الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10 - باب فِي عَدَدِ الآي
1400 -
حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنا قَتَادَةُ، عَنْ عَبَّاسٍ الجُشَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"سُورَةٌ مِنَ القُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً تَشْفَعُ لِصاحِبِها حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} "(1).
* * *
باب في عدد الآي
[1400]
(حدثنا عمرو بن مرزوق) الباهلي، أخرج له البخاري مقرونًا (ثنا شعبة، أنا قتادة، عن عباس) بالموحدة والمهملة [ابن سهل بن سعيد (2) الساعدي](3)([الجشمي) بضم الجيم] (4).
(عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سورة) بالرفع على تقدير هذِه سورة (5)[أو مما يقدر به](6) سورة، ويجوز رفعها بالابتداء؛ لأنها نكرة موصوفة بقولك (من القرآن ثلاثون آية) واستدل الحنفية بهذا الحديث على أن "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" ليست بآية من كل سورة، إذ لو كانت التسمية منها لكانت السورة إحدى وثلاثين آية ولبدأ بها (7).
(1) رواه الترمذي (2891)، وابن ماجه (3786)، وأحمد 2/ 299، 321. وصححه ابن الملقن في "البدر المنير" 3/ 562، والألباني في "صحيح أبي داود" (1265).
(2)
في (ر): سعد.
(3)
كذا عرَّف المصنف عباس بانه ابن سهل بن سعد الساعدي. وهو متعقب بأن قتادة لم يرو عنه وإنما روى عنه عباس بن عبد الله الجشمي كما في رواية أبي داود.
(4)
من (ر).
(5)
في (ر): السورة.
(6)
في (م): يقرؤون.
(7)
انظر: "بدائع الصنائع" 1/ 204 به، و"المبسوط للسرخسي" 1/ 98 بمعناه.
أجاب الشافعية بأن من أصحابنا من قال التسمية وما بعدها آية من سائر السور (1) ولأنه يحتمل أنه عد (2) ما يخص السورة، وإنما بدأ بـ {تَبَارَكَ} لأنه قصد تعريف السورة. وفيه دليل على أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا معتنين بعد الآي وحفظها وتحريرها؛ لما يتعلق بها من أحكام الوقف والابتداء وغير ذلك.
(تشفع لصاحبها)[وللترمذي وغيره](3)"شفعت"(4). وهو المناسب لما بعده.
(حتى غفر له) وهي (5)({تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ})(6). وروى الحاكم عن عبد الله بن مسعود قال (7): يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول: [ليس على ما قبلي](8) سبيل، كان يقرأ سورة الملك. ثم يؤتى من قبل [صدره - أو قال: بطنه - فيقول: ليس لك على ما قبلي سبيل، كان يقرأ سورة الملك. ثم يؤتى من قبل صدره. أو قال: بطنه] (9) فيقول: ليس لكم من قبلي سبيل، كان يقرأ سورة الملك. فهي المانعة تمنع عذاب القبر، وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد
(1)"الحاوي الكبير" 2/ 105.
(2)
في (م): على.
(3)
بياض في (ر).
(4)
"سنن الترمذي"(2891).
(5)
سقط من (ر).
(6)
أخرجه الترمذي (3786)، وابن ماجه (2891)، وأحمد 2/ 299، وابن حبان في "صحيحه"(787) من طريق شعبة به.
وقال الترمذي: حديث حسن. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه.
وقال الألباني في "صحيح سنن أبي داود"(1265): حديث حسن.
(7)
من (ر).
(8)
بياض في (ر).
(9)
في (م): رأسه.
أكثر وأطيب. وقال الحاكم: صحيح الإسناد (1)(2) وهو في النسائي مختصرًا: من قرأ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} كل ليلة منعه الله تعالى بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نسميها (3) المانعة (4).
(1)"المستدرك" 2/ 498 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(2)
من (ر).
(3)
في (م): اسمها.
(4)
"سنن النسائي الكبرى"(10547).