الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الظاء المُعْجَمة
484 - ظالم بن عَمرو بن سُفيان، أبو الأسود الديلي
قال أبو موسى (1): ذكره ابن شاهين في الصَّحابة وقال: ثنا الحُسين الكوكبي: ثنا علي بن حَرْب: ثنا القاسم -يَعْني: ابن يزيدَ- ثنا سُفيان، عَن بكير بن عطاء الليثي، عَن أبي الأسود الديلي قال: أتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهو واقف بعَرفةَ، وأتاه نفر من أهل نجد فقالوا: يا رسول الله! كيف الحج؟ قال أبو موسى: كذا أوردَه، وهو خطأ؛ رواه شعبة، عَن بكير، عن عَبْد الرحمن بن يَعْمرَ الديلي، وكذلك رَواه غيرُ واحد عَن سُفيانَ؛ وهو الصَواب، ولا مَدْخل لأبي الأسود فيه. ورَوى أبو حَفص -أيضًا- في ترجمة أبي الأسود من حَديث محفوظ: ثنا عبد الرزاق: ابنا ابن جُريج: أخبرني عَبْد الله بن عُثمان بن خُثيم أن محمد بن خلف أخبرَه أَن أبا الأسود أَتى النبي صلى الله عليه وسلم وَهو يُبايع الناسَ يومَ الفتح على الإسلام والشهادة.
قال أبو موسى: وهَذا -أيضًا- خطأ، ووهم من وجوه؛ رَواه أبو عاصم، عَن ابن جُريح، عَن ابن خثيم، عَن محمد بن الأسود بن خَلف، أن أباه: الأسود، حضر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُبايع فسقط هاء الكناية من روايته فجعَله "أبا الأسود" وعَلى هذا هُو بَعيدٌ من الدِيلي، والدِيلي تابعي لا صُحْبة له. انتهى.
أما إدراكه زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا مريةَ فيه؛ لأنه توفي سنة تسع
(1) انظر "الأسد"(3/ 103).