الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هؤلاء الثلاثة لعدم اطلاعي على ذينك الموضعين م «ذيل القالي» ومن «ضالة الأديب» والحمد لله على ذلك، وقال السيوطي: في «المؤتلف» للأمدي إن اسمه قرط شاعر جاهلي، وسمي بذلك لقولهك
جاءت عجافًا عليها الريش والخرق
وفيه نظر من وجهين: الأول: أن الآمدي لم يقيد قرطًا بأنه جاهلي.
الثاني: أن هذا الشعر إنما أورده الآمدي لخليفة بن حمل كما تقدم، مع أن الرواية «غرثى عجافًا» وقال العيني: اسمه دينار بن هلال، ولا أدري من أين أخذه، والله تعالى أعلم.
وأنشد بعده، وهو الانشاد السابع والستون:
(67)
باعد أم العمرو من أسيرها
…
حراس أبوابٍ على قصورها
على أن أل دخلت على عمرو لضرورة الشعر، وقد فات هذا - أعني دخول أل على العلم - ابن عصفور، فلم يذكره في كتاب «الضرائر» والبيت من شواهد «المفصل» أورده الزمخشري في باب العلم وقال: إنه لأبي النجم، وأورده لما حكاه المصنف بقوله: وقيل إن ألف في اليزيد والعمرو للتعريف .. إلى آخره، قال شارح أبياته المبارك ابن المستوفي: وبعده:
وغيرة شنعاء من غيورها
…
فالسحر لا يفضي إلى مسحورها
وباعد وبعد واحد، وعنى بأسيرها نفسه، لأن حبها أسره. والحراس: جمع حارس، ككتاب جمع كاتب. قال: وموضع «على قصورها» الجر صفة
أبواب، أو الرفع صفة حراس، والأول أولى. وهذا البيت أنشده الخليل بن أحمد في كتاب «العين» انتهى.
وقال السيوطي: [والحراس]: جمع حرسي، نسبة إلى الحرس، وهم حرس السلطان. وفي هذا وصف لها بالعزة والتمنع. وقوله: وغيرة، معطوف على حراس، مصدر غار الرجل على أهله. والشنعاء: القبيحة المفرطة، وأراد بالغيور: زوجها، وأراد بالسحر: كلامها الحلو اللذيذ، الذي يستميل القاوب كما تستمال بالسحر. والإفضاء: الوصول، وأراد بالمسحور نفسه.
وأبو النجم: من بني عجل، واسمه الفضل بن قدامة، وينتهي نسبه إلى عجل ابن لجيم بن صعب بن بكر بن وائل، وهو أحد رجاز الإسلام المتقدمين في الطبقة الأولى. قال أبو عمرو بن العلاء: هو أبلغ من العجاج في النعت. وقال ابن قتيبة: كان أبو النجم ينزل سواد الكوفة، وراجز العجاج، فخرج إليه العجاج على ناقة وعليه ثياب حسان، وخرج أبو النجم على جمل مهنوء، وعليه عباءة، فأنشد العجاج:
قد جبر الدين الإله فجبر
وأنشد أبو النجم:
تذكر القلب وجهلًا ما ذكر
إلى أن قال: