الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلا في صلاة خوف في الوجه الثاني فالثانية أطول، أو بيسير كسبح والغاشية، وانتظارُ داخل إن لم يَشُقَّ على مأموم.
ومن استأذنتُه امرأتُه، أو أمتُه إلى المسجد: كُرِه منعُها، وبيتُها خيرٌ لها، ولأبٍ، ثم وليَّ مَحْرمٍ منعُ موليَّتِه إن خَشِي فتنةً أو ضررًا، ومن الانفراد.
* * *
1 - فصل
الجنُّ مكلفون في الجملة. . . . . .
ــ
لا على "سرعة" قاله الحجاوي (1).
* قوله: (وبيتُها خيرٌ لها) قال في الفروع (2): "إطلاقه يشمل حتى من مسجده صلى الله عليه وسلم".
فصل
* قوله: (الجن) قال أبو عمرو (3). . . . . .
(1) حاشية التنقيح (110).
(2)
الفروع (1/ 598).
(3)
هو: عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويقال له: ابن الصيرفي، المالكي، القرطبي، كان أحد الأئمة في علم القرآن رواية، وتفسيرًا، وله معرفة تامة بالحديث وعلومه، من كتبه:"جامع البيان" في القراءات السبع، و"المقنع" في رسم المصاحف، و"طبقات القرَّاء"، مات بدانية سنة (444 هـ).
انظر: الديباج المذهب (2/ 84)، طبقات المفسرين (1/ 373)، شجرة النور الزكية ص (115).
يدخلُ كافرهم النارَ، ومؤمنهم الجنةَ، وهم فيها كغيرهم على قدرِ ثوابهم، وتنعقدُ بهم الجماعةُ، وليس منهم رسولٌ، ويُقبل قولُهم أن ما بيدهم ملكُهم مع إسلامهم. . . . . .
ــ
وابن عبد البر (1)(2): الجن منزلون على (3) مراتب، فإذا أرادوا ذكر الجن خاصة، قالوا: جِنِّي، فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس، قالوا: عامر، فإن كان ممن يعرض للصبيان، قالوا: أرواح، فإن خبث وتعرَّم، قالوا: شيطان، فإن زاد على ذلك، قالوا: مارِد، فإن قوي على نقل الصخور والأحجار وتَفَرْعن، قالوا: عِفريت، من الفلك للسيوطي (4).
* قوله: (يدخل كافرهم النار)؛ أيْ: بالاتفاق (5)، ولذلك قدَّمه على الشقِّ الثاني.
* قوله: (وتنعقد بهم الجماعة) دون الجمعة على الصحيح (6).
* قوله: (ويقبل قولهم. . . إلى آخره)؛ أيْ: بيمين.
(1) هو: يوسف بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد البر، أبو عمر، الحافظ، القرطبي، أحد أعلام الأندلس، وكبير محدِّثيها، كان ثقة، نزيهًا، متبحرًا في الفقه، والعربية، والحديث، والتاريخ، من كتبه:"التمهيد"، و"الاستذكار"، و"الاسيعياب في معرفة الصحابة"، مات سنة (463 هـ).
انظر: الديباج المذهب (2/ 367)، شذرات الذهب (5/ 366)، شجرة النور الزكية ص (119).
(2)
انظر: شرح المصنف (2/ 141)، كشاف القناع (1/ 470)، حاشية عثمان (1/ 295).
(3)
في "ج" و"د": "في".
(4)
لم أقف عليه، وقد نقله الشبلي في آكام المرجان في غرائب الأخبار وأحكام الجان ص (8).
(5)
انظر: شرح مسلم للنووي (4/ 169)، النبوات (2/ 1009)، الفروع (1/ 603).
(6)
انظر: الفروع (1/ 603)، المبدع (2/ 59)، شرح المصنف (2/ 133).
وكافرُهم كالحربي، ويحرُمُ عليهم ظلمُ الآدميِّين، وظلمُ بعضهم بعضًا، وتحلُّ ذبيحتهم، وبولُهم، وقَيؤُهم طاهران.
* * *
ــ
* قوله: (وكافرهم كالحربي) فائدة: نقل الشيخ عبد الوهاب الشعراني (1)(2) في أوائل الجواهر واليواقيت، عن ابن العربي (3): أنه ليس في الجن كافر مشرك، وإنما الكافر منهم مِقرٌّ بالوحدانية، بخلاف الإنس، فإن كافرهم على قسمين: مشرك، وغير مشرك، كذا رأيته بخط شيخنا العلَّامة الغنيمي.
* قوله: (وبولهم وقيؤهم طاهران)؛ أيْ: وكذا غائطهم؛ لأنه ليس لنا ما بوله وقيؤه طاهران، وغائطه نجس، وإنما نص عليهما (4) لمحلِّ الورود (5)، ثم رأيت فيما
(1) هو: عبد الوهاب بن أحمد بن علي بن أحمد الشعراني، الأنصاري، الشافعي، الصوفي، المصري، ولد في مصر سنة (898 هـ)، كان فقيهًا، أصوليًّا، محدثًا، صوفيًّا، من كتبه:"الجوهر المصون والسر المرقوم"، و"المقدمة النحوية في علم العربية"، و"اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر"، مات بالقاهرة سنة (973 هـ).
انظر: شذرات الذهب (10/ 544)، هدية العارفين (1/ 641)، الأعلام (4/ 180).
(2)
في "أ" و" ب" و"ج": "الشعراوي".
(3)
هو: محمد بن عبد اللَّه بن محمد المعافري، الأندلسي، الإشبيلي، المعروف بأبي بكر بن العربي القاضي، كان إمامًا من أئمة المالكية، محدثًا، فقيهًا، أصوليًّا، مفسرًا، أديبًا، متكلمًا، من كتبه:"أحكام القرآن"، و"المحصول في علم الأصول"، و"عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي"، مات سنة (543 هـ).
انظر: الديباج المذهب (2/ 252)، طبقات المفسرين (2/ 162)، شجرة النور الزكية ص (136).
(4)
في "أ": "عليه".
(5)
لم أقف عليه، وانظر: الفروع (1/ 610).