الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - باب منْ قَالَ يرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ
1193 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي شُعَيْبٍ الحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي الحارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ البَصْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيانِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ النُّعْمانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ وَيَسْأَلُ عَنْها حَتَّى انْجَلَتْ (1).
1194 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْن إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا حَمَّادٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَكَدْ يَرْكَعُ، ثُمَّ رَكَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ، ثُمَّ رَفَعَ فَلَمْ يَكَدْ يَسْجُدُ ثُمَّ سَجَدَ فَلَمْ يَكَدْ يَرْفَعُ ثُمَّ رَفَعَ وَفَعَلَ فِي الرَّكْعَةِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ نَفَخَ فِي آخِرِ سُجُودِهِ فَقَالَ:"أُفْ أُفْ". ثُمَّ قَالَ: "رَبِّ أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَأَنَا فِيهِمْ، أَلَمْ تَعِدْنِي أَنْ لا تُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". فَفَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلاتِهِ وَقَدْ أَمْحَصَتِ الشَّمْسُ وَسَاقَ الحَدِيثَ (2).
1195 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ المُفَضَّلِ، حَدَّثَنا الجُرَيْرِيُّ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: بَيْنَما أَنا أَتَرَمَّى بِأَسْهُمٍ فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ كُسِفَتِ الشَّمْسُ فَنَبَذْتُهُنَّ وَقُلْتُ: لأَنْظُرَنَّ ما أحْدِثَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في كُسُوفِ الشَّمْسِ اليَوْمَ فانْتَهَيْتُ إِليْهِ وَهُوَ رافِعٌ يَدَيْهِ يُسَبِّحُ وَيُحَمِّدُ وَيُهَلِّلُ وَيَدْعُو حَتَّى حُسِرَ، عَنِ الشَّمْسِ فَقَرَأَ بِسُورَتَيْنِ وَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ (3).
(1) رواه أحمد 4/ 269، وأبو عوانة في "مستخرجه"(2468)، والطبراني في "الدعاء"(2238). وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(219).
(2)
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1392)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1872) بلفظه، والنسائي (3137)، وأحمد 2/ 159 وصححه الألباني في "صحيح أبي دود"(1079) منتقدا الاقتصار على الركوع الواحد في الركعة.
(3)
رواه مسلم (913).
باب من قال: يركع (1) ركعتين
[1193]
(حدثنا أحمد بن أبي (2) شعيب) الحراني بفتح المهملة وتشديد الراء (3)، قال ابن السمعاني: نسبة إلى حران مدينة بالجزيرة، هي من ديار ربيعة (4). قال ابن الأثير: وهذا ليس بصحيح إنما هي من ديار مضر (5)(حدثنا الحارث بن عمير البصري)(6) بمكة، وثقه ابن معين (7) وأبو حاتم (8)[واستشهد به البخاري](9) والنسائي (عن أيوب) ابن أبي تميمة (السختياني) بفتح السين المهملة نسبة إلى عمل السختيان وبيعه، وهي الجلود ليست بأدم (عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي.
(عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يصلي ركعتين وركعتين، ويسأل عنها) أي: عن انجلائها، استدل به على أن (10) من سلم من صلاة الكسوف ولم ينجل الكسوف
(1) سقط من (م).
(2)
سقط من الأصول الخطية. والمثبت من "سنن أبي داود"، وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" 1/ 367 - 368.
(3)
في (ص، س): الدال. والمثبت من (ل، م).
(4)
"الأنساب" للسمعاني 2/ 195.
(5)
اللباب في تهذيب الأنساب" 1/ 354.
(6)
في (م): المصري.
(7)
"تاريخ ابن معين" رواية الدوري 4/ 264.
(8)
"الجرح والتعديل" 3/ 83.
(9)
سقط من (م).
(10)
في (م): أنه.
يستحب له استفتاح إعادة الصلاة مرة أخرى، واستدل به أصحابنا على الجواز، وهو أحد الوجهين لأصحاب الشافعي (1). قال السبكي: والصحيح المنع.
(حتى انجلت) لفظ رواية ابن ماجه: فلم يزل يصلي حتى انجلت (2). وزاد (3): ثم قال: "إن (4) ناسًا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء (5) وليس كذلك". وزاد النسائي معه: "إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما خلقان من خلقه، وأن الله يحدث في خلقه ما يشاء، وأن الله تعالى إذا تجلى لشيء من خلقه خشع له، فأيهما حدث فصلوا حتى ينجلي أو يحدث الله أمرًا"(6).
[1194]
(حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد) بن سلمة (عن عطاء بن السائب)[أخرج له البخاري](7).
(عن أبيه) السائب بن مالك، ويقال: ابن يزيد، أبو يحيى، وثقه أحمد العجلي (8) (عن عبد الله بن عمرو) بن العاص (قال: انكسفت
(1) انظر: "المجموع" 5/ 48.
(2)
"سنن ابن ماجه"(1262).
(3)
وضع هنا في (ل) علامة لحق ولم يكتب شيئًا.
(4)
سقط من (م).
(5)
في الأصول الخطية: العلماء. والمثبت من "سنن ابن ماجه".
(6)
"المجتبى" 3/ 144.
(7)
سقط من (م).
(8)
"تاريخ الثقات" للعجلي (507).
الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكد يركع، ثم ركع فلم يكد يرفع رأسه) قال اللغويون: ما كدت أفعل كذا، معناه فعلته بعد إبطاء.
قال الأزهري: وهو كذلك، وشاهده قوله تعالى:{فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} (1) معناه ذبحوها بعد إبطاء كثير لتعذر وجدان البقرة عليهم، وقد يكون ما كدت أفعل بمعنى: ما قاربت (2).
(ثم رفع) رأسه (فلم يكد يسجد، ثم سجد فلم يكد يرفع، [ثم رفع])(3) رأسه من السجود (4)(فلم يكد (5) يسجد، ثم سجد فلم يكد) بفتح الكاف، وكذا كل ما قبله (يرفع ثم رفع) رأسه.
وقد استدل بهذا الحديث على استحباب تطويل السجود والجلوس بين السجدتين، أما السجود فقد ثبت تطويله في الصحيحين، وأما الجلوس [بين السجدتين](6) ففي "صحيح مسلم" عن جابر، وفي هذا الحديث ما يدل على تطويله.
قال النووي: وأما الجلوس بين السجدتين فنقل الغزالي والرافعي وغيرهما الاتفاق على أنه لا يطوله، وحديث ابن عمرو بن العاص
(1) البقرة: 71.
(2)
"تهذيب اللغة"(كاد).
(3)
من (ل)، و"سنن أبي داود".
(4)
زاد في (ص): ثم رفع رأسه. وهي زيادة مقحمة.
(5)
زاد في (م): بفتح الكاف.
(6)
سقط من (م).
يقتضي استحباب إطالته، وإذا قلنا بالصحيح المختار أن تطويل السجود (1) مستحب، فالمختار في قدره ما ذكره البغوي أن السجود الأول كالركوع الأول، والسجود (2) الثاني كالركوع الثاني (3). ونص في "البويطي" أنه نحو (4) الركوع (5) الذي قبله (6).
(وفعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، ثم نفخ في آخر سجوده) استدل به على جواز النفخ في الصلاة إذا (7) لم يظهر منه حرفان.
قال الأسنوي: ولا فرق في النفخ بين النفخ بالفم والأنف (8). وقد يحمل (9) هذا على أن (10) النفخ كان من شدة التعب وطول القيام من غير قصد.
وأما ما رواه الطبراني في "الكبير" عن زيد بن ثابت، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفخ في السجود، وعن النفخ في الشراب (11). فالمراد به النفخ في السجود لتسوية التراب؛ لما رواه الطبراني في
(1) في (م): الجلوس.
(2)
في (ص): الركوع. والمثبت من (س، ل، م)، و"المجموع".
(3)
"المجموع" 5/ 51 - 52.
(4)
في (م): يجوز.
(5)
زاد في (م): على.
(6)
"المجموع" 5/ 52.
(7)
في (م): ما.
(8)
"حاشية الرملي" 1/ 180.
(9)
في (م): يحتمل.
(10)
زاد في (ل، م): هذا.
(11)
"المعجم الكبير"(4870).
"الأوسط"، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قام أحدكم إلى الصلاة (1) فليسو موضع سجوده، ولا يدعه حتى إذا أهوى (2) ليسجد نفخ ثم سجد، فليسجد أحدكم على جمرة خير له من أن يسجد على نفخته"(3). وفي سنده عبد المنعم بن بشير، وقوله:"فليسو موضع سجوده" أي قبل أن يدخل في الصلاة.
(فقال: أف أف) قال المنذري: لا تكون أف (4) كلامًا حتى تشدد الفاء، فيكون على ثلاثة أحرف من التأفيف، وهو قولك أف كذا، فأما والفاء خفيفة فليس بكلام، والنافخ لا يخرج الفاء مشددة، ولا يكاد يخرجها فاء صادقة من مخرجها ولكنه يفشها من غير إطباق السنن على الشفة، وما كان كذلك لم يكن كلامًا (5).
(ثم قال) يا (رب ألم تعدني) في كتابك العزيز {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ} (6)(أن لا تعذبهم وأنا فيهم) أي: وأنت يا محمد مقيم فيهم (7) بين أظهرهم، قالوا: لما (8) نزلت هذِه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقيم بمكة. (ألم تعدني) في كتابك العزيز {وَمَا كَانَ اللَّهُ
(1) في (م): الله.
(2)
في (م): هوى.
(3)
في (ص، س، ل): نفخه. والمثبت من (م)، و"المعجم الأوسط"(242).
(4)
سقط من (م).
(5)
"مختصر سنن أبي داود" 2/ 45.
(6)
الأنفال: 33.
(7)
سقط من (م).
(8)
سقط من (م).
لِيُعَذِّبَهُمْ} (1)(أن لا تعذبهم) قالوا: لما خرج من مكة بقي بقية من المسلمين يستغفرون، فأنزل الله تعالى {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (2) يعني: المسلمين.
قال مجاهد وعكرمة (3): ({وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}) أي: يسلمون، يعني: لو أسلموا ما عذبوا، وقال مجاهد:{وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} أي: وفي أصلابهم (4) من يستغفر (5).
قال أهل المعاني: دلت هذِه الآية على أن الاستغفار أمان وسلامة من العذاب (6). قال ابن عباس: لم يعذب الله قرية حتى يخرج نبيها منها (7). وفي ذكري من (8) بعض التفاسير في الآية {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} (9) وسنتك والعمل بها باق.
ولفظ رواية النسائي [عن شعبة](10) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن (11) عبد الله بن عمرو: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم[فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم](12) فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال. - قال شعبة: وأحسبه قال: في (13) السجود ونحو ذلك -
(1) و (2) الأنفال: 33.
(3)
من (ل، م).
(4)
في (م): صلاتهم.
(5)
انظر: "تفسير القرطبي" 7/ 399.
(6)
انظر: "مفاتيح الغيب" للرازي 15/ 127.
(7)
انظر: "تفسير الخازن" 3/ 29.
(8)
في (م): في.
(9)
الأنفال: 33.
(10)
و (11) من (م، ل)، و"المجتبى".
(12)
من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(13)
سقط من (م).
وجعل يبكي في سجوده وينفخ ويقول: "لم (1) تعدني هذا وأنا أستغفرك، لم (2) تعدني هذا وأنا فيهم"(3).
(ففرغ (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته وقد امحصت [الشمس]) (5) بتشديد الميم [وحاء وصاد مهملتين، واقتصر المنذري على سكون الميم (6) وفتح المهملتين](7). وفي بعض النسخ: انمحص (8). بسكون النون، انفعلت (9) من [المحص. أي] (10): انجلت (11) وظهرت من الكسوف، ويروى: أمحصت (12). على المطاوعة، وهو قليل في الرباعي، وأصل المحص التخليص، ومنه قوله تعالى:{وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ} (13) أي: يخلص (14) وتمحص الذنوب: إزالتها، وقد [محصت الشيء](15) محصًا إذا خلصته (16)، وأمحص هو أي: أخلص (17)(الشمس وساق الحديث).
(1) و (2) في (ص، م): ألم. والمثبت من (س، ل)، و"المجتبى".
(3)
"المجتبى" 3/ 149.
(4)
في (ص، س، ل): فرفع. والمثبت من (م)، و"السنن".
(5)
ليست في النسخ الخطية، والمثبت من "السنن".
(6)
سقط من (س، ل).
(7)
سقط من (م)
(8)
في (م): انمحصت.
(9)
في (ص): انتقلت. والمثبت من (ل، م).
(10)
من (ل، م).
(11)
سقط من (م).
(12)
في (ص، س): انمحصت. والمثبت من (ل، م)، والنهاية (محص).
(13)
آل عمران: 141.
(14)
في (ص، س، ل): محص. والمثبت من (م).
(15)
في (ص، س): تمحص السنن. والمثبت من "لسان العرب"، و"عون المعبود".
(16)
في (ص، س): خلصه. والمثبت من (ل، م)"عون المعبود".
(17)
"عون المعبود" 4/ 58.
[1195]
(حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا [سعيد بن إياس الجريري، عن])(1) أبي العلاء (حيان بن عمير) الجريري بضم الجيم وتكرير الراء بينهما ياء التصغير، نسبة لجرير بن عباد، بطن من بكر بن وائل، قاله النووي في "شرح مسلم"(2).
(عن عبد الرحمن بن سمرة) بن حبيب القرشي، أسلم يوم الفتح، كان اسمه عبد كلاب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن، وهو الذي افتتح سجستان وكابل (3) لعبد الله بن عامر، توفي بالبصرة.
(قال: بينما (4) أنا أترمى) بفتح التاء والراء والميم المشددة، ولفظ مسلم: بينما (5) أنا أرمي (بأسهم) فيه استحباب الرمي بالسهام منفردًا وجماعة بنية (6) جهاد العدو.
(في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس فنبذتهن) أي: ألقيتهن من يدي (وقلت: لأنظرن) إلى (ما أحدث) بفتح الهمزة والدال (لرسول الله صلى الله عليه وسلم[كسوف) بالرفع فاعل (أحدث)(الشمس اليوم) لفظ مسلم: لأنظرن ما يحدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم] (7) في انكساف الشمس (8).
(فانتهيت إليه وهو رافع يديه يسبح ويحمد) بفتح الياء والميم، وفي
(1) من (س، ل، م)، و"المجتبى".
(2)
"شرح النووي على مسلم" 2/ 84.
(3)
في (م): كان.
(4)
في (ص): بينا. والمثبت من (س، ل، م)، و"السنن".
(5)
في (ص، س، ل): بينا. والمثبت من (م) و"صحيح مسلم"(913).
(6)
في (ص): بنيات. والمثبت من (س، ل، م)، و"السنن".
(7)
سقط من (م).
(8)
"صحيح مسلم"(913)(25).
لفظ آخر: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يديه، فجعل يسبح (ويهلل ويدعو) الله تعالى (حتى حسر) بضم أوله مبني للمجهول (1). أي: كشف (عن الشمس، فقرأ) في الصلاة (بسورتين [وركع) فيها] (2)(ركعتين) هذا مما يستشكل ويظن أن ظاهره أنه ابتدأ صلاة الكسوف بعد انجلاء الشمس، وليس كذلك، فإنه لا يجوز ابتداء صلاتها بعد الانجلاء [وهذا الحديث محمول على أنه وجده في الصلاة كما صرح به في رواية مسلم، وكانت السورتان بعد الانجلاء](3) تتميمًا للصلاة، فتمت جملة الصلاة ركعتين أولها في حال الكسوف.
قال النووي: وهذا الذي ذكرته من تقديره لا بد منه؛ لأنه (4) مطابق للرواية الصحيحة ولقواعد الفقه؛ لتتفق الروايتان (5)، ونقل القاضي عن المازري (6) أنه تأوله على (7) صلاة ركعتين تطوعًا سنة بعد انجلاء الكسوف (8). أي: شكرًا لله تعالى وثناء على إنعامه.
(1) في (س، ل، م): للمفعول.
(2)
في (ص): فيهما. في (س، ل): فيها. والمثبت من (م)، و"السنن".
(3)
من (ل، م).
(4)
في (ص، س): أنه. والمثبت من (ل، م)، و"شرح النووي على مسلم".
(5)
في (م): الروايات.
(6)
في (ص): الماوردي. وفي (م): المازني. والمثبت من (س، ل)، و"شرح النووي على مسلم".
(7)
في (ص، س): عن. والمثبت من (ل، م)، و"شرح النووي".
(8)
"شرح النووي على مسلم" 6/ 217.