المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب متى يتم المسافر - شرح سنن أبي داود لابن رسلان - جـ ٦

[ابن رسلان]

فهرس الكتاب

- ‌كِتَابُ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌1 - باب جماع أبواب صلاة الاستسقاء وتفريعها

- ‌2 - باب فِي أي وَقْتٍ يُحَوِّلُ رِداءَهُ إِذا اسْتَسْقَى

- ‌3 - باب رَفْعِ اليَدَيْنِ فِي الاسْتِسْقاءِ

- ‌4 - باب صَلاةِ الكُسُوفِ

- ‌5 - باب مَنْ قَالَ أَرْبَعُ رَكَعاتٍ

- ‌6 - باب القِراءَةِ فِي صَلاةِ الكُسُوفِ

- ‌7 - باب يُنادَى فِيها بِالصَّلاةِ

- ‌8 - باب الصَّدَقَةِ فِيها

- ‌9 - باب العِتْقِ فِيهِ

- ‌10 - باب منْ قَالَ يرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ

- ‌11 - باب الصَّلاةِ عِنْدَ الظُّلْمَةِ وَنَحْوِها

- ‌12 - باب السُّجُودِ عِنْدَ الآيَاتِ

- ‌[كِتَابُ صَلَاةَ السَّفَرِ]

- ‌1 - باب صَلاةِ المُسافِرِ

- ‌2 - باب مَتَى يُقْصِرُ المُسافِرُ

- ‌3 - باب الأَذانِ فِي السَّفَرِ

- ‌4 - باب المُسافِرِ يُصلِّي وَهُوَ يَشُكُّ في الوَقْتِ

- ‌5 - باب الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ

- ‌6 - باب قِصَرِ قِراءَةِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ

- ‌7 - باب التَّطَوُّعِ فِي السَّفَرِ

- ‌8 - باب التَّطَوُّعِ عَلَى الرّاحِلَةِ والوِتْرِ

- ‌9 - باب الفَرِيضَةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ مِنْ عُذْرٍ

- ‌10 - باب مَتَى يُتِمُّ المُسافِرُ

- ‌11 - باب إِذَا أَقامَ بِأَرْضِ العَدُوِّ يَقْصُرُ

- ‌12 - باب صَلاةِ الخَوْفِ

- ‌13 - باب مَنْ قَالَ: يَقُومُ صَفٌّ مَعَ الإِمَامِ وَصَفٌّ وِجاهَ العَدُوِّ فَيُصَلِّي بِالَّذِينَ يَلُونَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُ قائِمًا حَتَّى يُصَلِّيَ الذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ فَيَصُفُّونَ وِجاهَ العَدُوِّ، وَتَجِيءُ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى فَيُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً، وَيَثْبُتُ جالِسًا فَيُتِمُّونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً أُخْرَى، ثُمَّ يُسَلِّمُ بِهِمْ جَمِيعًا

- ‌14 - باب مَنْ قَالَ: إِذَا صَلَّى رَكْعَةً وَثَبَتَ قَائِمًا أَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ سَلَّمُوا ثُمَّ انْصَرَفُوا فَكَانُوا وِجاهَ العَدُوِّ واخْتُلِفَ فِي السَّلامِ

- ‌15 - باب مَنْ قَالَ يُكَبِّرُونَ جَمِيعًا وَإِنْ كَانُوا مُسْتَدْبِرِي القِبْلَةِ ثُمَّ يُصَلِّي بِمَنْ مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ يَأْتُونَ مَصافَّ أَصْحابِهِمْ وَيَجِيءُ الآخَرُونَ فَيَرْكَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ يُصَلِّي بِهِمْ رَكْعَةً ثُمَّ تُقْبِلُ الطَّائِفَةُ التِي كَانَتْ مُقابِلَ العَدُوِّ فَيُصَلُّونَ لأَنَفُسِهِمْ رَكْعَةً والإِمامُ قاعِدٌ ثُمَّ يُسَلِّمُ بِهِمْ كُلِّهِمْ جَمِيعًا

- ‌16 - باب مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طائِفَةٍ ركْعَةً؟ ثُمَّ يُسَلِّمُ فَيَقُومُ كُلُّ صَفٍّ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً

- ‌17 - باب مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طائِفَةٍ رَكْعَةً ثُمَّ يُسَلِّمُ، فَيَقُومُ الذِينَ خَلْفَهُ فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً، ثُمَّ يَجِيءُ الآخَرُونَ إِلَى مَقامِ هؤلاء فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً

- ‌18 - باب مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طائِفَةٍ رَكْعَةً وَلا يَقْضُونَ

- ‌19 - باب مَنْ قَالَ: يُصَلِّي بِكُلِّ طائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ

- ‌20 - باب صَلاةِ الطَّالِبِ

- ‌[كِتَابُ التَّطُّوُعِ]

- ‌ أبواب صلاة التطوع

- ‌1 - باب التَّطَوُّعِ وَرَكَعَاتِ السُّنَّةِ

- ‌2 - باب رَكْعَتَيِ الفَجْرِ

- ‌3 - باب فِي تَخْفِيفِهِمَا

- ‌4 - باب الاضْطِجَاعِ بَعْدَهَا

- ‌5 - باب إِذَا أَدْرَكَ الإِمَامَ وَلَمْ يُصَلِّ ركْعَتَيِ الفَجْرِ

- ‌6 - باب مَنْ فاتَتْهُ مَتَى يَقْضِيهَا

- ‌7 - باب الأَرْبَعُ قَبْلَ الظُّهْرِ وبَعْدَها

- ‌8 - باب الصَّلاةِ قَبْلَ العَصْرِ

- ‌9 - باب الصَّلاةِ بَعْدَ العَصْرِ

- ‌10 - باب مَنْ رَخَّصَ فِيهِما إِذا كَانَتِ الشَّمْسُ مُرْتَفِعَةً

- ‌11 - باب الصَّلاةِ قَبْلَ المَغْرِبِ

- ‌12 - باب صَلاةِ الضُّحَى

- ‌13 - باب فِي صَلاةِ النَّهارِ

- ‌14 - باب صَلاةِ التَّسْبِيحِ

- ‌15 - باب ركْعَتَيِ المَغْرِبِ أَيْنَ تُصَلَّيانِ

- ‌16 - باب الصَّلاةِ بَعْدَ العِشاءِ

- ‌أبواب قيام الليل

- ‌17 - باب نَسْخِ قِيامِ اللَّيْلِ والتَّيْسِيِر فِيهِ

- ‌18 - باب قِيامِ اللَّيْلِ

- ‌19 - باب النُّعاسِ فِي الصَّلاةِ

- ‌20 - باب مَنْ نامَ عَنْ حِزْبِهِ

- ‌21 - باب مَنْ نَوَى القِيَامَ فَنَامَ

- ‌22 - باب أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ

- ‌23 - باب وَقْتِ قِيامِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللَّيْلِ

- ‌24 - باب افْتِتاحِ صَلاةِ اللَّيْلِ بِرَكْعَتَيْنِ

- ‌25 - باب صَلاةِ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى

- ‌26 - باب فِي رَفْعِ الصَّوْتِ بِالقِراءَةِ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌27 - باب فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ

- ‌28 - باب ما يُؤْمَرُ بِهِ مِنَ القَصْدِ فِي الصَّلاةِ

- ‌[كِتَابُ شَهْرِ رَمَضَانَ]

- ‌1 - باب فِي قِيامِ شَهْرِ رَمَضانَ

- ‌2 - باب فِي لَيْلَةِ القَدْرِ

- ‌3 - باب فِيمنْ قَالَ لَيْلَةُ إِحْدى وَعِشْرِينَ

- ‌4 - باب مَنْ رَوى أَنَّها لَيْلَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ

- ‌5 - باب مَنْ روى فِي السَّبْعِ الأَواخِر

- ‌6 - باب مَنْ قَالَ سبْعٌ وَعِشْرُونَ

- ‌7 - باب مَنْ قَالَ هِيَ فِي كُلِّ رَمَضَانَ

- ‌8 - باب فِي كَمْ يُقْرَأُ القُرْآنُ

- ‌9 - باب تَحْزِيبِ القُرْآنِ

- ‌10 - باب فِي عَدَدِ الآي

الفصل: ‌10 - باب متى يتم المسافر

‌10 - باب مَتَى يُتِمُّ المُسافِرُ

1229 -

حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا حَمَّادٌ ح، وحَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنا ابن علَيَّةَ - وهذا لَفْظُهُ - أَخْبَرَنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وشَهِدْتُ مَعَهُ الفَتْحَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَمانِيَ عَشْرَةَ لَيْلَةً لا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ وَيَقُولُ:"يا أَهْلَ البَلَدِ صَلُّوا أَرْبَعًا فَإِنّا قَوْمٌ سَفْرٌ"(1).

1230 -

حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ وَعُثْمانُ بْن أَبِي شَيْبَةَ - المَعْنَى واحِدٌ - قالا: حَدَّثَنا حَفْصٌ، عَنْ عاصِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَقْصُرُ الصَّلاةَ. قَالَ ابن عَبَّاسٍ: وَمَنْ أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ قَصَرَ وَمَنْ أَقَامَ أَكْثَرَ أَتَمَّ (2). قَالَ أَبُو داوُدَ: قَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: أَقامَ تِسْعَ عَشْرَةَ (3).

1231 -

حَدَّثَنا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: أَقامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ يَقْصُر الصَّلاةَ (4).

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَى هذا الحَدِيثَ عَبْدَةُ بْن سُلَيْمانَ وَأَحْمَدُ بْنُ خالِدٍ الوَهْبِيُّ

(1) رواه الترمذي (545) بنحوه مختصرًا، ورواه أحمد 4/ 430، والبزار (3608). وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(225).

(2)

أخرجه أحمد 1/ 315، والطبراني في "المعجم الكبير"(11912)، والدارقطني 1/ 387، وابن حبان (2750).

(3)

رواه البخاري (1080).

(4)

أخرجه ابن ماجه (1076) بلفظ المصنف، والنسائي 3/ 121 بمعناه من طريق عراك بن مالك. وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" 3/ 151 من طريق المصنف وقال: الصحيح المرسل بدون ذكر ابن عباس. وقال الحافظ في "التلخيص" 2/ 96: رواية: خمسة عشر. شاذة لمخالفتها.

ص: 187

وَسَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ، عَنِ ابن إِسْحاقَ لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابن عَبَّاسٍ.

1232 -

حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنا شَرِيكٌ، عَنِ ابن الأَصْبَهانِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بِمَكَّةَ سَبْعَ عَشْرَةَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ (1).

1233 -

حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إِسْماعِيلَ وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْراهِيمَ - المَعْنَى - قالا: حَدَّثَنا وُهَيْبٌ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحاقَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ قَالَ: خَرَجْنا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ حَتَّى رَجَعْنا إِلَى المَدِينَةِ فَقُلْنا: هَلْ أَقَمْتُمْ بِها شَيْئًا قَالَ أَقَمْنا بِها عَشْرًا (2).

1234 -

حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وابْنُ المُثَنَّى - وهذا لَفْظُ ابن المُثَنَّى - قالا: حَدَّثَنا أَبُو أُسامَةَ - قَالَ ابن المُثَنَّى -: قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ إِذَا سَافَرَ سارَ بَعْدَ ما تَغْرُبُ الشَّمْسُ حَتَّى تَكادَ أَنْ تُظْلِمَ ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّي المَغْرِبَ ثُمَّ يَدْعُو بِعَشائِهِ فَيَتَعَشَّى ثُمَّ يُصَلِّي العِشاءَ ثُمَّ يَرْتَحِلُ وَيَقولُ هَكَذا كَانَ رَسُولُ اللهِ: صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ (3).

قَالَ عُثْمَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَليٍّ، سَمِعْت أَبا دَاوُدَ يَقُولُ: وَرَوَى أُسامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ يَعْنِي ابن أَنَسِ بْنِ مالِكٍ أَنَّ أَنَسًا كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَهُما حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ وَيَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ ذَلِكَ وَرِوايَةُ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهُ.

* * *

(1) رواه أحمد 1/ 315، وابن حبان (2750)، والطبراني في "الكبير"(11672)، والبيهقي في "الكبرى" 3/ 151. قال الحافظ في "الدراية" 1/ 212: إسناده صحيح. وضعفه الألباني في "ضعيف أبي داود"(227).

(2)

رواه البخاري (1081)، ومسلم (693).

(3)

رواه عبد الله بن أحمد في زيادته على "المسند" 1/ 136، والبزار (664)، والنسائي في "الكبرى"(1571)، وأبو يعلى (464).

أورده الألباني في "صحيح أبي داود"(117) ثم أشار بنقله إلى "ضعيفه".

ص: 188

باب [من قال](1): مَتَى يُتِمُّ المُسَافِرُ

[1229]

(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التبوذكي (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) بن سلمة (وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرازي الحافظ، أنبأنا إسماعيل ابن عُلَيَّةَ وهذا لَفْظُهُ، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ) بن جدعان (2) التيمي الضرير أحد الحفاظ بالبصرة، أخرج له مسلم.

(عَنْ أَبِي نَضْرَةَ) بالضاد المعجمة المنذر بن مالك بن قطعة بكسر القاف العبدي، عداده في تابعي البصرة.

(عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَينٍ رضي الله عنهما قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) أسلم يوم خيبر، وأسلم أبوه.

(وَشَهِدْتُ (3) مَعَهُ الفَتْحَ) فتح مكة (فَأَقَامَ بِمَكَّةَ)[لحرب هوازن](4)، قال الشيخ قطب الدين في "المورد العذب": روى أبو الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء (5). والدليل [على أن المغفر غير العمامة](6) حديث مالك، عن الزهري، عن

(1) سقط من (ل، م).

(2)

زاد في (ص، س): عن. وهي زيادة مقحمة. وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال" 20/ 434 - 435.

(3)

في (م): وشهد.

(4)

سقط من (م).

(5)

أخرجه مسلم (1358)(451)، والترمذي في "سنن الترمذي"(1735)، والنسائي 5/ 201، وابن ماجه (3585)، والدارمي (1939)، وأحمد 3/ 363.

(6)

في (م): أن غير العمامة المغفر.

ص: 189

أنس: دخل مكة وعلى رأسه مغفر من حديد (1). ودخل مكة بكرة يوم الجمعة لعشر ليالٍ بقين من رمضان، وطاف على الراحلة (2)، فلما قضى الطواف وأخرجت الراحلة وانصرف إلى زمزم، وآخر المقام إلى مكانه هذا، وكان لاصقًا بالبيت.

وقد [اختلفت الرواية](3) في مدة مقامه بها على ثلاثة أوجه وكلها في الصحيح، وأصح رواياتها عن ابن شهاب قال: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يوم (4) الفتح بضع عشر ليلة (ثَمَانِيَ عَشْرَةَ) بفتح النون والتاء آخره للتركيب (لَيْلَةً) العرب تؤرخ بالليالي دون الأيام (لَا يُصَلِّي) الرباعية (5)(إِلَّا رَكعَتَيْنِ) قصرًا (وَيَقُولُ: يَا أَهْلَ البَلَدِ صَلُّوا) الرباعية (أَرْبَعًا) أي (6): أربع ركعات، ولا تنظروا إلى صلاتنا ركعتين.

(فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ) بفتح السين وسكون الفاء جمع سافر كصاحب وصحب، ويجمع السفر الذي هو جمع على أسفار كصحب وأصحاب، وقد استدل بهذا الحديث لما ذهب إليه الشافعي وغيره أن المسافر إذا أقام ببلد بنية أن يرحل إذا حصلت حاجة يتوقعها كل

(1)"الموطأ"(946)، ومن طريقه أخرجه البخاري (4286)، ومسلم (1358)(451)، والنسائي 5/ 200، وابن ماجه (2805)، والدارمي (1938)، وأحمد 3/ 109.

(2)

في (م): راحلته.

(3)

في (م): اختلف الروايات.

(4)

في (ل، م): عام.

(5)

سقط من (م).

(6)

سقط من (س، ل، م).

ص: 190

وقت، فإنه يجوز له أن يقصر الصلاة الرباعية ركعتين إلى ثمانية عشر يومًا، وهذا هو [أصح الأوجه الثلاثة](1) عند أصحاب الشافعي (2) وقال أبو حنيفة (3) ومالك (4) وأحمد (5) يقصر أبدًا.

[1230]

(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العَلَاءِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ والْمَعْنَى وَاحِدٌ) وإن (6) اختلف لفظهما.

(قَالَا: حَدَّثَنَا حَفْصٌ) بن غياث النخعي قاضي الكوفة (عَنْ عَاصِمٍ) ابن (7) سليمان الأحول (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ) قال [البيهقي: رواته كلهم ثقات (8).

ورواه ابن حبان في "صحيحه"(9)(قَالَ)] (10) عبد الله (ابْنُ عَبَّاسِ) رضي الله عنهما فيما ذهب إليه (وَمَنْ أَقَامَ) ببلدٍ مع الخوف أو الحرب أو مع حاجة يتوقعها (سَبْعَ عَشْرَةَ) يومًا (قَصَرَ) الصلاة (وَمَنْ أَقَامَ أَكْثَرَ) من ذلك (أَتَمَّ) لأنه صار مقيمًا، وهذا أحد أقوال الشافعي (11).

(1) في (م): الأصح. وفي (س، ل): الأصح الأوجه الثلاثة.

(2)

"المجموع" 4/ 362.

(3)

"المبسوط" للسرخسي 1/ 404 - 405.

(4)

"المدونة" 1/ 206 - 209.

(5)

"المغني" 3/ 147 - 150.

(6)

من (ل، م).

(7)

في (م): عن.

(8)

لم أجد قول البيهقي هذا، وانظر كلامه في "السنن الكبرى" 3/ 150 - 151.

(9)

"صحيح ابن حبان"(2750).

(10)

في (م): السبكي وهذا القول هو المختار؛ لأنه رواه البخاري هكذا عن.

(11)

"الأم" 1/ 323.

ص: 191

قال النووي: وإذا جمعت الأقوال والأوجه وسميت أقوالًا كانت سبعة، هذا أحدها (1).

ثم (قَالَ المصنف: قَالَ عَبادُ بْنُ مَنْصُورٍ) الناجي أبو سلمة، ولي قضاء البصرة أيام خروج (2) إبراهيم بن عبد الله بن حسن، قال أبو داود: وليها خمس مرات وليس بذاك (3)، [وتعليق عباد وصله البيهقي](4).

([عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ] (5) ابن عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ تِسْعَ عَشْرَةَ) يومًا، عشرين إلا واحدًا، هذِه رواية البخاري عن عاصم، وحصين عن عكرمة، عن ابن عباس، ولفظه: أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يقصر، فنحن إذا سافرنا تسعة عشر قصرنا وإن زدنا أتممنا (6).

قال البيهقي: هذِه الرواية أثبت الروايات. قال: وعند أبي داود: عن عمران بن حصين: ثمان عشرة ليلة. وإسناد حديث ابن عباس أصح بكثير (7). وجمع البيهقي بين هذِه (8) الروايات بأن من روى: ثمان عشرة. لم يعدّ يوم الدخول، ومن روى: سبع عشرة. لم يعدّ يومي (9)

(1)"المجموع" 4/ 362.

(2)

في (ص، س، ل): خرج. والمثبت من (م).

(3)

"تهذيب الكمال" 14/ 159.

(4)

سقط من (م).

(5)

في (ص، س، ل): عن عبد الله. والمثبت من (م)، و"السنن".

(6)

"صحيح البخاري"(1080).

(7)

"السنن الكبرى" 3/ 151.

(8)

في (ص، س): هذه الرواية أثبت. والمثبت من (ل، م).

(9)

في النسخ: يوما. والجادة المثبت.

ص: 192

الدخول والخروج، ومن روى:[تسع عشرة](1) عدهما، ومن روى خمس عشرة وهو أضعفها ظن أن الأصل سبع عشرة. فحذف منها يومي (2) الدخول والخروج (3).

قال السبكي: هي أصح الروايات، ثم قال: وهو المختار (4)، وقال ابن الملقن في "توضيح البخاري": وهو القوي عندي، وبه أفتي؛ لأن الباب باب اتباع (5) وهذا (6) أصح ما ورد فلا معدل عنه (7).

[1231]

(حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ) بن عبد الله الباهلي مولاهم الحراني، أخرج له (8) مسلم والأربعة.

(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ) صاحب المغازي (عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بالتصغير (بْنِ عَبْدِ اللهِ) بن عتبة (9) بن مسعود الهذلي، وهو ولد (10) أخي عبد الله بن مسعود أحد الفقهاء السبعة.

(عَنِ ابن عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ

(1) في النسخ: تسعة عشر. والمثبت من "السنن الكبرى".

(2)

في النسخ: يوما. والجادة المثبت.

(3)

"السنن الكبرى" 3/ 151.

(4)

"أسنى المطالب" 1/ 237.

(5)

في (ص، س، ل): اتساع. والمثبت من (م)، و"التوضيح".

(6)

في (ص، س، ل): هو. والمثبت من (م)، و"التوضيح".

(7)

"التوضيح" 8/ 431.

(8)

سقط من (ل).

(9)

في (ص، س): عقبة.

(10)

من (ل، م)، وهو الصواب؛ فعبد الله بن مسعود هو عم أبيه وانظر:"التهذيب" 19/ 73.

ص: 193

ليلة يَقْصُرُ الصَّلَاةَ) كذا رواية ابن ماجه، لكن من طريق أبي (1) يوسف (2) محمد بن (3) أحمد الصيدلاني الرقي (4) عن محمد بن سلمة. . إلى آخره (5).

قال ابن الملقن: وهذا قول أبي حنيفة وأصحابه (6) ويروى عن ابن عباس، ورواه ابن بطال عن ابن عمر والثوري والليث (7)، ولم أر من قال بهذا من الشافعية، [وروى مجاهد عن ابن عمر وابن عباس قالا: إذا قدمت بلدًا وأنت مسافر وفي نفسك أن تقيم خمس عشرة ليلة] (8) فأكمل الصلاة (9).

(قَالَ المصنف: رَوَى هذا الحَدِيثَ عَبْدَةُ) بسكون الموحدة (بْنُ سُلَيْمَانَ)[أبو محمد الكلابي المقرئ](10).

(وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ) أبو سعيد الحمصي وثقه ابن معين (11)(الْوَهْبِيُّ) بفتح الواو وسكون الهاء نسبة إلى عبد الله بن وهب، والوهبي في كندة وغيرها (وَسَلَمَةُ بْنُ الفَضْلِ) الأبرش الأنصاري الرازي قاضي الري،

(1) سقط من (م).

(2)

زاد في (م): بن.

(3)

و (4) سقط من (م).

(5)

"سنن ابن ماجه"(1076).

(6)

"بدائع الصنائع" 1/ 97، و"المبسوط" للسرخسي 1/ 403 - 404.

(7)

"شرح صحيح البخاري" لابن بطال 3/ 75 - 76.

(8)

تكرر في (م).

(9)

"التوضيح" 8/ 430 - 431.

(10)

سقط من (م).

(11)

"الجرح والتعديل" 2/ 49.

ص: 194

قال محمد بن سعد: كان (1) ثقة صدوقًا (2).

(عَنِ) محمد (ابْنِ إِسْحَاقَ) بن يسار (لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ ابن عَبَّاسٍ) بل رووه مرسلًا. قال البيهقي: وهو الصحيح (3)، وفيه مع ذلك عنعنة (4) ابن إسحاق. لكن رواه النسائي بدونها.

[1232]

(حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ) الجهضمي (5)(أَخْبَرَنِي أَبِي) وهو علي بن نصر بن علي بن صهبان الجهضمي (6)(حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ) عبد الرحمن بن عبد الله (7)(ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ) كوفي نجراني أصبهاني.

(عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابن عَبَاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَقَامَ بِمَكَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ) ليلة (يُصَلِّي رَكعَتَيْنِ) هو قول للشافعي (8)، وقد صححه ابن حبان في "صحيحه"(9).

[1233]

(حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ) التبوذكي (وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) الأزدي (الْمَعْنَى (10) قَالَا: حَدَّثَنَا [وُهَيْبٌ عن](11) يَحْيَى بن أبي (12)

(1) في (ص، س): قال. والمثبت من (ل، م).

(2)

"الطبقات الكبرى" 7/ 381.

(3)

"السنن الكبرى" 3/ 151.

(4)

في (م): عيينة.

(5)

و (6) في (م): الحميصي.

(7)

سقط من (م).

(8)

"الأم" 1/ 323.

(9)

"صحيح ابن حبان" 6/ 457. لكن من طريق عاصم الأحول السابق.

(10)

في (م): المفتي.

(11)

في (م): عبد الله بن وهب حدثني.

(12)

من (ل، م)، و"السنن".

ص: 195

إِسْحَاقَ) الحضرمي النحوي.

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ المَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ) قيل: كان هذا في حجة الوداع، وكان بنية أن يرحل، فكانت العوائق تعيقه، وقد شهد حجة الوداع أنس، ولفظ رواية البخاري: عن يحيى بن أبي (1) إسحاق سمعت أنسًا (2) يقول: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة.

(فَكَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ركعتين (3) حَتَّى رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ) قلت: أقمتم (4)(فَقُلْنَا: هَلْ أَقَمْتُمْ بِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: أَقَمْنَا عَشْرًا).

[1234]

(حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَ) عبد الله (ابْنُ المُثَنَّى قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ)(5) حماد بن أسامة الكوفي.

(قَالَ ابن المُثَنَّى (6): أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ (7) عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ) عمر بن علي (أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ إِذَا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ) فيه جواز تأخير المغرب في السفر (حَتَّى تَكَادَ أَنْ تُظْلِمَ) بالضم (8) الليل، يحسن أن يكون هذا شاهدًا على دخول (أن)

(1) من (م).

(2)

في (م) الشافعي.

(3)

سقط من (م).

(4)

"صحيح البخاري"(1081).

(5)

في (م): سلمة.

(6)

في (م): المفتي.

(7)

سقط من (س، ل).

(8)

سقط من (م).

ص: 196

على (1) خبر يكاد، كقول الشاعر:

قد كاد (2) من طول البلى أن يمحصا (3)

(نزل فصَلَّى) بهم (الْمَغْرِبَ) قد يستدل به على أن وقت المغرب (4) موسع، وهو القديم المختار (ثم (5) يَدْعُو بِعَشَائِهِ) فيه أن الأمير يخدم بتقديم الطعام إليه وغير ذلك سفرًا وحضرًا (فَيَتَعَشَّى)[بعد الصلاة](6) هو ومن يلوذ به.

(ثُمَّ يُصَلِّي العِشَاءَ ثُمَّ يَرْتَحِلُ) إلى السفر، فيه جواز الارتحال في وقت العشاء بلا كراهة، إلا إذا أقبل الليل حين تنتشر الشياطين (وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ) فيه الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله في السفر والحضر (ورواه الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلُهُ)(7)(8).

(1) في (ص، ل): في. والمثبت من (س، م).

(2)

في (ص، م): كان. والمثبت من (س، ل)، و"لسان العرب"(كود).

(3)

في (ص): يمصحصا. وفي (س، ل): يتمحصا. والمثبت من (م)، و"لسان العرب"(كود).

(4)

في (م): الغروب.

(5)

من (م)، و"السنن".

(6)

من (م).

(7)

سقط من (م).

(8)

أخرجه مسلم (704)(48)، والنسائي 1/ 287.

ص: 197