قال الصحابة ليس بالتَّمْويه
ما العلم نَصْبَكَ للخلاف سفاهة
…
بين الرسول وبين رأي فقيه
كلاّ ولا جَحْد الصفات ونفيها
…
حذراً من التمثيل والتشبيه
وهذا هو الموقف العدل، لا تعطيل ولا تشبيه، وإنما هو الإيمان على ما
أراد الله عز وجل في هذه الآيات وأحاديث الرسول عليه السلام التي تثبت الصفات الإلهية.
"الهدى والنور"(226/ 26: 04: 00).
[914] باب هل نثبت لله صفة الأذن
؟
سؤال: أقول يا شيخ صفة الأذن لله عز وجل، موقف أهل السنة
والجماعة منها؟
الشيخ: أنا ما أدري لماذا أنتم تخالفون السلف في مثل هذه الأسئلة، ما دام القاعدة نحن مؤمنون بها ومتفقون عليها، وهي:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (الشورى:11)، لماذا تسألون عن صفة السمع؟ لماذا؟
مداخلة: والله يا شيخ لأنه مر علي حديث أبو هريرة الذي أشار إلى أذنيه وبصره وكذا، وسمعت لأحد العلماء: بأن موقف أهل السنة والجماعة لا ينفون ولا يثبتون هذه الصفة صفة الأذن، فأحببت يعني أن أسمع رأيك.
الشيخ: لا يثبتون ولا ينفون بالرأي، أما ما أثبته النص فهم يثبتونه بدون تكييف، كما جاء أنه أشار عليه السلام إلى العين، لكن لا يعني العين هذه كعين رب العالمين، لكنها صفة من صفاته تليق بعظمته وجلاله، فمثل هذه القضايا ما تحتاج أكثر من الإيمان بالنص بدون كيف، فالسلفيون والحمد لله مستريحون من هذه الحيثية، يعني: استراحوا من الإنكار خوفاً من الوقوع في التشبيه، واستراحوا من التشبيه عملاً بالتنزيه.
مداخلة: جزاك الله خيراً.
الشيخ: تثبت ما أثبته وننفي ما نفاه، ننفى عنه المثلية وانتهى الأمر فإذا أثبت له صفة أثبتناه، فإذا لم يثبت لا نثبت شيئاً من عقولنا.
مداخلة:
…
الشيخ: ولذلك أنا لا أرى التوسع في مثل هذه القضية، ولو أسئلة وأجوبة؛ لأن هذه الأسئلة والأجوبة جماهير الناس، خاصة الذين لم يُؤسَّسوا على مبدأ:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (الشورى:11)، يبقى يعيشون في زيغ وفي انحراف.
"الهدى والنور"(724/ 04: 19: 00)