الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
12 - باب صَلاةِ الخَوْفِ
مَنْ رَأَى أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ وَهُمْ صَفَّانِ فَيُكَبِّرُ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ يَرْكَعُ بِهِمْ جَمِيعًا، ثُمَّ يَسْجُدُ الإِمامُ والصَّفُّ الذِي يَلِيهِ والآخَرُونَ قِيامٌ يَحْرُسُونَهُمْ، فَإِذا قَامُوا سَجَدَ الآخَرُونَ الذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ إِلَى مَقامِ الآخَرِينَ وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الأَخِيرُ إِلَى مَقامِهِمْ، ثُمَّ يَرْكَعُ الإِمَامُ وَيَرْكَعُونَ جَمِيعًا، ثُمَّ يَسْجُدُ وَيَسْجُدُ الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ والآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ فَإِذا جَلَسَ الإِمَامُ والصَّفُّ الذِي يَلِيهِ سَجَدَ الآخَرُونَ، ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا.
قَالَ أَبُو داوُدَ: هذا قَوْلُ سُفْيانَ.
1236 -
حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعُسْفانَ، وَعَلَى المُشْرِكِينَ خالِدُ بْنُ الوَلِيدِ فَصَلَّيْنا الظُّهْرَ فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لَقَدْ أَصَبْنا غِرَّةً لَقَدْ أَصَبْنا غَفْلَةً لَوْ كُنّا حَمَلْنا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلاةِ فَنَزَلَتْ آيَةُ القَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ والعَصْرِ فَلَمّا حَضَرَتِ العَصْرُ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ والمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ فَصَفَّ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفٌّ وَصَفَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّفِّ صَفٌّ آخَرُ فَرَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكَعُوا جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الذِينَ يَلُونَهُ وَقامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا صَلَّى هؤلاء السَّجْدَتَيْنِ وَقَامُوا سَجَدَ الآخَرُونَ الذِينَ كانُوا خَلْفَهُمْ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ إِلَى مَقامِ الآخَرِينَ وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الأَخِيرُ إِلَى مَقامِ الصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ وَقامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ فَلَمَّا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم والصَّفُّ الذِي يَلِيهِ سَجَدَ الآخَرُونَ، ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا فَصَلَّاهَا بِعُسْفانَ وَصَلَّاهَا يَوْمَ بَنِي سُلَيْمٍ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى أَيُّوبُ وَهِشامٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جابِرٍ هذا المَعْنَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَذَلِكَ رَواهُ دَاوُدُ بْنُ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ وَكَذَلِكَ عَبْدُ المَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ وَكَذَلِكَ قَتَادَةُ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ حِطّانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى
فِعْلَهُ وَكَذَلِكَ عِكْرِمَةُ بْنُ خالِدٍ، عَنْ مُجاهِدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكَذَلِكَ هِشامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِيِّ (1).
* * *
باب صَلَاةِ الخَوْفِ
قال المصنف: (مَنْ رَأَى) أي: إذا أراد الإمام (أَنْ يُصَلِّيَ بِهِمْ وَهُمْ صَفَّانِ فَيُكَبِّرُ بِهِمْ) أي: بالصفين (جَمِيعًا) تكبيرة الإحرام (ثُمَّ يَرْكَعُ بِهِمْ) أي بالصفين (جَمِيعًا ثُمَّ) إذا رفعوا رءوسهم من الركوع.
(يَسْجُدُ الإِمَامُ وَالصَّفُّ الذِي يَلِيهِ و) الصف (الآخَرُونَ قِيَام يَحْرُسُونَهُمْ) قال أصحابنا: فالحراسة مختصة بالسجود، ولا يحرسون في غيره (2)، هذا هو المذهب الصحيح المشهور، وبه قطع الجمهور، وفيه وجه أنهم يحرسون في الركوع أيضًا، حكاه الرافعي (3) وغيره (4).
(فَإِذَا قَامُوا) من السجود (سَجَدَ) الصف (الآخَرُونَ الذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ) يحرسونهم (ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ) الأول (الَّذِي يَلِيهِ) الساجدون أولًا مع الإمام
(1) رواه النسائي 3/ 176، وأحمد 4/ 59، وابن حبان 7/ 128 (2876). قال الحاكم في "المستدرك" 1/ 338: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
وقال الدارقطني في "السنن" 2/ 59 - 60: صحيح.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 256: إسناده صحيح.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(1121).
(2)
"الأم" 2/ 427.
(3)
"الشرح الكبير" 2/ 322.
(4)
"المجموع" 4/ 422.
(إِلَى مَقَامِ) الصف (الآخَرِينَ (1) وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الأَخِيرُ) الذين كانوا يحرسونهم (إِلَى مَقَامِهِمْ) وهذا التقدم والتأخر جائز بلا شك (2) للحديث الآتي؛ لكن قال المتولي والرافعي: يشترط على مذهب الشافعي أن لا يكثر عملهم، ولا يزيد على خطوتين، بل يتقدم كل واحد خطوتين، ويتأخر كل واحد من الأول خطوتين (3). ويدخل الذي يتقدم بين موقفين (4)، ثم يقوم الإمام ويقرأ بهم.
(ثُمَّ يَرْكَعُ الإِمَامُ وَيَرْكَعُونَ) يعني: الصفين (جَمِيعًا ثُمَّ) يرفع رأسه بهم (ويَسْجُدُ وَيَسْجُدُ) معه (الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ و) الصف (الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ) وهم قيام (فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ) للتشهد (و) جلس معه (الصف (5) الذِي يَلِيهِ سَجَدَ) الصف (الآخَرُونَ) الذين كانوا يحرسون (ثُمَّ جَلَسُوا) من السجود معه (جَمِيعًا، ثُمَّ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ) أي: على أهل الصفين (جَمِيعًا) فكما أحرم بهم جميعًا [يسلم بهم جميعًا](6)(هذا قول سفيان)(7) بن عيينة.
[1236]
(حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ) بن شعبة أبو عثمان الخراساني الحافظ شيخ مسلم.
(حَدَّثَنَا جَرِيرُ) بفتح الجيم، ابن عبد الحميد الضبي القاضي (عَنْ
(1) في (م): الآخر.
(2)
"الأم" 1/ 366.
(3)
"الشرح الكبير" 2/ 323 - 324، و"المجموع" 4/ 422 - 423.
(4)
من (ل، م).
(5)
من (م)، و"السنن".
(6)
سقط من (م).
(7)
في (م): سعد.
مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي (1) عَيَّاشٍ) بتشديد المثناة تحت وبعد الألف شين معجمة، واسمه زيد بن الصامت، وقيل: زيد بن النعمان (2)(الزُّرَقِيِّ) منسوب إلى بني زريق بتقديم الزاي المضمومة على الراء المهملة المفتوحة، بطن من الأنصار له صحبة معروفة، عمَّر بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وعاش إلى زمن معاوية.
(قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعُسْفَانَ)[بضم العين](3) قرية جامعة كثيرة الآبار والحياض (4) بين مكة والمدينة على نحو مرحلتين من مكة، سميت بذلك؛ لتعسف السيول فيها (5)(6)(وَعَلَى المُشْرِكينَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ) قبل أن يسلم، وللدارقطني زيادة، ولفظه: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد، وهم بيننا وبين القبلة، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر (7).
(فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ، فَقَالَ المُشْرِكُونَ لَقَدْ أَصَبْنَا غِرَّةً) بكسر الغين، وهي الغفلة أي: أصبناهم مشتغلين بالصلاة غافلين عن حفظ مقامنا والاعتداد (8)؛ لقتالنا (لَقَدْ أَصَبْنَا غَفْلَةً) منهم عن التأهب لنا (لَوْ كُنَّا
(1) في (ص): ابن.
(2)
"تهذيب الكمال" 29/ 455.
(3)
سقط من (م).
(4)
من (م).
(5)
"معجم البلدان" 4/ 121 - 122.
(6)
من هنا سقط من (م) ورقة.
(7)
"سنن الدارقطني" 2/ 59.
(8)
في (ص): الاستعداد.
حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلَاةِ) لأخذناهم. وللدارقطني: فقالوا: قد (1) كانوا على حال لو أصبنا غرتهم (2). يعني: لأخذناهم.
(فَنَزَلَتْ آيَةُ القَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ) وكان هذا سبب إسلام خالد رضي الله عنه (فَلَمَّا حَضَرَتِ) صلاة (الْعَصْرُ، قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) يصلي (مُسْتَقْبِلَ القِبْلَةِ وَالْمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ) بفتح الهمزة أي: قدامهم فأحرم بصلاة العصر.
(فَصَفَّ خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفٌّ، وَصَفَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّفِّ صَفٌّ آخَرُ) قال أصحابنا: ولا تمتنع الزيادة على صفين بل يجوز أن يكونوا صفوفًا كثيرة، ثم يحرس صفان كما سلف (3).
(فَرَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) بعد القراءة (وَرَكَعُوا) يعني الصفين (جَمِيعًا ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ) معه (الصَّفُّ الذِي يَلُونَهُ وَقَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ) قال الشافعي والأصحاب: لا يشترط أن يحرس جميع الصف ولا صفان، بل لو حرس واحد على المناوبة جاز بلا خلاف (4).
(فَلَمَّا صَلَّى هؤلاء السَّجْدَتَيْنِ وَقَامُوا) من السجود (سَجَدَ) الصف (الآخرون الذين كانوا خلفهم) يحرسونهم (5).
(ثم تأخر الصف الذي يليه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف الأَخِيرُ إِلَى مَقَامِ الصَّفِّ الأَوَّلِ) ويجوز عند الشافعي تقدم الصف الثاني وتأخر
(1) في الأصول الخطية: لو.
(2)
"سنن الدارقطني" 2/ 59.
(3)
"المجموع" 4/ 224.
(4)
"المجموع" 4/ 422.
(5)
في (ص، س): يحرسونه.
الصف الأول (1). كما في رواية جابر (2)(ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) الركعة الثانية بعد القراءة (وَرَكَعُوا) يعني الصف الذي يليه والذي خلفه (جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ الصَّفُّ الذِي يَلِيهِ) أي على الصف الأول، وتوضحه رواية النسائي بلفظ: وسجد معه الذين كانوا قيامًا أول مرة (3).
(وَقَامَ) الصف (الآخَرُونَ) بفتح الخاء (4) الذين كانوا سجدوا معه أول مرة، وهو لفظ النسائي (يَحْرُسُونَهُمْ) في حال الاعتدال، ولو حرس بعض الصف وسجد الباقون جاز ذلك؛ لأن المقصود يحصل به، لكن مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم أولى.
(فَلَمَّا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) للتشهد وجلس معه (والصَّفُّ الذِي يَلِيهِ، سَجَدَ الآخَرُونَ) بفتح الحاء (ثُمَّ جَلَسُوا) معه (5)(جَمِيعًا) فلما سلم شرع (فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ) أي: على الصفين (جَمِيعًا) لفظ مسلم: سلم عليهم (6).
وفي رواية له أخرى: ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعًا (7). يعني: أنهم سلموا جميعًا كما أحرموا جميعًا. زاد مسلم من رواية جابر: كما يصلي أمراؤكم هؤلاء (8)(فَصَلَّاهَا بِعُسْفَانَ) كما تقدم عند ذكرها، قال
(1)"الأم" 1/ 366.
(2)
رواه مسلم (840/ 308).
(3)
"المجتبى" 3/ 170.
(4)
من (س، ل).
(5)
في (ل): معهم.
(6)
هكذا في "صحيح مسلم"(840/ 308) إلا أنه في النسخ هنا زاد (ثم) أول الرواية.
(7)
"صحيح مسلم"(840)(307).
(8)
"صحيح مسلم"(840)(308).
البيهقي: وهذ إسناد صحيح إلا أن بعض أهل العلم (1) بالحديث يشك في سماع مجاهد من أبي عياش الزرقي، ثم ذكر الحديث بإسنادٍ جيد عن مجاهد قال: حدثنا أبو عياش وقال: بين فيه سماع مجاهد من أبي عياش (2). قال المنذري: وسماعه منه متوجه؛ فإنه ذكر ما يدل على أن مولد مجاهد [سنة عشرين](3) وعاش أبو عياش إلى بعد (4) الأربعين، وقيل: إلى الخمسين (5)(وَصَلَّاهَا) يعني: هذِه (يَوْمَ بَنِي سُلَيْمٍ) ولفظ النسائي: وصلى مرة بأرض بني سليم (6). قال القرطبي: صلى هذِه الصلاة مرتين: مرة بعسفان، ومرة بأرض بني سليم (7).
(قَالَ المصنف: رَوَى أَيُّوبُ) السختياني (وَهِشَامٌ) بن عروة (8)(عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ) محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
(عَنْ جَابِرٍ) استشهد به البخاري (هذا المَعْنَى) المذكور (عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَكَذَلِكَ رَوَاهُ دَاوُدُ بْنُ حُصَيْنٍ) بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين القرشي
(1) من (س، ل).
(2)
"معرفة السنن والآثار" 5/ 29 (6753 - 6754)، وانظر:"السنن الكبرى" 3/ 257.
(3)
في (ص، س، ل): عشرين سنة. والمثبت من "مختصر سنن أبي داود" وهو الصواب.
(4)
من (ل).
(5)
"مختصر سنن أبي داود" 2/ 64.
(6)
سبق تخريجه.
(7)
"المفهم" 2/ 474.
(8)
كذا فسره المصنف، وهو خطأ، وقد وقع فيه العيني أيضًا، والصواب: هشام بن أبي عبد الله الدستوائي؛ كما جاء في غير مصدر من مصادر التخريج التالية، "مسند أحمد" 3/ 374، "مسند أبي عوانة" 2/ 88 (2419)، "السنن الكبرى" للبيهقي 3/ 258.
مولى عمرو (1) بن عثمان بن عفان الأموي (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ) رضي الله عنهما، أخرجه النسائي (2)(وَكَذَلِكَ) رواه (عَبْدُ المَلِكِ) بن عبد العزيز بن جريج (3)(عَنْ عَطاءٍ، عَنْ جابِرٍ) بن عبد الله، أخرجه مسلم والنسائي (4).
(وَكَذَلِكَ) رواه (قَتَادَةُ عَنِ الحَسَنِ عَنْ حِطَّانَ) بكسر الحاء المهملة ابن عبد الله الرقاشي، تابعي جليل القدر.
(عَنْ أَبِي مُوسَى) الأشعري أنه (فِعْلَهُ (5) وَكَذَلِكَ) رواه (عِكْرِمَةُ بْنُ خَالِدٍ) المخزومي مات بعد عطاء بمكة (عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (6) وَكَذَلِكَ) رواه (هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي (عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (7) وَهُوَ قَوْلُ) سفيان (الثَّوْرِيِّ)(8) رضي الله عنه.
(1) في الأصول الخطية: عمر. والمثبت من "طبقات خليفة" ص 451 (2274)، و"الجرح والتعديل" 3/ 408 (1873).
(2)
"المجتبى" 3/ 170.
(3)
"صحيح مسلم"(840)(307)، و"المجتبى" 3/ 175.
(4)
كذا ترجمه المصنف، وهو خطأ، والصواب أنه عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العزرمي، صدوق له أوهام، وقد صرح به مسلم والنسائي كما سيأتي في التخريج. انظر:"تهذيب الكمال" 18/ 322 (3532)، "التقريب"(4184).
(5)
ذكر ذلك البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 252، ولم أره موصولًا.
(6)
لم أجده من هذه الطريق. ولكن رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 5/ 407 (8363) من طريق وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد مرسلًا.
(7)
لم أجده.
(8)
هو راوي الحديث عن منصور، عن مجاهد، عن أبي عياش كما في "مصنف عبد الرزاق" 2/ 504 (4237).