الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشيخ: المفهوم الصحيح: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5) ليس هناك فرق.
(فتاوى جدة -الأثر-" (3/ 01:03:18)
[1030] باب حال حديث: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دلَّيتم حبلاً إلى الأرض السفلى لهبط على الله
…
»
السائل: ذكر ابن كثير في تفسيره لسورة الحديد عند قوله تعالى: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الحديد:3) ذكر ابن كثير حديث من رواية الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في نهاية حديث طويل: «والذي نفس محمد بيده لو أنكم دلَّيتم حبلاً إلى الأرض السفلى لهبط على الله ثم قرأ هو الأول والآخر» ما صحة هذا الحديث؟
الشيخ: هذا حديث ضعيف لأنه من رواية الحسن البصري عن أبي هريرة وقد اختلف علماء الحديث في ترجمة الحسن البصري هل سمع من أبي هريرة أم لا، كما أنهم اختلفوا كثيرًا في سماعه من سمرة بن جندب، والصحيح أن سمرة قد سمع منه الحسن بعض الأحاديث ومنها حديث العقيقة «كل غلام مرتهن بعقيقته» (1)، ولكن كون الحسن البصري سمع من سمرة بن جندب لا يعني أن كلَّ ما رواه عن سمرة محمول على الاتصال؛ ذلك لأن الحسن البصري مع جلالة قدره قد كان موصوفًا بالتدليس، وبناء على ذلك يتوقف بعض أهل الحديث في قبول حديثه المُعنعَن، فيقولون إذا صرح بالسماع من سمرة فحديثه صحيح، وإذا
(1)"صحيح سنن ابن ماجه"(رقم3165).
عنعن وقفنا عن قبول حديثه، فكذلك ما رواه عن أبي هريرة لأن سماعه عن أبي هريرة ليس ثابتًا في قوة سماعه من سمرة، ومع ذلك فيقال في روايته عن أبي هريرة ما قيل آنفًا في روايته عن سمرة إن صرح بالسماع عن أبي هريرة وهذا نادر جدًا جدًا قُبل حديثه، وإلا لم يُقبل؛ لأننا نخشى أن يكون رواه عن شخص هو مجهول أو ضعيف أو نحو ذلك من الاحتمالات. خلاصة القول أن هذا الحديث الذي رواه الترمذي وذكره ابن كثير من روايته هو حديث لا تقوم به حجة لهذه العلة وربما يكون هناك فيه علة أخرى لكن الآن لست متيقنًا من ذلك فحسبكم عنعنة الحسن عن سمرة هذا هو الجواب.
"فتاوى جدة -الأثر-"(16 b/42: 00)