الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15 - باب ركْعَتَيِ المَغْرِبِ أَيْنَ تُصَلَّيانِ
؟
1300 -
حَدَّثَنا أبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُطَرِّفٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الوَزِيرِ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الفِطْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَى مَسْجِدَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ فَصَلَّى فِيهِ المَغْرِبَ فَلَمَّا قَضَوْا صَلاتَهُمْ رَآهُمْ يُسَبِّحُونَ بَعْدَها فَقَالَ:"هذِه صَلاةُ البُيُوتِ"(1).
1301 -
حَدَّثَنا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجَرْجَرائِيُّ، حَدَّثَنا طَلْقُ بْنُ غَنّامٍ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي المُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عَبّاسٍ قَالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُطِيلُ القِراءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَهْلُ المَسْجِدِ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ نَصْرٌ المُجَدَّرُ، عَنْ يَعْقُوبَ القُمِّيِّ وَأَسْنَدَهُ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبّاعِ، حَدَّثَنا نَصْرٌ المُجَدَّرُ، عَنْ يَعْقُوبَ مِثْلَهُ (2).
1302 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَسُلَيْمانُ بْنُ دَاوُدَ العَتَكِيُّ قالا: حَدَّثَنا يَعْقُوبُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ مُرْسَلٌ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ يَعْقُوبَ يَقُولُ كُلُّ شَيْءٍ حَدَّثْتُكُمْ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَهُوَ مُسْنَدٌ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (3).
* * *
(1) رواه الترمذي (604)، والنسائي 3/ 198.
وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(1176): حديث حسن.
(2)
رواه البيهقي 2/ 189 - 190، والضياء في "المختارة" 10/ 102 من طريق أبي داود.
وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(238/ 4).
(3)
راجع السابق.
باب ركعتي المغرب أين تصليان
[1300]
(حدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي الأسود) حميد بن الأسود البصري الحافظ شيخ البخاري.
(حدثني أبو المطرف محمد (1) بن أبي الوزير) عمر بن مطرف الهاشمي قال أبو حاتم: ليس به بأس (2) ووثقه غيره (3).
(حدثنا محمد بن موسى الفطري) بكسر الفاء وسكون الطاء المهملة بعدها راء نسبة إلى مواليه الفطريين [وهم موالي بني مخزوم، روى عنه قتيبة بن سعيد، وكذا خالد بن مخلد، حديثًا في "صحيح مسلم" في الأطعمة عن ابن الكلبي معبد مولى أبي فطر، والفطريون](4) موالي (5) معاوية بن أبي سفيان، ذكر ذلك أبو فرج الأصبهاني وساق سندًا (6) إلى ابن الكلبي.
(عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة) بن أمية (7) القضاعي البلوي المدني حليف الأنصار، وثقه ابن معين والنسائي (8).
(عن أبيه) إسحاق بن كعب بن عجرة، أخرج له الترمذي والنسائي
(1) من (ل، م).
(2)
"الجرح والتعديل" 8/ 20.
(3)
انظر: "الثقات" لابن حبان 9/ 73.
(4)
سقط من (م).
(5)
في (م): مولى.
(6)
في (ص): سنة.
(7)
في (م): أسد.
(8)
"تهذيب الكمال" 10/ 249.
(عن جده) كعب بن عجرة بن أمية البلوي، بفتح الباء (1) الموحدة واللام، تأخر إسلامه، وكان له صنم في بيته يكرمه (2) وكان عبادة بن الصامت صديقًا له، فلما خرج من بيته دخل عبادة فكسره بالقدوم، فلما جاء كعب وراءه خرج مغضبًا يريد أن يشاتم (3) عبادة، ثم فكر في نفسه، فقال (4): لو كان عند هذا الصنم طائل لامتنع فأسلم حينئذٍ وحسن إسلامه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل) بن جشم (5) بن الحارث بن الخزرج بطن من الأنصار (فصلى فيه المغرب) رواه ابن ماجه عن رافع بن خديج بلفظ: "أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد الأشهل، فصلى بنا المغرب في مسجدنا"(6). وفي هذا الحديث دليل على أن الإمام الأعظم إذا حضر في مسجد له إمام راتب فهو أحق بالإمامة من الراتب، وبه [قال أصحابنا](7)، [قال النووي: قال أصحابنا] (8): إذا حضر الوالي في محل (9) ولايته قدم على الأفقه [والأقرأ](10) والأورع، وعلى إمام
(1) من (م).
(2)
في الأصول الخطية: يكره. والمثبت من "تاريخ دمشق" 50/ 146.
(3)
في (ص): يسأل. وفي (س، م): يسالم. والمثبت من (ل)، و"تاريخ دمشق".
(4)
من (ل، م).
(5)
في (م): خيثم.
(6)
"سنن ابن ماجه"(1165).
(7)
سقط من (م).
(8)
تكرر في (م).
(9)
في (ص، س، ل): كل.
(10)
سقط من (م).
المسجد، وعلى صاحب البيت إذا أذن صاحب البيت في إقامة الصلاة في ملكه، فإن لم يتقدم الوالي قدم من شاء ممن يصلح للإمامة، وإن كان غيره أصلح منه؛ لأن الحق فيها له فاختص بالتقدم والتقديم (1).
ولا يعارض هذا [ما](2) رواه المصنف [والترمذي](3) من حديث مالك بن الحويرث مرفوعًا: "من زار قومًا فلا يؤمهم"(4).
فإنه محمول على الإمام إذا حضر في مكان مملوك فلا يؤم المالك فيه إلا إذا أذن صاحب البيت في إقامة الصلاة في ملكه كما تقدم. قال ابن المنير في حديث: "من زار قومًا فلا يؤمهم": مراده أن الإمام الأعظم ومن يجري مجراه إذا حضر في مكان مملوك لا يتقدم عليه مالك الدار أو المنفعة، لكن ينبغي للمالك (5) أن يأذن فيه ليجمع بين الحديثين حق الإمام في التقدم وحق المالك في منع التصرف [في ملكه](6) بغير إذنه (7).
(فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها) أي: يصلون النوافل بعدها في المسجد، والنوافل الرواتب وغيرها في البيوت أفضل للحديث المتقدم:"فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة"(8).
(فقال: هذِه صلاة البيوت) الصلاة التي يصلونها في المسجد هي نافلة، والنافلة في البيوت أفضل، ولفظ رواية ابن ماجه: قال:
(1)"المجموع" 4/ 284 - 285.
(2)
في (م): لما.
(3)
سقط من (م).
(4)
"سنن أبي داود"(596)، و"جامع الترمذي"(356).
(5)
في (ص، س): ذلك للإمام.
(6)
من (م).
(7)
"فتح الباري" 2/ 202.
(8)
تقدم تخريجه.
"اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم"(1)، ولفظ الترمذي: فقام ناس يتنفلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بهذِه (2) الصلاة في البيوت"(3) فحضهم (4) على الأفضل وهو الصلاة في بيوتهم (5) وإقراره لهم على صلاتهم ولم يأمرهم بإعادتها دليل على أن صلاتهم صحيحة، ويدل على الجواز رواية الترمذي بعد هذا عن حذيفة: أن النبي صلى الله عليه وسلم[صلى المغرب](6) فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة (7).
ثم قال: ففي هذا الحديث دلالة على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد.
[1301]
(حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرجرائي) هكذا في بعض النسخ المعتمدة.
قال ابن السمعاني: هو بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وفي آخره ياء مثناة تحت، هذِه النسبة إلى جرجرايا: بلدة قريبة من دجلة بين بغداد وواسط، نسب إليها جماعة (8)، وفي بعض النسخ: الجرخاني. [قال السمعاني](9): بضم الجيم وبفتح الخاء المعجمة نسبة إلى جرخان: بلدة بقرب السوس من كور الأهواز (10).
(1)"سنن ابن ماجه"(1165) لكن من طريق آخر عن رافع بن خديج.
(2)
في (ص، س): هذه.
(3)
تقدم تخريجه.
(4)
في (م): فحرضهم.
(5)
في (م): البيوت.
(6)
من (ل، م)، و"جامع الترمذي".
(7)
"جامع الترمذي" 2/ 500 (604).
(8)
"الأنساب" 2/ 42.
(9)
سقط من (م).
(10)
"الأنساب" 2/ 44.
(حدثنا طلق (1) بن غنام، حدثنا يعقوب بن عبد الله) الأشعري القمي، بضم القاف وتشديد الميم، وهي بلدة كبيرة بين أصبهان وساوة أكثر أهلها الشيعة (2)، وكان لعبد الله بن سعدان ابن يقال له: موسى، انتقل من الكوفة إلى قم فهو الذي أظهر بها التشيع، وينسب إليها يزيد القمي صاحب "أحكام القرآن" إمام الحنفية في عصره.
(عن جعفر بن أبي المغيرة) القمي، أيضًا أخرج له الترمذي والنسائي.
(عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في الركعتين بعد) صلاة (المغرب) يعني في المسجد (حتى يتفرق أهل المسجد)(3) هذا الحديث والحديث المذكور قريبًا عند الترمذي عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب فما زال يصلي في المسجد حتى صلى العشاء الآخرة (4). يدلان على أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد، ولعله فعل هذا لعذر أو لبيان الجواز ونحو ذلك، فإن الحديث الصحيح عن ابن عمر وغيره قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته (5). ومعلوم أن كان تدل على الكثرة أو الدوام.
(1) في (ص، س، ل): خلف. والمثبت من (م)، و"سنن أبي داود".
(2)
"الأنساب" للسمعاني 10/ 484.
(3)
أخرجه النسائي في "الكبرى"(379)، قال الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (238): إسناده ضعيف.
(4)
سبق تخريجه.
(5)
أخرجه البخاري (937)، ومسلم (729)(104).
(قال المصنف: رواه نصر) بن زيد البغدادي، ثقة شهرته (1)(المجدر) بضم الميم وفتح الجيم والدال المهملة المشددة وفي آخره الراء، قال ابن السمعاني: يقال هذا لمن به أثر الجدري، وعرف به نصر بن زيد (2) يروي عن مالك وشريك وغيرهما.
(عن يعقوب) بن عبد الله (القمي) بضم القاف وتشديد الميم منسوب إلى قم، وهي بلدة كبيرة بين أصبهان وساوة (وأسنده مثله).
(قال المصنف: حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع، حدثنا نصر) بن زيد (3)(المجدر، عن يعقوب مثله)(4).
[1302]
(حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) اليربوعي (وسليمان بن داود العتكي قالا: حدثنا يعقوب)(5) بن عبد الله.
(عن جعفر) بن أبي المغيرة (عن سعيد بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه) وهو حديث (مرسل. قال المصنف: سمعت محمد بن حميد)[الرازي تكلم فيه (يقول)](6): (سمعت يعقوب يقول: كل) بالرفع (7)(شيء حدثتكم (8) عن جعفر) بن أبي المغيرة (عن سعيد بن جبير) وهو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم (فهو مسند عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم).
(1) في (ص، س): شهد به.
(2)
"الأنساب" 5/ 201.
(3)
في (م): يزيد.
(4)
كتب فوقها في (م): بإسناده.
(5)
في (ص، س): داود.
(6)
سقط من (م).
(7)
سقط من (م).
(8)
في (ص، س): حدثكم.