الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال السمعاني (1): أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وَلم يلقه، وكان ثقة. وقال أبو عمر (2): أدرك زمنَ النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَسمع منه، وهو مَعْدود في أصحاب علي، وهو من كبارهم، ثقة، مأمون. وقال له عبد الملك بن سَلْع: يا أبا عُمارة! كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سَنة، قلت: فهل تذكر من أمر الجاهلية شيئًا؟ قال: نعم، أذكر أن أمي طبخت قدرًا لها فقلت: أطعمينا، فقالت: حَتى يجيء أبوكم، فجاء أبي فقال: أتانا كتابُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن لحوم الميتة فكفأناها.
وروى عنه أنه قال: إنا كنا باليمن فأتانا كتابُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فخرج الناسُ إلى حَيِّز واحدٍ.
وذكره في جُملة الصَّحابة -أيضًا- أبو نعَيم (3)، وابن مندة، وذكره العسكري في فصل "من أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه".
631 - عبد الرحمن بن أَبْزى الخُزاعي، مولى نافع بن عبْد الحارث
(4)
قال أبو عيسى الترمذي لما ذكر في "تاريخ الصَّحابة"(5): "له صُحْبة". وكذا قاله البخاري في "تاريخه"(6)، والعسكري، وقبلهما أبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سُفيان (7)، والباوردي، وابن زبر.
وأما أبو عَروبةَ الحرَّاني، فذكره في الطبقة الثانية من "كتاب الصَّحابة" تأليفه.
(1)"الأنساب"(5/ 236).
(2)
"الاستيعاب"(3/ 1005).
(3)
انظر "المعرفة"(1 / ق: 222 / أ)، (2 / ق: 63 / أ)، و "الأسد"(3/ 421 - 442).
(4)
انظر تعليقنا على هذه الترجمة في "معجم ابن قانع"(624).
(5)
انظر "تسمية الصحابة"(ص: 73).
(6)
(5/ 245).
(7)
انظر "الجرح"(5/ 209)، و "المعرفة والتاريخ"(1/ 291).
وقال ابن عَبْد (1) البر: "أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وصلى خلفَه" وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة": أدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال خليفة بن خياط (2): "تسمية من نزل الكوفةَ من الصَّحابة" فذكر جماعةً، قال: وعبد الرحمن بن أبزى.
وذكره ابن سَعْد (3) في الطبقة الخامسةَ ممن قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أَحْداث الأسنان ولم يَغْز منهم أحدٌ معَ النبي صلى الله عليه وسلم وقد حَفظ عامتهم ما حدثوا به عَنه، ومنهم من أدركه ولم يحدث عنه شَيئًا: ومن حديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أبيه- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أو قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عَبْد الله الحاكم (4): وعبد الرحمن ممن صح عندنا أنه صلّى مع النبي صلى الله عليه وسلم. وفي موضع آخر: له صحبة.
وقال ابن مندة، والدارقطني، وأبو الوليد الباجي، والكلاباذي (5): له صحبةٌ.
وفي "معرفة الصحابة" للبرقي: وممن له صُحْبة من خُزاعةَ: عبد الرحمن بن أبزى. وفي "الأعراب" لابن حزم، عَن بقي بن مخلد: له صحبةٌ.
وعند ابن قانع من حَديث سَلمة بن كهيل، عن سَعيد بن عَبْد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: شهدت معَ النبي صلى الله عليه وسلم جنازة (6).
(1)"الاستيعاب"(2/ 822).
(2)
"الطبقات"(ص: 109، 137، 280).
(3)
راجع "الطبقات الكبرى"(5/ 462).
(4)
في "المستدرك"(1/ 273).
(5)
انظر "سؤالات البرقاني"(185 - بتحقيقنا)، و "التعديل والتجريح" للباجي (2/ 857)، و "رجال صحيح البخاري" للكلاباذي (1/ 440).
(6)
انظر تعليقنا على هذا الحديث في "معجم الصحابة" لابن قانع (1184).
وفي "صحيح البخاري"(1) أن محمد بن أبي المجالد سأل عبد الرحمن بن أبزى، وابن أبي أوفى عن السَلَف فقالا: كنا نصيب المغانم مَع رسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وعند أبي نعيم (2): سألت ابن أبي أوفى، فقال: كنا نسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في البر والشعير والزبيب والتمر إلى قوم ما هو عندهم قال: وسألنا ابن أبزى فقال مثل ذلك.
....... (3) الطبراني من حَديث سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عَن أبيه قال: كأني أنظر إليهم خلفَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، وعلي، وعثمان، وطلحة، وعُمر، والزبير، وسَعد بن أبي وقاص، وأبو عُبيدةَ بن الجراح، وعَبد الرحمن بن عَوْف.
وقال أبو إسحاق الحربي: لا أحسبُه بلغ ما يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، وحَكى ما لم يحك أحد غيره.
لم أر من خالف هؤلاء إلا ابن حبان (4)؛ فإنه ذكره في جملة التابعين. وقال البغوي (5): زعم ابن إسماعيل أنه يشك في سَماعه.
(1)(فتح / 2242) وأطرافه في هذا الموضع.
(2)
"المعرفة"(2 / ق: 46 / ب)، وقول أبي نعيم هذا ملحق بهامش "الأصل" وبعض كلماته لم تظهر لنا فاستدركناها من "المعرفة".
(3)
كذا بـ "الأصل" ولعل لفظهَ: "وعند" فات على المصنف أن يكررها قبل "الطبراني" والله أعلم.
(4)
"الثقات"(5/ 98)، وقال الحافظ في "الإصابة" (4/ 283):"وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وقرأت بخط مغلطاي: لم أر من وافقه على ذلك". أهـ.
(5)
"معجم الصحابة"(ق: 219 / ب- 220 / أ).