الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(صفة العينين)
[941] باب إثبات صفة العينين لله عز وجل
سؤال: في صفة العين لله عز وجل ما ورد فيه النص ظاهر النصوص وصريح القرآن والسنة أن لله عين أو أعين؟
الشيخ: ظاهر السنة يعني أي حديث؟
السائل: أقصد القرآن.
الشيخ: القرآن: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} هذا لا يعني أن هناك أكثر من عينين لأنه الجمع إذا أطلق في كثير من الأحيان أقل الجمع اثنان هذا لا يعني أن له أكثر من عينين، لكن لما قلت السنة أحببت أن أعرف؛ لأن السنة دائما تكون مُكَمِّلة للقرآن وموضِّحة كما هو معلوم، أنا أعتقد أنه هذا رأي حادث يعني ليس من رأي السلف والمنقول في كتب التوحيد وفي كتب العقائد أن له عينين، وبعض العلماء القدامى يستدلون بحديث الدجال:«إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، وأن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت» ، فليس عندنا نص صريح بأن له أكثر من عينين والمتوارث عن عقيدة السلف هو إثبات العينين على ظاهر حديث الدجال على كثرة طرقه الذي يتبادر من هذا الحديث، ولا يخطر في البال سواه أن الدجال إحدى عينيه طافية وهو أعور وإن ربكم ليس بأعور، معنى ذلك أن الله عز وجل موصوف بالعينين وليس بالثلاثة ولا بأكثر لأن ما عندنا نص بالأكثر، وكما نقول دائما وأبداً الأمور
الغيبية وبخاصة ما يتعلق بغيب الغيوب وهو رب العالمين تبارك وتعالى لا ينبغي أن نصفه بالأقيسه
…
أو ما شابه ذلك إنما بالشيء الذي جاءنا عن سلفنا الصالح وجاءت به الأحاديث.
وأنا ظننت لما ذكرتَ القرآن والسنة أن هناك ذكر بعضهم حديث فيه التصريح بأن له أكثر من عينين وهذا ما لا نعرفه ولذلك سارعت بالتعرف عليه لكن ما وجدنا شيء.
-مداخلة: طيب مثلا قول ابن القيم وغيره يقول عن العاصي سقط عن عين الله هل هذه الجملة فيها شيء؟
-الشيخ: ما فيها شيء هذا لأنه الآية السابقة {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} لا يقصد يعين المعنى الذي قد يتبادر لبعض الجهلة يعني أنت تحت رعايتنا وتحت إشرافنا، وليس المقصود يعني إلا هذا، فكلمة ابن القيم هو من هذا القبيل.
مداخلة: شيخ في قاعدة في الأسماء والصفات إنه تقول يد مثلا للإنسان أو نقول له يد طُولي هذا، يعني وإن كانت هذه لهجة تكون كناية أو كذا، ولكن هناك حقيقة يد فكذلك نقول عن الله عز وجل مثلا تجري بأعيننا وإن كانت هذه الصيغة قد يؤولها البعض ولكن أيضا تثبت من الناحية هذه.
الشيخ: لكن أنت لا تؤولها على حد تعبيرك؟
مداخلة: لا أيضاً تؤول.
الشيخ: لكن لا تسميها تأويلا هذا هو التفسير الذي بتقوله أنت صحيح لكن البحث هل هذا نص بأنه يعني أكثر من عينين ليس نص في ذلك لأن الجمع
أقله اثنان.
مداخلة: أقصد يا شيخ من ناحية قوله تعالى بين يدي رحمته، والرحمة مالها يدين، قدم صدق والصدق ماله قدم هذه القاعدة ما انطبقت هنا؟
الشيخ: انطبقت في غيرها كيف الآية {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (ص:75).
هذا يقبل التأويل.
مداخلة: لا أبداً.
الشيخ: إذاً هذا يكفينا وأمثاله كثير وكثير جداً.
مداخلة: هذه القاعدة صحيحة أم خاطئة؟
الشيخ: لا صحيحة لكن صحيحة بالنسبة لما ثبت لدينا أن الأصل
…
ثابت في نصوص أخرى، لكن لما أتيت بقضية الرحمة وقدم صدق ونحو ذلك؛ هذه أمور معنوية لم يثبت لدينا سلف أن لها هذه الأعضاء التي ذكرت في هذا السياق، ففي فرق بين ما ثبت لله عز وجل من صفة ثم تأتي هذه الصفة بمعنى يسمونه مجازيا وهو ليس مجازاً لكن هو المعنى المقصود في ذلك المكان هو ما يسمونه بالتأويل ولذلك قلت لك {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} ليس تأويلا فصفة العين ثابتة لله ليس بمجرد هذه الآية وإنما بنصوص أخرى.
مداخلة: لا أنا أقصد القاعدة ولا أقصد الآية.
الشيخ: أنا أجبتك عن القاعدة أبين لك الفرق.
مداخلة: هذا يعني نرجع على المرجع ما نرجع للقاعدة نفسها.
الشيخ: لكن القاعدة تطبق في مكان ولا تطبق في مكان، هي قاعدة فيما ثبت