الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَن ابن أبي ذئب، عَن الحارث بن عَبْد الرحمن، عَن محمد بن ثوبان -في إسناده نظر-: ثنا ابن يوسفَ: ثنا مالك، عن يزيدَ بن الهاد، عَن محمد بن إبراهيم، عَن سُليمان بن يَسار، عَن عَبْد الله بن أبي أمُية (1) المخزومي، عَن عُمر، في العدة.
وذكره أبو الفضائل في "المختلَف في صحبتهم"(2).
592 - عبد الله بن عَبْد الرحمن بن أبي بكر الصِدّيق رضي الله عنه
قال ابن مندةَ: قُتل يومَ الطائف شهيدًا. انتهى كلامه (3).
وفيه نظر من حيث إِن المقتول بالطائف إنما هو عَبْد الله بن أبي بكر؛ لا ابن ابنه، على ذلك التاريخيونَ، وعبد الله هذا مذكور في التابعين عند ابن حبان (4) وغيره.
593 - عبد الله بن عُتبة بن مَسْعُود الهُذلي، حجازي
روى عنه: أبنه: حمزة أنه قال: سَألت أبي عَبْد الله بن عُتبة: أي شيء تذكر من رسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أنه أخذني وأنا خماسي أو سُداسي فأجلَسني في حَجْره ومسح على رأسي بيده، ودَعا لي ولذريتي من بَعْدُ بالبركة (5).
(1) في "التاريخ": "عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية".
(2)
"نقعة الصديان"(ص: 77).
(3)
انظر "الأسد"(3/ 301).
(4)
"الثقات"(5/ 10).
(5)
انظر "الأسد"(3/ 305).
وقال محمد بن عمر: ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (1). وذكرَه العُقيلي في الصحابة فغَلِط؛ وإنما هو تابعي من كبار التابعين بالكوفة.
قال أبو عُمر (2): وإنما ذكره العُقَيلي في الصحابة لحديث حَدثه محمد بن إسماعيل الصائغ، عن سَعيد بن منصور، عَن حُديج بن معاويةَ، عن أبي إسحاق، عَن عَبْد الله بن عتبة بن مَسْعود قال: بَعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي نحوًا من ثمانين رجلًا؛ منهم: ابن مَسْعود، وابن عُرفطةَ، وجَعْفر بن أبي طالب، وأبو (3) موسى الأشعري، وعثمان بن مظعون، فقال جَعْفر: أنا خطيبُهم اليومَ (4).
(1) انظر "طبقات ابن سعد"(5/ 58)، (6/ 120).
(2)
"الاستيعاب"(3/ 945).
(3)
كتب في "الأصل" فوق "أبو": "صح" لما سيأتي عقب كلام ابن عبد البر.
(4)
هذا الحديث يرويه حُديج بن معاوية -على ضعفه- واختلف عنه.
فرواه الحسن بن موسى الأشيب، وأبو داود الطيالسي، وإسحاق بن إدريس، وخالد بن يزيد القرشي أربعتهم عن حديج، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود به موصولًا.
انظر "مسند أحمد"(1/ 461)، و "البزار"(5/ 168)، و "الطيالسي" (ص: 46)، والحاكم في "مستدركه"(2/ 623).
وخالفهم سعيد بن منصور، فرواه عن حديج به مرسلًا كما ساقه المصنف من "الاستيعاب"(3/ 945) وكلام ابن عبد البر يدل على خطأ هذه الرواية.
وهذا الخلاف على حديج مما يدل على اضطرابه في هذا الحديث، وزاد على هذا أنه خولف في هذا الحديث.
فرواه إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعرى به، فجعله من مسند أبي موسى.
أخرجه الحاكم في "مستدركه"(2/ 309) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 114) وفي "الدلائل"، (ص: 251 - 252) وكذلك البيهقي في "دلائله"(2/ 299 - 300) وصححه - وانظر "البداية والنهاية لابن كثير (3/ 70). وهذا هو الصواب عن أبي إسحاق السبيعي كما قال ابن عبد البر.
قال أبو عُمر: لو صح هذا الحديث لثبتَتْ هِجرة عَبْد الله إلى أرض الحبَش؛ ولكنه وهم وغلط؛ والصَحيح فيه: أن أبا إسحاق رَواه عَن عبد الله بن عُتبة، عن ابن مَسْعود قال: بعَثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي؛ ولعل الوهم دخل على من قال ذلك لما في الحديث منهم ابن مَسْعود؛ وليسَ بمشكل عندَ أحد من أهل هذا الشأن أَن عبد الله بنَ عُتبة ليس ممن أدرك زمَن الهجْرة إلى النجاشي، ولا كان مولودًا يومئذ؛ ولكنه وُلد في حَياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي به فمسحَه بيده ودَعا له. انتهى كلامه.
وفيه نظر من حيث إنه لم ينبه على ما في الحديث من ذكر أبي موسى الأشعري؛ فإن ذكره فيهم لا يصلح بحال.
وذكره في الصحابة جَماعة، منهم: ابن مندةَ، وأبو نعيم (1)، وابن قانع، والجعابي.
وأما البخاري (2)، فذكره في التابعين، وكذلك العجلي، وابن حبان، وابن خلَفون، وابن سَعْد (3)، وخليفة، والواقدي بن خياط (4)، وأبو حاتم الرازي في آخرين (5).
ولولا ذكر جعفر فيهم لكان لقائل أن يقول: لعل هذه البعثة كانت والنبي
= وقال الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام"(2/ 192): "ويظهر لي أن إسرائيل وهم فيه، ودخل عليه حديث في حديث، وإلا أين كان أبو موسى الأشعري ذلك الوقت؟ ". أهـ.
(1)
انظر "المعرفة" لأبي نعيم (2 / ق 26 / ب)، و "الأسد"(3/ 306).
(2)
"التاريخ الكبير"(5/ 157).
(3)
انظر "معرفة الثقات" للعجلي (2/ 46 - ترتيبه)، والثقات" لابن حبان (5/ 17)، و "طبقات ابن سعد" (5/ 58)(6/ 120).
(4)
كذا جاءت في العبارة في "الأصل" وهو سبق قلم، والصواب تقديم أو تأخير "الواقدي" على "خليفة" والله أعلم.
(5)
انظر "طبقات خليفة"(ص: 141، 142، 236) و "الجرح"(5/ 124).