المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3 - فصل - حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات - جـ ١

[الخلوتي]

فهرس الكتاب

- ‌1 - كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌1 - بابالمياه

- ‌2 - بابالآنية: الأوعية

- ‌3 - بابالاستنجاء:

- ‌4 - بابالتسوك

- ‌1 - فصل

- ‌5 - بابالوضوء:

- ‌1 - فصل

- ‌6 - بابمسح الخفين

- ‌7 - بابنواقض الوضوء

- ‌1 - فصل

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌9 - بابٌالتيمم

- ‌1 - فصل

- ‌10 - باب إزالة النجاسة الحكمية

- ‌1 - فصل

- ‌11 - بابٌالحيضُ:

- ‌فرع

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌2 - كِتَابُ الصَّلاةِ

- ‌1 - بابالأذانُ:

- ‌2 - بابشروطُ الصلاةِ:

- ‌1 - فصل

- ‌3 - بابسترُ العورة:

- ‌1 - فصل

- ‌4 - باباجتنابُ النجاسةِ

- ‌1 - فصل

- ‌5 - باب استقبال القبلة

- ‌1 - فصل

- ‌6 - بابالنيةُ:

- ‌1 - فصل

- ‌7 - باب صفة الصلاة

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌4 - فصل

- ‌5 - فصل

- ‌8 - بابسجودُ السهوِ

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌9 - بابصلاةُ التطوع

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌4 - فصل

- ‌10 - بابصلاةُ الجماعة

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌4 - فصل

- ‌5 - فصل

- ‌11 - باب صلاة أهل الأعذار

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌3 - فصل

- ‌4 - فصل

- ‌12 - بابصلاةُ الجمعة

- ‌1 - فصل

- ‌2 - فصل

- ‌13 - بابصلاةُ العيدين

- ‌14 - بابصلاةُ الكسوف:

- ‌15 - باب صلاة الاستسقاء

الفصل: ‌3 - فصل

وصفتُه وأحكامُه كسجود تلاوة.

* * *

‌3 - فصل

تباح القراءةُ في الطريق، ومعَ حدثٍ أصغرَ، ونجاسة ثوبٍ وبدنٍ حتى فمٍ.

وحفظُ القرآن فرضُ كفاية، ويتعيَّنُ ما يجبُ في صلاة.

وتُسن القراءةُ في المصحف، والختمُ كلَّ أسبوع، ولا بأس به كلَّ ثلاث، وكُرِه فوقَ أربعين، ويكبرُ لآخر كلِّ سورةٍ من الضحى، ويجمعُ أهلَه.

ويُسنُّ تعلُّمُ التأويلُ، ويجوزُ التفسيرُ بمقتضى اللغةِ لا بالرأي ويلزمُ الرجوع إلى تفسير صحابيٍّ، لا تابعيٍّ. . . . . .

ــ

* قوله: (وصفتُه وأحكامُه كسجود تلاوة)؛ أيْ: في الشروط لا في الأركان.

فصل

* قوله: (ويلزم الرجوع إلى تفسير صحابيٍّ. . . إلخ) قال الإمام البغوي (1)(2)

(1) هو: الحسين بن مسعود بن محمد البغوي الشافعي، المعروف بالفراء، كان إمامًا في التفسير، والحديث، والفقه، جليل القدر، ورعًا، زاهدًا، من كتبه:"معالم التنزيل في التفسير، و"شرح السنة"، و"مصابيح السنة"، مات سنة (516 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للسبكي (7/ 75)، طبقات الشافعية للأسنوي (1/ 205).

(2)

معالم التنزيل (1/ 46).

ص: 378

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

نقلًا عن شيخه (1)(2): "إن صرف الآية إلى معنى محتمل موافق لما قبلها وما بعدها، غير مخالف للكتاب والسنة، من طريق الاستنباط، قد رخَّص فيه لأهل العلم"، انتهى.

وبه يُرَدُّ ما في الإحياء (3) للغزالي رحمه الله سبحانه- أو (4) يحمل على معنى يرجع إلى ذلك، فإنه قال: "إن الطامَّات، وهي صرف ألفاظ الشرع عن ظواهرها إلى أمور لم تسبق منها إلى الأفهام، كدَأْب الباطنية (5)، من قبيل البدعة المنهي عنها،

(1) هو: عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة النيسابورى، القشيري، الخراساني، زين الدين، أبو القاسم، ولد سنة (376 هـ)، كان شيخ خراسان في عصره، وسيد زمانه، وقدوة وقته في العلم والدين، من كتبه:"التفسير الكبير"، و"أحكام السماع"، و"الأربعين في الحديث"، مات سنة (465 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للسبكي (5/ 153)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 313)، شذرات الذهب (5/ 275).

(2)

هو القاضي الحسين بن محمد بن أحمد المروزي، من كبار فقهاء الشافعية، كان صاحب وجوه غربية في المذهب، من مصنفاته:"أسرار الفقه"، "التعليق الكبير"، توفي سنة (462 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للأسنوي (1/ 457)، وفيات الأعيان (1/ 182).

(3)

إحياء علوم الدين (1/ 207).

(4)

في "ج": "أن"، وفي "د":"أنه".

(5)

الباطنية: فرقة متستِّرة بالتشيع وحب آل البيت، مع إبطان الكفر المحض، خلطت بين التصوف والفلسفة، سميت بذلك: لأنها ترى أن لكل ظاهرِ باطنًا، ولكل تنزيلٍ تأويلًا، وأقدمُ دعاتهم ميمون بن ديصان اليهودي الذي أسلم عام (76 هـ) رغبة في إفساد عقيدة المسلمين، فجعل لكل آيةِ تفسيرًا، ولكل حديثٍ تأويلًا، وأن الفرائض والسنن رموز وإشارات. =

ص: 379

وإذا قال الصحابي ما يخالفُ القياس: فهو توقيفٌ.

* * *

ــ

فإن الصرف عن مقتضى ظواهرها، بغير اعتصام فيه بالنقل عن الشارع، ومن غير ضرورة تدعو إليه من دليل عقلي حرام، مثال ذلك: قولهم في قوله -تعالى-: {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [النازعات: 17] مشيرين إلى القلب، وأنه الطاغي على كل واحد"، انتهى. أُخِذَ من تفسير الشيخ البهنسي (1)(2)، كذا رأيته بخط شيخنا العلَّامة أحمد الغنيمي (3).

* قوله: (وإذا قال الصحابي ما يخالفُ القياس: فهو توقيفٌ) عبارة شرح التحرير (4): "قوله: وقوله فيما يخالف القياس يحمل على التوقيف ظاهرًا عند أحمد وأكثر أصحابه (5)، والشافعي (6)، والحنفية (7)، وابن الصباغ (8)،. . . . . .

= انظر: بيان مذهب الباطنية وبطلانه للديلمي ص (6، 7، 18)، الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (2/ 991).

(1)

هو: محمد بن محمد بن عبد الرحمن البهنسي، العقيلي، الشافعي، كان مفسرًا، أديبًا، من كتبه:"كتاب في التفسير"، و"بلوغ الأرب بسلوك الأدب"، و"إزالة العبوس عن قصيدة ابن عروس"، مات سنة (1001 هـ).

انظر: هدية العارفين (2/ 259)، الأعلام (7/ 61)، معجم المؤلفين (11/ 630).

(2)

لم أقف عليه.

(3)

لم أقف عليه.

(4)

التحبير شرح التحرير (8/ 3810 - 3812).

(5)

انظر: المسودة ص (338)، شرح مختصر الروضة (1/ 237).

(6)

انظر: المستصفي (1/ 260).

(7)

انظر: فواتح الرحموت (2/ 187).

(8)

هو: عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد، أبو نصر، المعروف بابن الصباغ، الشافعي، =

ص: 380

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والرازي (1)(2)، وخالف أبو الخطاب (3)(4)، وابن عقيل وأكثر الشافعية (5)، قال السبكي (6):. . . . . .

= فقيه العراق في عصره، قال ابن عقيل:"لم أدرك فيمن رأيت وحاضرت من العلماء على اختلاف مذاهبهم من كمُلت فيهم شروط الاجتهاد المطلق إلا ثلاثة، وذكر منهم ابن الصباغ، من كتبه: "الشامل"، و"الكامل" في الفقه، والعدة" في أصول الفقه، مات سنة (477 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للسبكي (5/ 122)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 130)، شذرات الذهب (5/ 332).

(1)

هو: محمد بن عمر بن الحسين، أبو عبد اللَّه، فخر الدين الرازي، الشافعي، المعروف بابن الخطيب، كان مفسرًا، متكلمًا، إمامًا في العلوم العقلية، من كتبه:"التفسير"، و"المحصول"، و"المعالم" في أصول الفقه، مات سنة (606 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للسبكي (8/ 81)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 260)، العقد المذهب ص (149).

(2)

انظر: المحصول (2/ 3/ 174).

(3)

هو: محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلْوَذاني، أبو الخطاب، البغدادي، الحنبلي، ولد سنة (432 هـ)، أحد أئمة المذهب وأعيانه، كان فقيهًا، أصوليًّا، كثير التحقيق والتدقيق، من كتبه:"التمهيد" في أصول الفقه، و"الخلاف الكبير"، و"الخلاف الصغير" في الفقه، مات سنة (510 هـ).

انظر: ذيل طبقات الحنابلة (1/ 116)، المقصد الأرشد (3/ 20)، المنهج الأحمد (3/ 57).

(4)

التمهيد (3/ 195).

(5)

انظر: المستصفى (1/ 260).

(6)

هو: علي بن عبد الكافي بن علي، أبو الحسن، تقي الدين السبكي، الشافعي، كان فقيهًا، أصوليًّا، مفسرًا، محققًا، مدققًا، بارعًا في العلوم، من كتبه:"التفسير"، و"الابتهاج شرح المنهاج" في الفقه، مات سنة (756 هـ). =

ص: 381

. . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وتبعه ابنه التاج (1)، والشيخ صلاح الدين العلائي (2).

إن الشافعي يقول: إنه يحمل على التوقف في الجديد.

وقال السبكي أيضًا: إنه مذكور في الجديد والقديم، وذلك لأنه (3) يصير في حكم المرفوع.

قال البرماوي (4): "وقد سبق أن الصحابي إذا قال ما لا يمكن أن يقوله عن اجتهاد، بل عن توقيف أنه يكون مرفوعًا، صرح به علماء الحديث

= انظر: بغية الوعاة (2/ 176)، طبقات المفسرين للداودي (1/ 412)، شذرات الذهب (8/ 307).

(1)

هو: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي، أبو نصر، تاج الدين السبكي، الشافعي، كان فقيهًا، أصوليًّا، لغويًا، صاحب تصانيف نافعة، من كتبه:"شرح منهاج البيضاوي"، و"جمع الجوامع"، و"طبقات الفقهاء"، مات سنة (771 هـ).

انظر: الدرر الكامنة (3/ 39)، شذرات الذهب (8/ 378)، البدر الطالع (1/ 410).

(2)

هو: خليل بن كيكلدي بن عبد اللَّه العلائي، الدمشقي، الشافعي، صلاح الدين، أبو عبد اللَّه، ولد بدمشق سنة (694 هـ)، كان محدثًا، أفتى، وجمع، وصنف، من كتبه:"مختصر جامع الأصول" لابن الأثير، و"الأشباه والنظائر" في الفقه، و"تحقيق المراد أن النهي يقتضي الفساد"، مات بالقدس سنة (761 هـ).

انظر: طبقات الشافعية للسبكي (10/ 35)، طبقات الشافعية للأسنوي (2/ 239)، شذرات الذهب (8/ 327).

(3)

في "أ": "أنه لا. . . ".

(4)

هو: محمد بن عبد الدايم بن موسى النعيمي، شمس الدين، البرماوي، الشافعي، كان إمامًا في الفقه وأصوله، والعربية، وغير ذلك، من كتبه:"شرح البخارى"، و"شرح العمدة"، و"الألفية وشرحها" في أصول الفقه، مات سنة (831 هـ).

انظر: شذرات الذهب (9/ 286)، البدر الطالع (2/ 181)، الأعلام (6/ 188).

ص: 382