الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(19) - (729) - بَابُ مَا يُرْجَى مِنَ الْبَرَكةِ فِي الْبُكُورِ
(42)
- 2199 - (1) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ؛ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا"،
===
(19)
- (729) - (باب ما يرجى من البركة في البكور)
(42)
- 2199 - (1)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا هشيم) -مصغرًا- ابن بشير -بوزن عظيم- السلمي الواسطي، ثقة ثبت، من السابعة، مات سنة ثلاث وثمانين ومئة (183 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن يعلى بن عطاء) العامري، ويقال: الليثي الطائفي، ثقة، من الرابعة، مات سنة عشرين ومئة (120 هـ)، أو بعدها. يروي عنه:(م عم).
(عن عمارة بن حديد) البجلي -بفتح الموحدة والجيم- مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"، من الثالثة. يروي عنه:(عم).
(عن صخر) بن وداعة -بفتح الواو- (الغامدي) -بالمعجمة- حجازي سكن الطائف، صحابي مقل رضي الله تعالى عنه، قال الأزدي: ما روى عنه إلا عمارة بن حديد.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الحسن؛ لأن فيه عمارة بن حديد، فهو مختلف فيه، قال أبو زرعة: لا يعرف، وقال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"، له عندهم حديث واحد، روى عن صخر الغامدي، وعنه يعلى بن عطاء. انتهى "تهذيب".
(قال) صخر: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم؛ بارك لأمتي في بكورها) أي: فيما يأتون به ويفعلونه أول النهار وصباحها، والإضافة فيه لأدنى ملابسة.
قَالَ: وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ فِي أَوَّلِ النَّهَار، قَالَ: وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا، فَكَانَ يَبْعَثُ تِجَارَتَهُ فِي أَوَّلِ النَّهَار، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ.
===
(قال) صخر بالسند السابق: (وكان) رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا بعث سريةً أو جيشًا) أي: إذا أراد بعثهما، قال في "النهاية": السرية: طائفة من الجيش يبلغ أقصاها أربع مئة تبعث إلى العدو، وتجمع على السرايا، والجيش ألف وما فوقه من الألوف (بعثهم في أول النهار) لما فيه من البركة.
(قال) عمارة: (وكان صخر رجلًا تاجرًا) أي: يُقلِّبُ ماله لغرض الربح (فكان) صخر (يبعث تجارته) أي: مالها (في أول النهار فأَثْرى) أي: صار ذا ثروة؛ أي: مال كثير؛ بسبب مراعاة السنة النبوية، وإجابة هذا الدعاء منه صلى الله عليه وسلم، كذا في "اللمعات"(وكثر ماله) عطف تفسير لما قبله.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: أبو داوود في كتاب الجهاد، باب في الابتكار في السفر، والترمذي في كتاب البيوع، باب ما جاء في التبكير بالتجارة، قال أبو عيسى: حديث صخر الغامدي حديث حسن، ولا نعرف لصخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
قال المنذري كما قال أبو عمر: قد رواه جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ منهم: على وابن عباس وابن مسعود وابن عمر وأبو هريرة وأنس بن مالك وعبد الله بن سلام والنواس بن سمعان وعمران بن حصين وجابر بن عبد الله، وبعض أسانيده جيد، ونبيط بن شريط، وزاد في حديثه:"يوم خميسها"، وبريدة وأنس بن عبد الله وعائشة، وغيرهم من الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
وفي كثير من أسانيدها مقال، وبعضها حسن، وقد جمعتها في جزء، وقد بسطت الكلام عليها. انتهى من "التحفة".
(43)
-2200 - (2) حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَاد، عَنْ أَبِيه، عَنِ الْأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
===
فهذه الأحاديث وإن كان في أسانيدها مقال، فقد بلغت بكثرتها إلى درجة الصحة، فنقول: درجة هذا الحديث: أنه صحيح؛ لكثرة شواهده، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
* * *
ثم استشهد المؤلف لحديث صخر بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما، فقال:
(43)
-2200 - (2)(حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان) بن خالد الأموي (العثماني) المدني نزيل مكة، صدوق يخطئ، من العاشرة، مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا محمد بن ميمون المدني) صدوق له أوهام، من التاسعة. يروي عنه:(ق).
(عن عبد الرحمن بن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان الأموي مولاهم المدني، صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا، من السابعة، مات سنة أربع وسبعين ومئة (174 هـ). يروي عنه:(عم).
(عن أبيه) عبد الله بن ذكوان الأموي المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة ثلاثين ومئة، وقيل بعدها. يروي عنه:(ع).
(عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز الهاشمي مولاهم المدني، ثقة، من الثالثة، مات سنة سبع عشرة ومئة (117 هـ). يروي عنه:(ع).
(عن أبي هريرة) رضي الله تعالى عنه.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ؛ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا يَوْمَ الْخَمِيسِ".
(44)
- 2201 - (3) حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْن، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْجُدْعَانِيّ،
===
وهذا السند من سداسياته، وحكمه: الضعف؛ لضعف عبد الرحمن بن أبي الزناد، ومحمد بن ميمون، ومحمد بن عثمان، كلهم من الضعفاء.
(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم؛ بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس").
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، ودرجته: أنه صحيح بما قبله، وسنده ضعيف؛ لما تقدم آنفًا، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث صخر الغامدي بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(44)
- 2201 - (3)(حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب) المدني نزيل مكة، صدوق، ربما وهم، من العاشرة، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئتين (241 هـ). يروي عنه:(ق).
(حدثنا إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين) بن علي الهاشمي الجعفري، صدوق، من التاسعة. يروي عنه:(ت ق).
(عن عبد الرحمن بن أبي بكر) اسمه محمد بن زيد ابن جدعان (الجدعاني) نسبة إلى جده جدعان المدني، ضعيف، من السابعة. يروي عنه:
عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"اللَّهُمَّ، بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا".
===
(ت ق).
(عن نافع) مولى ابن عمر.
(عن ابن عمر) رضي الله تعالى عنهما.
وهذا السند من خماسياته، وحكمه: الضعف؛ لأن فيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، وهو متفق على ضعفه.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم؛ بارك لأمتي في بكورها").
وهذا الحديث انفرد به ابن ماجه، وهو صحيح بما قبله، وسنده ضعيف؛ لما ذكر، وغرضه: الاستشهاد به.
* * *
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب: ثلاثة أحاديث:
الأول منها للاستدلال، والأخيران للاستشهاد.
والله سبحانه وتعالى أعلم