الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فنوصي الحاضرين جميعاً ألا يصغوا لعلماء الكلام ولا لأذنابهم، وعليهم أن يعرفوا عقيدة السلف ليكونوا إن شاء الله مهتدين، والحمد لله رب العالمين.
"الهدى والنور"(695/ 54: 00: 00) و (695/ 43: 27: 00)
[920] باب المقصود
بـ"أيدينا" في قوله تعالى: "مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا
"
السؤال: في سورة (يس) في قوله تعالى: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فهُمْ لَهَا مَالِكُونَ} (يس:71)، ما المقصود بأيدينا في الآية؟
الشيخ: المقصود الله عز وجل إذا كان يعني نفسه فلله عز وجل يدان لا نعرف كيفيتهما، وقد يعني من خلقه من الملائكة الذين وكلهم بأن يخلق بأمره إياهم ما شاء ربنا عز وجل من الخلق، فهنا لا إشكال إن كانت الأيدي هي من فعل الله عز وجل، فهناك آيات وأحاديث كثيرة أن لله عز وجل يدان دون تكييف ودون تشبيه، وإن كانت الأيدي المقصودة هنا أيدي الملائكة فالأمر حينذاك أسهل.
"الهدى والنور"(89/ 00:31:25)
[921] باب تفسير قوله تعالى: "يد الله فوق أيديهم
"
سؤال: شيخنا قوله تبارك وتعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} (الفتح:10)، بعض المفسرين لم يذكر فيها شيئاً، وبعضهم يقول: هي يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ......
الشيخ: ما هي؟ يد الرسول؟
مداخلة: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} (الفتح:10).
الشيخ: ...... كيف يد الرسول؟
مداخلة: بعض المفسرين يقولون هذا.
الشيخ: معيلش يا أخي بدي أفهمها، كيف يعني؟
مداخلة: يعني يد الرسول فوق أيديهم.
الشيخ: فوق أيدي من؟
مداخلة: فوق أيدي من تبايعوا.
الشيخ: والآية شو بتقول؟
مداخلة: {يَدُ اللَّهِ} (الفتح:10)
…
أنا أعرف إنه هذا باطل.
الشيخ: فإذاً؟
مداخلة: سأكمل إن شاء الله.
الشيخ: تفضل.
مداخلة: فهل يلتفت إلى أحد المنهجين، يعني السكوت أو تفسير اليد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم يُقال فيها ما يقال في باب الأسماء والصفات يَدٌ لله تليق به سبحانه وتعالى، وإذا قلنا أن معنى (فوق أيديهم) قلنا هذا المعنى مما نفوضه ولا نتوسع فيه، أم أن هناك شيئاً آخر، جزاكم الله خيراً؟
الشيخ:
…
لكن أنا ظننت أنك ستأتي بشيء جديد بالنسبة لقولك، أو لنقلك عمن قال: يد الرسول، ما جبت شيء بالنسبة لمن قال: يد الرسول؟
مداخلة: .. غرضي أن أسجل جوابك على هذه الفقرة.
الشيخ: معليش يا أخي، لكن أنا أريد أن أفهم الحقيقة، هذا مطبوع الكلام هذا؟
مداخلة: أي نعم في تفسير النِّسَفِي.
الشيخ: تفسير النِّسَفِي، يفسر يد الله يعني يد رسول الله؟
مداخلة: أي نعم، وهكذا في كل الصفات.
الشيخ: لا، مش معقول كل الصفات، بس قول بيؤول في كل الصفات.
مداخلة: هذا مقصودي، بيؤول في كل الصفات.
الشيخ: مفهوم، أما مثلاً قوله تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5)، رسول الله استوى؟
مداخلة: لا طبعاً يؤول، هذا كان مقصودي.
الشيخ: يُؤَوِّل، سبحان الله، على كل حال أخي هنا عندنا قضيتان، هذه الآية لا تخرج عن الآيات والأحاديث، التي يَسِمُوْنَها بأنها من آيات الصفات، من الآيات المتشابهة، والأحاديث أيضاً، فنحن كلها نفسرها بالمعنى المعهود في اللغة العربية مع المحافظة على التنزيه، يعني تنزيه بدون تشبيه وبدون تعطيل، فيد الله فوق أيديهم، هي بلا شك يَدُ ربنا عز وجل، إذا كان من المقطوع به في آيات كتابه وأحاديث نبيه أنه فوق المخلوقات كلها، فهو فوق المخلوقات في ذاته كلها، ومن صفات ذاته يده تبارك تعالى، فما بها أي إشكال، لكن
…
كما قلنا أكثر من مرة، لمعرفة حقيقة هذا المعنى، يعني مثلاً نقول: المشاهدة في الواقع، يد الإنسان غير عينه وعينه غيرُ أذنه وغير يده، وو .. إلى آخره، لكن هذه الصفات قائمة فيه، فكذلك -نقول ولله المثل الأعلى-: يده تبارك وتعالى غير أذنه، غير عينه،
…
وغير أي صفة أُطلقت وذُكرت في كتاب الله وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا هو المقصود من إثبات المعنى اللغوي، مع عدم البحث في الكيفية، حقيقة الكيفية،