الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
196 - حصين. . . . . . . .الخطمي
(1)
قال أبو الفرج البغدادي (2). . . . . . . . . . . فيه، وكذا. . . . . . . . . . . . . . . الصحابة. . . . . . . . . . . . . . . . . . . نعيم وأبو. . . . . . . . . . . . . . . . . . (3).
197 - حُطَيئة الشاعر
قال أبو موسى: ذكره عبْدان في الصَّحابة وقال: ثنا أحمد بن سَيَّار: ثنا يوسف بن عديّ: ثنا عُبيد الله بن عَمرو، عَن إسحاق بن أبي فروة قال (4): هَجا حُطيئة الزِبرقانَ بن بَدْر فأتى عُمرَ فشكا ذلك إليه، فقال له عُمر: أما علمتَ أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن أحدث في الإِسلام هجاء فاقطعوا لسانه"؟ فاذهَبْ فلك لسانه، فهربَ الحُطيئةُ، فلما ضاقت عليه الأرض دخلَ على عُمر فمدَحه ببيتي شعر فقال: اذهب فأنت آمنٌ. انتهى كلامه (5).
وفيه نظر في مواضعَ:
الأوّل: حطيئة لَيس اسمًا له؛ إنما هو لقب لُقّب به لحَطْأَةٍ؛ حَطأها وهو صَغير فبقيت عليه، واسمُه: جَرْول، قال الفرزدق -واسمه همام بن غالب:
(1) هذه الترجمة برمتها كُتبت بالهامش السفلي من "الأصل" ولم يظهر معظمها بسبب الرطوبة التي اعترت أسفل الورقة.
وفي "الأسد"(2/ 26): "حصين أبو عبد الله الخطمي".
(2)
انظر "التلقيح"(ص: 182) وفيه: "مختلف فيه".
(3)
انظر "المعرفة" لأبي نعيم (1 / ق: 180 / أ - 182 / أ).
(4)
الصفحات من (33 / ب) إلى (37 / ب) بها تقديم وتأخير في ترتيبها من "الأصل"، وقد قمنا بنسخها على الصواب في ترتيبها على النحو التالي:(33 / أ)، (36 / ب)، (37 / أ)، (33 / ب)، (134 / أ)، (34 / ب)، (35 / أ)، (35 / ب)، (36 / أ)، (37 / ب).
(5)
انظر "الأسد"(1/ 32).
وَهبَ النوابغُ لي القصائدَ كلَها
…
وأبو يزيدَ وذو القرُوح وَجَرْول
قال ابن حَبيب: يريد بذي القروح: امرء القيس بن حجر، وبجرول: الحطيئة. وقال:
أرض الفلاحة لو أتاها جَرْول
…
أَعْني الحُطيئةَ لاغتدى حرَّاثا
الثاني: الحُطيئَة رجُل عَبْسيٌ؛ والعَبْسيون الذينَ وفدوا على سيدنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم كانوا تسعةً لا عاشر لهم، وأسماؤهم مَعْروفة، وليسَ هذا منهم، ومن عادة العرب أنهم لا يوفّدوا إلا أشرافهم، وليس هذا منهم.
الثالث: الذي أوردَه أبو موسى ليس فيه شيء يدلّ على صُحْبته ولا على رؤيته.
الرابع: الذي ذكره أبو الفرج الأموي في "تاريخه"، والمرزباني، وغيرهما أنَّه لما هجا الزبرقان سَجَنه عمر، فأرسل إليه:
ماذا تقول لأفراخ بذي مَرخ
…
حمرُ الحَواصل لا ماء ولا شجرُ
ألقيتَ كاسبَهم في قعر مظلمة
…
فامنُنْ عليك سلام الله يا عمرُ
أنتَ الإمامُ الذي من بَعْد صاحبه
…
القت إليك مقاليدَ النُهي البشر
ما آثروك بها إذ قلدوك لها
…
لكن لأنفسهم كانت لها الخيَر
فلما بلغت عُمر رق لأفراخه واشترى منه أعراض المسلمين بمال وأنه لا يهجو بعدُ أحدًا.
فهذا -كما ترى - لم يُطلقه عمرُ لمديحه إياه، إنما أطلقه لرقته على ولده - وأيضًا - فلم يقل فيه إنما قال أربعة.
ولو قدرنا) أنَّه أسلم في حَياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يره، كما
قال أبو أحمد العَسْكري فإنَّه (1) ذكره في فصل "من أدرك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقه" قال: كان بالبادية، وكان فيمن ارتد من العرب أيام أبي بكر، وقال في ذلك:
أطعنا رسُولَ الله ما دام بينَنا
…
فيا لهفَنا ما بالُ دين أبي بكر
وأولُ هذا الشعر في رواية المبرَّد، وابن حبيب (2)، وغيرهما.
ألا كلُ أرماح قصار أذلةٍ
…
فداء لا رماح يُصبن علي الغَمْر
فباست بني عبس وأَستاهِ طيء
…
وباست بني دُوْدانَ حاشى بني نَصْر
أبوا غيرَ ضرب يُجْثِمُ الهامَ وَقعهُ
…
وطعنٍ كأفواه المُرَفَّتة الحُمر
أطعنا رسول الله إذ كان حاضرا
…
فيا لهفَنا ما بالُ دين أبي بكر
فقوموا ولا تُعْطوا اللئامَ مَقادةً
…
وقوموا ولو كان القيام على الجمر
فدى لبني نصر طريفي وتالدي
…
عَشِيةَ دادُوا بالرماح أبا بكر
أيورثها بكرا إذا ماتَ بعدَه
…
فتلك وَبيتِ الله قاصمةُ الظَهْر
وذكر وثيمة بن موسى، ومحمد بن عُمر الواقدي في كتاب الردة تأليفهما أَن هذا الشعر لحارثة بن سُراقة بن مَعْدي كرب الكندي الذي منعَ زياد بنَ لَبيد الصَدقة.
وفي "المذيل"(3) لمحمد بن جَرير، عَن الكلبي (4): هو للجِفْشيش، واسمه: مَعْدان بن الأسود بن مَعْد يكرب.
وعَزاه سَيف بن عمر في كتاب "الردَّة" لعبد الله الليثي.
(1) لفظة "فإنه" لم تظهر بهامش "الأصل".
(2)
كتب في "الأصل" فوق كلمة "حبيب": "معًا"، وانظر ما علقنا به على مثل هذا الموضع فيما سبق (1/ 37) تعليق رقم (10).
(3)
واسمه كاملًا: "المنتخب من ذيل المذيل"(ص: 545).
(4)
انظر "نسب معد واليمن الكبير"(1/ 111).