الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال أبو السَعادات: المبارك بن الأثير في كتابه "مَنالِ الطالب"(1): من الناس مَن يقول: إن أكيدر أَسْلم؛ وليسَ بصحيح.
وقال أبو الحَسن علي بن الأثير (2): أما سريةُ خالد فصَحيحة وإنما أهدى لرسُول الله صلى الله عليه وسلم وصالحَه ولم يُسلم. وَهذا لا اختلاف بين أهل السيَر فيه، ومَن قال: إنه أسلم فقد أخطأَ خطأ ظاهرًا، وكان أكيدر نصرانيا ولما صالحَه سيدنا رسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم عاد إلى حِصْنه وبقي فيه، ثم إن خالدا أسَرَه لما حَصَر دُومةَ أيام أبي بكر رضي الله عنه فقتله مُشركَا نصرانيا. وذكر البلاذري أن أكيدرَ لما قدمَ على النبي صلى الله عليه وسلم مع خالد أَسلم وعاد إلى دُومَة، فلما توفي سيدنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قِبلَه، فلما سار خالد من العراق إلى الشام قتله.
وعلى هَذا القول -أيضًا- فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة، وإلا فيُذكر كل مَن ارتد بعْد أن كان مُسْلما.
54 - امرؤُ القيس بن الفاخر بن الطَّماح، أبو شرحبيل الخولاني، ثم البُقْري
شهد فتح مصر، ولا تعرف هل رواية وقد ذُكر أن له صحبة. ذكره الأصبهانيان (3) عَن ابن يونس [. . . .. ](4) شهد فتح مصر، وهو ممن صحب عُمر بن الخطاب لم يزد شيئًا. . . (5).
(1)(ص: 51 - 52).
(2)
في "الأسد"(1/ 135)، وكل الكلام الآتي له.
(3)
ابن منده -كما في "الأسد"(1/ 137) - وأبو نعيم كما في "المعرفة"(3/ 5).
(4)
ما بين المعقوفين غير واضح بـ"الأصل".
(5)
كلمة أو أكثر في "الأصل" غير واضحة، ولعلها: "فبطلت
…
".