الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - أحمر بن قطن الهمْداني
شهد فتح مصر. يقال: إن له صحبة وكان سيدًا (1) فيهم قاله ابن يونس.
13 - الأحنف بن قيس بن مُعاويةَ بن حُصَين بن حفص بن عُبادةَ بن النزُّال بن مرَّة بن عبَيد بن الحارث بن عَمرو بن كعب بن سَعْد بن زيد مَناة بن تميم. يكنى أبا بَحْر
.
أدرك سيدنا سيد المخلوقين صلى الله عليه وسلم، ولم يره، ودعا له إذ أرسَل مُصَدِقا إلى قومه يَدْعُوْهم إلى الإسلام فقال الأحنف: إنك لتدعو إلى خَير وتأمرُ به، فلما بلغَه صلى الله عليه وسلم ذلك قال:"اللهم اغفر للأحنف" فكان الأحنف يقول: ما شيء من عملي أرجا عندي من ذلك.
فلذلك ساغ لأبي عمر (2)، والباوردي، وابن مندةَ (3)، وأبي نعيم (4) ذكره في الصَّحابة.
وأما ابن حبان: فذكره في "ثقات التابعين"(5)، وكذا أبو حاتم (6) فيمن لا يحصى (7).
(1) كلمة "سيدا" لم تظهر بهامش "الأصل" واستظهرناها من "الإكمال"(1/ 18)؛ وانظر "أسد الغابة"(1/ 67).
(2)
انظر "الاستيعاب"(1/ 144 - 145).
(3)
في "معرفة الصحابة" كما في "تاريخ دمشق"(24/ 306 - 307) و"أسد الغابة"(1/ 68).
(4)
في "المعرفة"(3/ 39)، (1 / ق: 236 / أ).
(5)
من "الثقات"(4/ 55).
(6)
"الجرح"(2/ 322).
(7)
مثل ابن سعد في "طبقاته"(7/ 93) وابن المديني -كما في "تاريخ دمشق"(24/ 309) - وغيرهم.
وفي "تاريخ سَمَرْقَند" للإدريسي: (1): كان من أكابر التابعين يقال: إنه ولد وهو مستدبر الدُبر.
وقال ابن سعد: كان. . . . .. (2) وقال. . . . (3)
كان دَميمًا قَصيرا كوسجًا أَحْول، وهو الذي له خصية واحدة، وكان. . . . . .. (4).
قال ابن دِحية (5): لم ير النبي صلى الله عليه وسلم بإجماع. قاله في "الكتاب المُستوفى"، وقال المرزباني: الأحنف لقب، واسمه: صخر -وهو الثبت- ويقال: الضحاك، ويقال: الحارث (6).
قال أبو يوسف في كتابه "لطائف المعارف": كان أصلع، متراكب الأَسنان، مائل الذَقن (7).
وقال الجاحظ في كتاب "العرْجان": كان أحنفَ من رجليه جَميعًا، وَضُرب على رأسه بخراصَان فماهَت إحدى عَينيه.
(1) هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الله بن إرديس الإدريسي محدث سمرقند، انظر "السير"(17/ 226).
(2)
تتمة كلام ابن سعد لم يظهر بهامش "الأصل"، وفي "الطبقات الكبرى" (7/ 93):"وكان ثقة مأمونًا قليل الحديث". اهـ.
(3)
اسم صاحب هذا القول غير واضح بـ"الأصل"، وقائل هذا القول هو العجلي في "معرفة الثقات"(1/ 212).
(4)
كلمة غير واضحة بـ"الأصل".
(5)
كتب بـ"الأصل" فرق: "دحية" كلمة: "معًا" إشارة إلى الضبطتين بفتح وكسر أوله.
(6)
انظر "تاريخ الإسلام" للذهبي (5/ 347).
(7)
في "تاريخ دمشق"(24/ 350) وغيره "قال: عبد الملك بن عمير، قال: قدم علينا الأحنف الكوفة مع مصعب، فما رأيت صفة تُذم إلا رأيتها به، كان ضيئلًا، صعل الرأس، متراكب الأسنان، مائل الذقن، ناتئ الوجنة، باخق العين، خفيف العارضين، أحنف الرجلين
…
".
وقال ابن حبان: يُسمى أَحْنف لأنه ولد أحنف، وقيل: إنه ولد ملتزق الأليتن حَتى شُقا (1).
وذكر المبرِّد في "الكامل": إن حارثة بن بَدْر عرَّفه بأمه الزافرية. وقد ذكرته في كتاب "مَن عُرف بأمه".
وذكر المُسَبَّحي (2) في "تاريخه" أنه توفي سنة ثمان وستين وله تسعون سنة، فعلى هذا يكون قد أدرك من حَياة سيدنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم اثنين وثلاثين سَنةً، والله أعلم.
14 -
أُذَيْنة (3) بن الحارث بن يَعْمَر
- وهو: الشُّدَّاخ -بن عَوْف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عَبْد مناه بن كنانة بن خُزيمة الكناني الليثي، أبو عَبد الرحمن.
ذكر هذا النسَب الحافظان ابنُ مندَه، وأبو نعيم، عَن البخاري (4).
والذي رأيت في "تاريخ"(5) محمد بن إسماعيلَ: "أُذينة العَبدي، سَمع عُمر، روى عنه: ابنه: عَبد الرحمن، ويَروى عَن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسَلا"، فينظر.
وقال أبو عُمر بن عَبد البر (6): اختُلف فيه، فقيل: أذينة بن مُسلم (7) من
(1)"الثقات"(4/ 56).
(2)
هو: محمد بن عبد الله الملقب بالمختار، له كتاب "التاريخ" وغيره، انظر "السير"(17/ 361 - 362).
(3)
تكلمنا عليه وعلى نسبه تفصيلًا في تعليقنا على "معجم الصحابة" لابن قانع ترجمة رقم (47).
(4)
من أول الترجمة إلى هنا بنصه في "أسد الغابة"(1/ 71)، وانظر "المعرفة" لأبي نعيم (3/ 25 - 26).
(5)
(2/ 60 - 61).
(6)
"الاستيعاب"(1/ 136).
(7)
كتب في ""الأصل" فوق كلمة "مسلم": "كذا" بخط دقيق.
عَبد القيس، وَقيل: ابن الحارث بن يَعْمر، والأول أصح، وقد قال فيه بَعْضهم:"الشَنّي"، ولا يصح- انتهى.
ولا أدري من أي أَمريه أَعجَبُ؟ ! بينما هو يصحح نِسبتَه في عَبد القيس إذ ضعَّفها وليس جَيدًا لأمرين:
الأولُ: قوله: وَقد قال فيه بَعْضهم: "لا يصلح" لأنه قولُ هشام بن محمد بن السائب الكلبي (1) وأبي عُبيد بن سلام وأبي محمد الرشاطي، وأبي منصور الباوردي و ..... - (2) سلمة، وكذلك ابن. . . . (3) وابن حبان (4). . .. ذكره في ثقات التابعين. .
…
ومسلم (5). . . في الطبقة الأولى من تابعي. . . (6) في آخرين، وهؤلاء علماء النسب، فلا يصلح قوله فيهم:"وقال بعضهم".
الثاني: من كان شَنِّيا فهو عَبدي؛ لأنه شنُّ بن أفصى بن عَبد القيس.
وأما ما وقع في كتاب الأصبهانيين (7): العَنْبري -بنون وراء- فكأنه تصحيف من غير شك لأن أحد الرواة ذكره في بني تميم.
وقال أبو أحمد العَسْكري (8): قال بَعْضهم: لا يثبت له صحبة، وكان قد
(1) في "جمهرة النسب"(ص: 593).
(2)
قدر كلمة -أو كلمتين- لم تظهر بهامش "الأصل" من جراء الطمس.
(3)
طمس بهامش "الأصل" ولعل تقديره: "وكذلك ابن قانع
…
" والله أعلم، وانظر "معجم ابن قانع" (1/ 33 - 34 بتحقيقنا).
(4)
في "الثقات"(4/ 59).
(5)
في "الطبقات"(2/ 13): "الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام".
(6)
من أول قوله: "وأبي محمد الرشاطي" إلى هنا كتب بهامش "الأصل" واستطعنا قراءة بعضه، والبعض الآخر لم نستطع بسبب الطمس الذي أصاب أسفل الورقة، فأبدلنا مكانه نقطًا، والله المستعان.
(7)
يقصد ابن منده وأبو نعيم.
(8)
انظر قول العسكري هذا بتمامه في "أسد الغابة"(1/ 72).
ولي قضاء البصرة للحجاج بن يوسف، وكان رأسَ عبد القيس زمن عثمان ثم أدرك الجمل وكان له فيه ذكر.
وقال أبو حاتم: هو مرسَل، وأبوه: سَلمة بن الحارث -انتهى كلامه (1).
وفيه نظر من حيث إن الذي ولي قضاء البَصْرة للحجاج بن أُذينة هذا لا أذينة وهو عَبد الرحمن، نص على ذلك ابن أبي خيثمة في كتابه "أخبار البصرة" وغيرُه.
قال البغوي (2): بَلغني أنه أذينة بن سَلمة، سكن الكوفة، ثنا داود بن عَمرو: ثنا سَلّام بن سُليم، عَن أبي إسحاق عَن عَبد الرحمن بن أذينة، عَن أَبيه قال رسُول الله صلى الله عليه وسلم:"من حَلف على يمين فرأى غيرَها خَيرا منها فليأت الذي هُو خير وليكفر عَن يمينه"(3).
قال أبو القاسم: لا أعلَم روى أُذينه غيرَه ولا أعلَم رواه عَن أبي إسحاق إلا أبو الأحوص.
ولما سأل الترمذي البخاري عن هذا الحديث في "العلل" فقال (4): هذا حديث مرسل، وأذينة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي روى عنه (5) عمرو بن
(1) هذا القول لأبي حاتم لم نجده في "الجرح"(2/ 329) ولا "المراسيل"، والمصنف تبع ابن الأثير - (1/ 72) - في عزوه هذا القول لأبي حاتم.
(2)
في "معجمه"(ق: 17/ أ).
(3)
انظر تعليقنا على هذا الحديث في "معجم الصحابة" لابن قانع (1 / ترجمة 47).
(4)
آخر كلمة "العلل" و"فقال: هذا" لم يظهر بهامش "الأصل"، وانظر "العلل الكبير" (ص: 251) للترمذي.
(5)
قوله: "وهو الذي روى عنه" لم يظهر بهامش "الأصل"، واستظهرناه من "العلل الكبير". وقال الحافظ في "الإصابة" (1/ 41) متعقبًا على هذه الفقرة الأخيرة:"كذا قال، فإن كان قوله: "وهو
…
إلخ" من كلام البخاري فقد اختلف كلامه فيه، فإنه فرق في "التاريخ" بينهما وتبعه أبو حاتم الرازي. .. وإن كان قوله: "هو الذي روى. . إلخ من كلام الترمذي فهو وهم والله أعلم" انتهى.