الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكره أبو أحمد السكري في "فصل من أدرك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلقه" وروى عَن علي بن عَبْد الملك بن عُمير عَن أبيه قال: لما بلغ أكثم بن صَيفي مَخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأراد أدأ يأتيه فأبى قومُه أن يدَعوه وقالوا: أنت كبيرنا، لم تكن لتخف إليه، قال: فليأته مَن يُبلغه عَني.
قال: وقد روى أهلُ الأخبار أَنه خرج إلى سيدنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وأن ابن أخ له عود به الطريق ليرجع ففقدوا الماء وضلوا عن الطريق فرجعَ.
وممن صحح -أيضًا- خروجَه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: الأصمعي؛ فقال: ثنا أبو حَاضر الأسَدي، عَن أبيه قال: كان فيما أوصَى به أكثم وَلدَه عندَ خروجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر حديثًا.
53 - أُكَيدر بن عَبْد الملك، صاحبُ دُوْمَة الجَنْدل
كَتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم إليه سَرِيةً معَ خالد بن الوليد وقال له: "إنك ستجد أكيدرَ خارجَ الحِصْن ليلًا يصَيدُ البقر"(1).
ذكر ابن مندَة، وأبو نعيم (2) أنه أَسْلم وأَهدى إلى سيدنا رسُول الله صلى الله عليه وسلم حُلةً سِيَراء فوهَبها لعُمر بن الخطاب.
وذكر الكلبي (3) أَنه صالح النبي صلى الله عليه وسلم على ما صالحه عليه فأذاه ثم منَعه بَعْدَ وفاته فأجلاه أبو بكر إلى الحِيرَة، ويقال: بل أجلاه عُمر من جَزيرة العَرب إلى الحيرة، فبنَى بها بيتًا سماه دومَة الجندل، وله يقولُ لبيد بن ربيعةَ رضي الله عنه:
وأَعْصَفن بالدُوْمي من رأس حِصْنه
…
وانزلن بالأسباب رب المُشَقَّرِ
(1) انظر "أسد الغابة"(1/ 135).
(2)
في "المعرفة"(3/ 29 - 31).
(3)
في "نسب معد واليمن الكبير"(1/ 190).