الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[855] باب معنى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأسماء الحسنى: «من أحصاها دخل الجنة» وهل الأسماء محصورة في التسعة والتسعين
؟
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَاّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، والله وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ» .
[قال الإمام]:
وفي رواية لمسلم: «مائة إلا واحداً، من أحصاها
…
».والمراد بإحصائها حفظها كما في الرواية الأولى على ما هو الراجح عند المحققين.
وليس عدد التسعة والتسعين لحصر أسماء الله بها، وإنما القصد أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، ولهذا جاء في الحديث الصحيح:«أسألك بكل اسم لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك» ، وهو مخرج في " الأحاديث الصحيحة" رقم (197).
"مختصر صحيح مسلم"(ص 488).
[856] باب هل من الممكن
أن يتوصل عالم إلى تحديد الأسماء التسعة والتسعين
؟
سؤال: هل تظن أن الممكن لعالم محقق أن يتوصل إلى تحليل الصفات التسعة والتسعين؟
الشيخ: بالتحديد لا يمكن، لكن يستطيع أن يحصي الأسماء الحسنى، وهي بلا شك أكثر من مائة إلا واحداً، أما التي جاء فيها الفضيلة من أحصاها دخل
الجنة، فهذه من الصعوبة بمكان.
مداخلة: يعني أنتم ترون أن الأسماء الحسنى أكثر من تسعة وتسعين؟
الشيخ: أي نعم؛ لأن الحديث كما أظن لا يخفاكم لا يفيد حصر الأسماء الإلهية، وإنما يفيد حصر الأسماء الإلهية التي من أحصاها دخل الجنة، أظن الفرق في تعبيري واضح؟
مداخلة: نعم. واضح، ولماذا نقول
…
لماذا .. هذا النص.
الشيخ: لأن هناك أولاً بالتتبع أسماء أكثر من تسعة وتسعين أولاً، وثانياً هناك الدعاء: أسألك بكل اسم سميت به نفسك .. إلى آخر الحديث.
مداخلة: أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أو علمته أحداً من خلقك.
الشيخ: هذا هو.
مداخلة: بس هذا الحديث قسم الأسماء إلى ثلاثة أقسام القسم الأول الذي استأثر الله به في علم الغيب عنده، وقد اطلعنا عليه. والقسم الثاني هو الذي استأثر به بعض خلقه.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: وهذا أيضاً خاص به، طبعاً بعض الملائكة أو الملائكة أو بعض المرسلين، فيبقى ما أنزله في كتابه.
الشيخ: وهذا سبق الجواب عنه.
مداخلة: نعم.
الشيخ: ولذلك يبقى أو عَلَّمته أحداً من خلقك، شاملاً للبشر أيضاً.
مداخلة: كل ما قيل في الأسماء أولاً، وجدت أن أكثر من توسع فيها ابن العربي وابن الوزير، ولكن بإجراء اختبارات على هذه الأسماء التي وصلوا بها إلى حوالي 176 أكثر الزيادات على التسعه وتسعين لا يسلم بها، يعني مثلاً عدُّوا من أسمائه الماكر.
الشيخ: لا، هذا اشتقاق هذا ليس اسماً.
مداخلة: المخادع والمستهزى والمبلي والبالي والشيء والممكن ولذلك اشتد ابن القيم في تعليقه على ابن العربي في إيراده هذه الأسماء.
الشيخ: لا شك، هذا ليس اسماً، هذا اسم من عندنا اشتقاق.
مداخلة: الذي وارد في الكتاب والسنة يزيد على تسعة وتسعين بضعة أسماء بس، حوالي ست أسماء سبع أسماء فقط.
الشيخ: أي نعم.
مداخلة: التي يمكن أن تطبق عليه الضوابط والقواعد المستخلصة من الكتاب والسنة.
الشيخ: شيء جميل.
ما أدري كيف ابن الوزير وابن العربي أجازوا الاشتقاق.
مداخلة: ينص ابن العربي على هذا صراحة، على جوازه.
الشيخ: هنا كل فعل ربنا عز وجل نسبه إلى نفسه سيشتق منه اسم.